أنا شاب أميل للذكور - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058633 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1327109 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-04-2021, 03:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي أنا شاب أميل للذكور

أنا شاب أميل للذكور


د. ياسر بكار



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ في سنِّ المراهقة، أواجِه مشكلةً في ميولي الجنسي للذكور، وهذه المشكلة منذ البلوغ تقريبًا!
ميولي للجنس الآخر (الإناث) ليس معدومًا، ولكنه قليل جدًّا، وأنا محتاج للمساعدة، لأني لا أستطيع الذهاب إلى طبيبٍ نفسيٍّ.

المشكلة أني عندما أقابل أصدقائي تُثار غريزتي، فما الحل؟!


الجواب
الأخ الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مرحبًا بك في شبكة الألوكة، وأهلًا وسهلًا.
أشعر بسعادةٍ بالغة عندما تصلني استشارة مِن شابٍّ حَدَث، يبحث عن حلٍّ لمشكلته، هذا دليل على بصيرة رائعة يفتقدها الكثير من الشباب في مثل عمرك، فاحمد الله - عز وجل - على هذه البصيرة وهذا الوعي، وأتمنى أن تكللَ ذلك بالجهد المتواصل، وعدم الاستسلام أمام هذه المشكلة.

أودُّ أن أحدثك هنا عن عدة أمور:
الأمر الأول: الميل الجنسيُّ ينشأ مع الإنسان منذ الطفولة المبكرة، وقد ينحرف هذا الميل بشكلٍ أو بآخر، وفي هذه الحالة يجب أن نسعى بجدٍّ واجتهاد نحو إعادة هذا الميل إلى المسارِ الصحيح، الذي يتناسب مع الفطرة والخلق الطبيعي للإنسان، وهذا يحتاج إلى الكثير من الجهد والمثابرة؛ حتى يعطي النتيجة الإيجابية - بإذن الله.
الأمر الثاني: من الأمور المساعِدة في تحسين الميول الجنسية: التعرُّف على المثيرات.
أودُّ منك أن تحدِّد بالضبط ما يثير لديك فتيل الرغبة؛ مثل: الخلوة، أو العناق، أو التخيُّلات التي تسبق اللقاء، أو لقاء شخص محدَّد، وغير ذلك من المثيرات، يجب أن تكون هذه المثيرات واضحةً أمامك؛ للعمل بجدٍّ على الابتعاد عنها، وتجنبها قدر الإمكان، تخيل لو أن بلدًا انتشر فيه وباءٌ، لكان كلُّ واحد منا يحاول أن ينأى بنفسه عن دخول هذه البلد، وينجو من هذا الوباء، وهذا ما أريدك أن تفعله بالضبط.
الأمر الثالث: أريدك أن تراقبَ الخيالات التي تأتيك في فترات الخلوة، وتحاول - قدر الإمكان - طرْد التخيُّلات الجنسيَّة، التي تتجه نحو الذكور؛ فإيقاف مثل هذه التخيلات سيُساعدك بشكلٍ كبيرٍ.
الأمر الرابع: من الأمور المهمة أيضًا هجران رفقاء السوء جُملةً وتفصيلًا، والانتباه من أولئك الأشخاص الذين قد يُظهِرون نفس الميول، والابتعاد عنهم، وقطع أي عَلاقة قد تربطك بهم، لاحِظ أنَّ هذا قرار شخصي يُمكنك أن تتخذَه، حتى وإن كنتَ غير راضٍ عن ذلك.
الأمرُ الخامس: تذكَّر أنَّ الله - عزَّ وجلَّ - يُحاسبنا على ما نقوم به مِن سلوكٍ، أو ما نتحدث به من كلام، ووجود الميول أو الغريزة الشاذة ليستْ مشكلة في حدِّ ذاتها، بل المشكلة في وُجود السلوك الشاذِّ، الذي قد يقوم به الشخصُ - والعياذ بالله - وهنا أدعوك إلى تطوير قدراتك في التحكُّم في النفس.
وأشبه ذلك بشخصٍ يعمل في بنكٍ، وتحت يديه آلافُ الدولارات، مثل هذا الشخص تُساوره - كل يوم - التخيلات والرغبات في الاستيلاء على تلك النقود والهرَب، ولكن كلما شرع في ذلك تذكَّر أن هذا يُغضِب الله - عز وجل - ويدمِّر مُستقبله، ويورثه الشقاء في الدنيا والآخرة، ولهذا يصد نفسه عن السرقة، رغم وجود التخيُّلات والرغبة الشديدة نحو ذلك.
وهذا ما أريده منك بالضبط، ألا تقلق مِن وُجود الرغبة أو الغريزة، وركِّز دائمًا على ضبط السلوك، ومنع الأفعال الخاطئة.
كلما ركَّزنا على هذا الأمر استَطَعْنا التحكُّم أكثر فيه، والبُعد عنِ الوُقوع في الحرام، وشيئًا فشيئًا ستجد أنَّ الأمور تسير بالشكل السليم، وتتطور مهاراتك بالتحكم في الذات، ومنع نفسك عنْ فعل الأمور الشاذة.
الأمر السادس: عليك بالمراقبَة المستمِرَّة للذات، هناك مرحلةٌ نسميها "المرحلة الذهبية"، وهي المرحلة التي تسبق الوقوع في الحرام، أو ارتكاب أي سلوك شاذٍّ، تحوي هذه المرحلة التخيُّلَ الذي يأتي للشخص قبل الوقوع في السلوك؛ حيث يتخيل المتعة التي سيجدها أثناء قيامه بالسلوك الشاذ أو ما بعدها، وهذه الفترة سمَّيناها بالفترة الذهبية؛ لأنه يمكنك أن تمنع نفسَك عن الاستمرار في هذه الخيالات، أو تمنع نفسك من الاستمرار في فعل شيء غير سوي، مثل الابتعاد عن الذهاب لمكانٍ معينٍ، أو لقاء شخصٍ معينٍ، أو مُشاهدة بعض الصوَر المثيرة، راقبْ هذه الفترة، وحاول - قدر الإمكان - أن تتحكمَ في نفسك خلالها، وستجد نتائجَ ممتازةً.

ختامًا: كما ذكرتُ، الأمر لا يتحسَّن بسهولةٍ، وكل ما يجب أن نفعلَه هو العمل الجاد المستمر؛ لتخطي هذه الأزمة يومًا بعد يوم، إلى أن تصلَ إلى مرحلة السواء، وعدم الاستسلام مهما حدث.

نتمنى لك التوفيق، وأهلًا وسهلًا




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.05 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]