|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أدرس طب الأسنان وأحتاج للثقة بالنفس أ. شروق الجبوري السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تدرس طب الأسنان، وتواجه صعوبات كثيرةً؛ بسبب حساسيتها وتأثرها بكلام الناس مِن حولها، واهتزاز ثقتها بنفسها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة أدرس طب الأسنان، أُواجه كثيرًا مِن الصعوبات، بسبب حساسيتي الشديدة، وتأثري بكلام الناس، وثقتي المهزوزة بنفسي. حاولتُ التغيير مِن نفسي، لكن كان لديَّ إحساس بالدونية، وخجل شديد، لكن مثل هذا لا ينفع في مجالي؛ لأنه يحتاج جرأةً وشجاعة، وأحس أنَّ الناس يَرَوْنني غريبةً، وأخاف مِن الفشل في مجالي، إضافة إلى ارتباكي المبالَغ فيه! وبالرغم من أني متفوقة في دراستي جدًّا، لكن لو قال لي أي أحد: عملك فيه خطأ، أجدني أرتبك وأهتز، وتُنْزَع مني ثقتي بنفسي، وأبقى قلقةً وخائفة. هذا أولًا، ومشكلة ثانية أنني عندما أذهب للجامعة أكون وحيدةً، وأنا أكره الوحدة، وأبقى مقهورة ومتضايقة، بحكم أني أذهب للكلية باكرًا لبُعد الجامعة عن بيتي فيلزم الحضور مبكرًا، وصديقاتي أجد نفسي ثقيلة عليهنَّ، ولا أجد منهنَّ من تهتم لأمري، وأشعر أنهنَّ يُعاملنني برسمية وسطحية شديدة، ومن داخلي أتمنى أن يعاملنني بلا كلفة، فلا أريد أن أبقى وحيدة. كنتُ مرتبطة بصديقةٍ لي قديمًا، وكانتْ مِن أقرب الناس لي، وبيني وبينها عشرة طويلة وحب كبيرٌ، لكنها للأسف تزوجتْ وتركت الجامعة وافترقنا! فأشيروا علي كيف أُصلح وأُطَوِّر من نفسي؟! الجواب ابنتي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. يُسعدنا أن نُرحِّبَ بكِ في شبكة الألوكة، سائلين المولى القدير أن يُسددنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين. سأبدأ مِن حيث ما سلَّطتِ عليه الضوء بشكل أكبر في رسالتكِ، وهو: خجَلُك وشعورك بأن ثقتَك في نفسك مَهزوزة، فإني أرى يا عزيزتي أن المشكلة تكمُن في تفسيرك (لبعض) المواقف التي تصادفك تفسيرًا سلبيًّا، وبأن أسبابها تعود للخجل ولقلة الثقة بالنفس، وما نحو ذلك من التفسيرات، وهو بالطبع تفسيرٌ خاطئٌ تمامًا، ويكشف خطأَه حُسنُ وتلقائية سلوكياتك مع الآخرين. فأنتِ الآن تحظين بعددٍ مِن الصديقات، بل بمجموعاتٍ مختلفة منهنَّ، ولم تمضِ فترة زمنية طويلة بين ابتعاد صديقتك الحميمة عنك وبين قدرتكِ على إقامة صداقات أخرى، وهي أمورٌ تعجز عن القيام بها كثيراتٌ ممن في عمركِ وممن يكبرونك سنًّا أيضًا، كما أنه أمرٌ يدلُّ على تميزك بمهارات اجتماعية مهمة، رغم أنك لم تتنبهي لها. أما كونُ تلك الصديقات لا يُعوِّضْنَ وفاء واهتمام صديقتك السابقة، فهو أمرٌ طبيعي جدًّا، فلا يوجد أيُّ إنسان يُشبه آخرَ في أسلوب فكره ولا سلوكياته، لكن لكلٍّ منهم إيجابياته وسلبياته، وتلك الإيجابياتُ تَكشفُها العِشرة الطويلة، والتكيُّف بين الأصدقاء والتماس العذر لأحدهما الآخر، وهي أمورٌ تحتاج منك صبرًا وعدم تسرُّع في الأحكام؛ لأنَّ الوقت ما زال مبكرًا للحكم على أيٍّ منهنَّ حاليًّا. أما عن شُعورك بالإحباط مِن أي انتقاد لأدائك، وخوفك مِن الفشل، فأنصحك بالاطلاع على سيرة الناجحين من العلماء العاملين الذين يُشار إليهم اليوم بإنجازاتهم، ثم ركِّزي فكرك على المواقف المحبطة بل الشديدة الإحباط التي واجهتهم خلال رحلة حياتهم؛ فإنَّ ذلك سيُساعدك في تصوُّر مفهوم النجاح، وكيف أنه لم يَصِلْهُ ناجح إلا بعد رحلةٍ طويلةٍ ليس مِن المشَقَّة فقط، ولكن من النقد أيضًا، بل وبكثير مِن سُخرية المحيطين، ثم قارني بين إصرار هؤلاء على المُواصَلة وتجاهلهم المحبطات؛ ليكونوا لكِ نموذجًا (واقعيًّا) في كيفية تعامُلك مع المشاعر السلبيَّة. وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يُصلح شأنَك كله، ويَفتحَ لك أبواب الخير والعلم، وينفع بك وسنكون سُعداء بسَماع أخبارك الطيبة
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |