تركت عملي والاكتئاب يحاصرني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14010 - عددالزوار : 748302 )           »          تبديد الخوف من المستقبل المجهول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          عظة مع انقضاء العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التعريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أهمية طلب العلم في حياة الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          {وقولوا للناس حسنا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          "من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.." ماذا بعد موسم الحج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          من رعاة غنم إلى قادة أمم.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الصداقة في حياة الشباب والفتيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مبدأ التخصص في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-04-2021, 03:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,334
الدولة : Egypt
افتراضي تركت عملي والاكتئاب يحاصرني

تركت عملي والاكتئاب يحاصرني
أ. فيصل العشاري


السؤال


ملخص السؤال:
شابٌّ يعمل مهندسًا، استقال مِن عمله، لكن كلَّفه ذلك مالًا كثيرًا، ولا يستطيع السداد، وأصبح أسيرًا للاكتئاب، ومدمنًا على السهر.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ أعمل مهندسًا، عُيِّنْتُ في جهة حكومية، وكان مِن ضمن خطة الجامعة بعد التخرُّج أن أتدربَ سنة في دولة أجنبية، ولكن قبل التدريب كان يجب أن أودعَ مبلغًا كبيرًا من المال في البنك، واقترضتُ المبلغ مِن جدي ودفعتُه للجامعة، وعملتُ مهندسًا في دولة أجنبية لمدة عام، ثم عُدت لبلدي، وعملتُ في بعض الشركات، لكني ندمتُ ندمًا شديدًا؛ لأن بيئة العمل لم تُناسبني، فحزنتُ حزنًا شديدًا، ثم بدأتُ أتأقلم، وبقيتْ نفسيتي متعبة.


تعرَّفتُ بعد ذلك على إنسانة طيبة وتزوجتُها، وبعد العقد قدمتُ استقالتي مِن تلك الجهة، ثم فوجئتُ بأنهم يُطالبونني بكافة التكاليف الدراسية والتي قيمتُها 22 ألف دولار!


لجأتُ لأحد البنوك التي تُعطي قُروضًا إسلامية ودفعتُ المبلغ، وأحاول سداد المبلغ بقسط شهري، لكن المشكلة أني ترَكتُ العملَ ولا أستطيع سدادَ المبلغ للبنك، فساءتْ سُمعتي، ودُمرت نفسيتي، والبنكُ يُطالبني بمبالغ طائلة، وجدي يطالبني بالمبلغ الذي أخذتُه منه!


أصبحتُ أسيرًا للاكتئاب، ومدمنًا على السهَر، ونفسيتي أصبحتْ مُحَطَّمة، وأفكِّر في الانتحار!

فهل مِن حلٍّ؟!

الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصُلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة.


نُقدِّر لك وضعَك الذي أنت فيه، وبالفعل فتكاليفُ الحياة ومتطلباتها صارتْ هَمًّا ثقيلًا تنوء بحملِه الجبالُ الرواسي.


في الواقع ما أنت فيه مِن هَمٍّ واكتئابٍ وتفكير في الانتحار إنما هو مظاهر وأعراض لمرضٍ واحد، وهو مرض ضياع الوظيفة وسوء الحالة الاقتصادية، وبالتالي بمجرد تَحسُّن الوضع الاقتصادي ستعود أمورك النفسية إلى سابق عهدها.


للأسف لا نملك أن نقدمَ لك إلا النصائح من وراء الشاشة، ولا أظنك تنتظر منا الكثير حتى على صعيد النصائح والوعظ، وحسبنا أن نُذكِّرك بأهمية التعامُل الواعي مع هذه الحالة بثلاثة أمور:
الصبر والاحتساب.


البحث الجادّ عن وظيفةٍ مناسبةٍ، ومُعالَجة هذا الأمر.


اللجوء إلى الله تعالى لرفعِ حالتك النفسية، وانتشالها مِن وهدة الكآبة.


وعلى خلاف عادتي سأختم جوابي ببعض النصائح الوعظية، مِن ذلك:
قول الله تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [هود:6].


وقوله تعالى: ﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [فاطر:2].

