تعبتُ نفسيًّا من تصرُّفات صديقتي، فهل أتركها؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 1103 )           »          خمس عشرة فائدة في الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وقفات قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 10964 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 48 - عددالزوار : 11849 )           »          حفر قناة السويس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 11 )           »          وِرْدُ الخَيْر أدعيةٌ وأذكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مع نبيين : هارون وموسى عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ضوابط العمل .. الاخلاص ، والموافقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          فلسفة حجاب المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-04-2021, 05:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,223
الدولة : Egypt
افتراضي تعبتُ نفسيًّا من تصرُّفات صديقتي، فهل أتركها؟

تعبتُ نفسيًّا من تصرُّفات صديقتي، فهل أتركها؟
أ. يمنى زكريا


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لي صديقةٌ - ولا أعلم هل هي صديقة فعلًا أو لا؟! - أعرفها منذ 3 أعوام، أشعر بأنها تتكبَّر عليَّ، لها تصرُّفات لا أستطيع تفسيرها، لا نتحدث معًا إلَّا في مَوْضوعٍ واحدٍ فقط، وهو الدِّراسة!
بدأتُ أُلاحِظ بعضَ التصرُّفات المستفزة جدًّا؛ مثل: إذا كلمتها لا تُعير كلامي اهتمامًا، توزع نظراتها بعيدًا عني، على هذه وتلك، وكأنني لا أتحدث معها!
نتناقش في أمر الدراسة، ونستفيد مِن مذاكرتنا، لكنها إذا وجدتْ فتاةً أخرى من الممكن أن تستفيدَ منها أكثر، فإنها تتركني وتذهب إليها!
أمُرُّ هذه الأيام بظروفٍ صعبة في البيت، ولا تشعر بي الْبتَّة، مع أنَّ هناك فتيات معرفتي بهن سطحيةٌ ويشعُرْنَ بي!
أفكِّر في ترْكِ صداقتها بجديَّة، تعبتُ نفسيًّا من تصرُّفاتها، أشيروا عليَّ ما أفعل؟ هل أتْرُكها؟


الجواب
أرحِّب بكِ أخيتي الحبيبة في موقعنا شبكة الألوكة، وأدعو الله لكِ أن يرزقكِ الصُّحبة الصالحة، التي تُعينكِ دومًا في الخير - إن شاء الله.
في البداية يجب أن نعرفَ مَن هو الصديق؟
الصديق هو: مِرآتكِ، وبدرجة نقاء هذه المرآة تكون درجة الصداقة مقدار صلابة الشجرة في الأرض، أيضًا ليس الصديقُ مَن يُلازمكِ في كلِّ مكان، إنما هو من ينهضكِ عند عثرتكِ، ولا يبخل عليكِ بما يُفيدكِ، ولا نعرف هذا النوع مِن الأصدقاء إلا عند الشدائد والمِحَن، فتراه أقرب الناس إليكِ.
ثم إننا لا نستطيع أن نجعلَ كل الناس تحبنا أو تكرهنا، ولكن علينا دائمًا أن نُراجِع أنفسنا، ونُقوِّمها إذا كانتْ تريد الإصلاح، وعلينا أن نحاولَ فَهْم الآخرين، وإرشادهم، وأن نكون قدوةً لهم.

وهناك عدةُ تعريفات للصداقة منها: أنها علاقة اجتماعيَّة بين شخصَيْن أو أكثر، على أساس المودَّة والتعاون بينهم، وتتميز بثلاث خصائص هي:
- الاعتمادية المتبادلة: التي تبرز مِن خلال تأثير كل طرفٍ على مشاعر وسلوك الطرف الآخر.
- الميل إلى المشاركة في نشاطاتٍ متنوِّعة، مقارنة بالعلاقات السطحية التي تتركَّز في أغلب الأحوال حول نشاطٍ واحد.
- قُدرة كلِّ طرف على استثارة انفعالاتٍ قوية في الطرف الآخر، إذ تُعد الصداقةُ مَصْدرًا لكثيرٍ من المشاعر الإيجابية أو السلبيَّة، وأهم عامل للصداقة هو الصِّدق؛ لأنها بدونه لا قيمة لها، وتكون الغرض منها المصالح، وتنتهي بانتهاء هذه المصالح.
ويعتبر الإسلامُ الحبَّ في الله أعظم أنواع الصداقة بين الناس، والمقصودُ به أن تكونَ المحبةُ خالصةً لله، فلا يكون قائمًا على الإعجاب بشخصٍ لموهبة، أو حديث ممتع، أو مصلحة ما، بل يقوم على التقوى والصلاح، ويُخْبرنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّ مَن أحبَّ شخصًا فليخبره؛ لقوله: ((إذا أحبَّ أحدُكم أخاه فليخبره أنه يحبه))؛ وأيضًا يقول علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: ((الصديقُ ثم الطريق)).
ومن منظور علم النفس: تؤدِّي الصداقةُ إلى وظيفتَيْن أساسيتين هما: خفض مشاعر الوحدة، ودَعْم المشاعر الإيجابية السارة.
فالصداقةُ كَنْز دائمٌ، والصداقةُ كالمرآة، فإن لم توجد المرآةُ فلن تستطيع أن ترى نفسك، وستظل تائهًا، فالصديقُ الحقُّ يرعى مصالحَ صديقه، ويحفظ سرَّه، ويُسرع لنجدته، ويُخلص له النصيحة.
ويجب أن تدركي أيتها الحبيبة أنَّ هناك فرقًا بين الصاحب والصديق؛ فالصاحبُ يُمكن أن يكونَ في فترةٍ زمنية معينة من العمر، وبعد ذلك تفترقان، ومن الممكن أن يكون زميلَ دراسة أيضًا، أمَّا الصديقُ فهو الذي مهما ابتعدت عنه فسترجع له مرة أخرى، ولا تستطيع الاستغناء عنه.
مما سبق يتَّضح لكِ أخيتي الحبيبة أنَّ هذه الصاحبة تعتبر زميلة دراسة، ويظهر ذلك في قولك: "أمُرُّ هذه الأيام بظروفٍ صعبةٍ في البيت، ولا تشعر بي الْبتَّة"، فهي إمَّا أن تكونَ من النوع المحبِّ للمصالح، أو تمر الآن هي أيضًا بظروفٍ صعبةٍ، جعلتْها لم تنتبه للظُّروف التي تمرين بها؛ فالتمسي لها العُذر، وأرى ألا تقطعي صلتكِ بها، ولكن من الممكن أن تجعلي علاقتكِ بها في إطار حُدود الدراسة، ولكن هذا لا يعني أنها إذا مرضتْ مثلًا ألا تعوديها، أو إذا احتاجتْ إليكِ في شيء ألا تساعديها، بل عليكِ أن تُسرعي في تلبية ندائها، فلعلكِ بهذا السلوك تكونين قُدوة لها، وعلى العكس بهذه التصرُّفات واستشعاركِ بالاستقلالية عنها، ستكسبكِ ثقةً كبيرة بنفسكِ - إن شاء الله، وابحثي أيضًا، وانتقي صديقات أُخريات ممن تتوسَّمين فيهنَّ الخير والصلاح، وستجدين الكثيرات.


وفقكِ الله، وسدَّد خطاكِ، وألهمكِ الصواب، وإلى لقاء



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.16 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]