ودائمًا ما أستحضِر في هذا المجال قصةً عجيبة حدثتْ للزبير بن العوام، ولا بأس أن نسوقَها بطولِها للعظةِ والعبرةِ؛ فقد روى البخاري عن عبدالله بن الزبير، قال: لَمَّا وقف الزبيرُ يوم الجمل دعاني فقمتُ إلى جنبه، فقال: يا بني، لا يقتل اليوم إلا ظالمٌ أو مظلومٌ، وإني لا أراني إلا سأقتل اليوم مظلومًا، وإن مِن أكبر همي لديني، أفترى يبقي ديننا مِن مالنا شيئًا؟ فقال: يا بني، بعْ مالنا، فاقض ديني، وأوصى بالثلث، وثلثه لبنيه، يعني: بني عبدالله بن الزبير، يقول: ثلث الثلث، فإن فَضَل مِن مالنا فَضْلٌ بعد قضاء الدين شيءٌ، فثُلُثُه لولدك، قال هشامٌ: وكان بعضُ ولد عبدالله قد وازى بعض بني الزبير، خُبَيبٌ، وعبادٌ، وله يومئذٍ تسعة بنين، وتسع بناتٍ، قال عبدالله: فجَعَلَ يُوصيني بدينه، ويقول: يا بني، إن عجزتَ عن شيءٍ منه، فاستَعِنْ عليه مولاي، قال: فوالله ما دريتُ ما أراد، حتى قلتُ: يا أبَةِ، مَنْ مولاك؟ قال: الله، قال: فوالله ما وقعتُ في كُربةٍ من دينه، إلا قلت: يا مولى الزبير، اقضِ عنه دينه، فيقضيه، فقُتِلَ الزبير رضي الله عنه، ولم يَدَعْ دينارًا، ولا درهمًا، إلا أرضين، منها الغابةُ، وإحدى عشرة دارًا بالمدينة، ودارين بالبصرة، ودارًا بالكوفة، ودارًا بمصر، قال: وإنما كان دَينُه الذي عليه أن الرجل كان يأتيه بالمال، فيستودعه إياه، فيقول الزبير: لا، ولكنه سَلَفٌ، فإني أخشى عليه الضيعة، وما ولي إمارةً قط، ولا جباية خراجٍ، ولا شيئًا، إلا أن يكون في غزوةٍ مع النبي صلى الله عليه وسلم، أو مع أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان رضي الله عنهم، قال عبدالله بن الزبير: فحسبتُ ما عليه من الدين، فوجدتُه ألفي ألفٍ ومئتي ألفٍ، قال: فلقي حكيم بن حزامٍ عبدالله بن الزبير، فقال: يا ابن أخي، كم على أخي من الدين فكَتَمَه؟ فقال: مئة ألفٍ، فقال حكيمٌ: والله ما أرى أموالكم تَسَعُ لهذه، فقال له عبدالله: أرأيتك إن كانتْ ألفي ألفٍ ومئتي ألفٍ؟ قال: ما أراكم تطيقون هذا، فإن عجزتم عن شيءٍ منه فاستعينوا بي، قال: وكان الزبير اشترى الغابة بسبعين ومئة ألفٍ، فباعها عبدالله بألف ألفٍ وست مئة ألفٍ، ثم قام، فقال: مَن كان له على الزبير حقٌّ، فلْيُوافنا بالغابة، فأتاه عبدالله بن جعفرٍ، وكان له على الزبير أربع مئة ألفٍ، فقال لعبدالله: إن شئتم تركتها لكم، قال عبدالله: لا، قال: فإن شئتم جعلتموها فيما تؤخرون إن أخَّرْتُم؟ فقال عبدالله: لا، قال: قال: فاقطعوا لي قطعةً، قال عبدالله: لك من هاهنا إلى هاهنا، قال: فباع منها، فقضى دينه، فأوفاه، وبقي منها أربعة أسهمٍ ونصفٌ، فقدم على معاوية، وعنده عمرو بن عثمان، والمنذر بن الزبير، وابن زَمْعَة، فقال له معاوية: كم قومت الغابة؟ قال: كل سهمٍ مئة ألفٍ، قال: كم بقي؟ قال: أربعة أسهمٍ ونصفٌ، فقال المنذر بن الزبير: قد أخذتُ سهمًا بمئة ألفٍ، وقال عمرو بن عثمان: قد أخذتُ سهمًا بمئة ألفٍ، وقال ابن زَمْعَة: قد أخذتُ سهمًا بمئة ألفٍ، فقال معاوية: كم بقي؟ فقال: سهمٌ ونصفٌ، قال: أخذته بخمسين ومئة ألفٍ، قال: وباع عبدالله بن جعفرٍ نصيبه من معاوية بست مئة ألفٍ، فلما فرغ ابن الزبير من قضاء دينه، قال بنو الزبير: اقسم بيننا ميراثنا، قال: لا، والله لا أقسم بينكم، حتى أنادي بالموسم أربع سنين: ألا مَن كان له على الزبير دينٌ، فليأتنا فلنقضه، قال: فجعل كل سنةٍ ينادي بالموسم، فلما مضى أربع سنين قسم بينهم، قال: وكان للزبير أربع نسوةٍ، ورفع الثلث، فأصاب كل امرأةٍ ألف ألفٍ ومائتا ألفٍ، فجميع ماله خمسون ألف ألفٍ ومائتا ألفٍ.



نسأل الله تعالى أن يقضي دينك وأن يفرج همك


والله الموفق



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.00 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]