أهلي يقفون أمام مستقبلي العسكري! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-04-2021, 02:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي أهلي يقفون أمام مستقبلي العسكري!

أهلي يقفون أمام مستقبلي العسكري!


أ. عائشة الحكمي



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأسأل الله أن يكونَ عملُكم في ميزان حسناتكم، وأن يعمَّ به النفعُ والفائدة.

أنا شابٌّ عمري (24 عامًا) أعيش مع أبي وأمي، وأحب القطاعات العسكرية بشكل كبير جدًّا, ومنذ كنتُ صغيرًا وأنا أحب الحياة العسكرية، والأسلحة، ولا أبالغ إن قلتُ لكم: إني أعشق شيئًا اسمه الحروب والقتال, حتى وصلتُ إلى ما يسمى بــ: (مرحلة الهوس).
ومن خلال اطِّلاعي على القطاعات العسكرية في السعودية، قررتُ أن أسجلَ في الجيش السعودي، فاخترتُ الوحدات الخاصة، أو النخبة، أو المظليين, وهي مِن أخطر التخصُّصات في العسكرية، وهذا سر انجذابي لها, ولكن المشكلة أن التقديم يكون في مدينة تبوك في المنطقة الشمالية الغربية من السعودية, وأنا أسكن في الرياض، ولا أعرف أحدًا هناك, ولكني قررتُ أن أذهبَ وأقدِّم طلب الالتحاق بوحدات المظليين في الجيش, ولكن أبي ووالدتي رفضَا ذلك بشدة, فأصابتني حالةُ اكتئاب شديدة، وكنتُ أفكِّر بيني وبين نفسي، وأطرح أسئلةً على نفسي أقول فيها:
1- لماذا نحن العرَب هكذا نفَكِّر؟ لماذا الجندي الأمريكي في المارينز يلتحق بالقوات البحريَّة الأمريكية وعمره 18 عامًا، ويغترب عن أهله 6 أشهر في عرض البحر، وفي قواعد عسكرية خارج بلاده، ولا يعترض عليه أحدٌ مِن أهله أو أسرته أو يخافون عليه ؟!
- كيف سنتقدَّم وتكون لدينا جيوشٌ جرارةٌ وقوية، تحمي حُدود الوطن، ونحن نفكِّر بهذه الطريقة؟!
- لو أنَّ كل أب منع ابنه مِن الالتحاق بالقوات المظلية لخطورتها، فمَن الذي سيخدم في هذه الوحدات؟ هل نأتي بأناس غير سعوديين ليحموا بلادنا؟!
- لماذا الغرب يغزون ويذهبون إلى أقصى الدُّنيا للقتال، والمناوَرات، ويُرسلون أبناءهم وشبابهم لتعلُّم فنون القتال والحرب, ونحن - المسلمين والعرب - نفكِّر بهذه الطريقة؟ وكل أب يخاف على ابنه من أن يصيبَه خدش أو جرح, فضلًا عن أن يذهبَ ويلتحق بأخطر قطاع في الجيش؟!
طرحتُ على نفسي كثيرًا من هذه الأسئلة, حتى أُصبتُ بحالة إحباط, وأصبح تفكيري مشوشًا، ولم أعدْ أعرف هل أنا على صواب أو خطأ؟
هل أبالغ فيما أفكر فيه؟ أو أنا مصاب بالهوس؟ كما يقول لي كثير من الزملاء، يقولون عني: أنتَ مُصاب بالهوس بالأسلحة والحروب!
أنا أحبُّ وأعشق العسكرية والقطاع العسكري بشكلٍ كبيرٍ، وأطمح أن أكونَ قائدًا كبيرًا أخدم أمتي ووطني.

أرجو أن ترشدوني عاجلًا؛ لأنَّ التقديم بقي عليه تقريبًا 4 أيام ويُغلق, مع فائق تحياتي واحترامي لجهودكم المبذولة.


الجواب
بسم الله الموفق للصواب
وهو المستعان

أيها الأخ الفاضل، إذا كنت مفعمًا بروح الجسارة والإقدام، مكتنزًا بكل هذه الطاقات القتالية، فلا غرو أن تلامس طموحاتك العسكرية سماء النخبة مِن وحدات المظليين!
أمَّا الحكم بأنك مُصابٌ بالهوس، فلا يتم ذلك مِن خلال بضعة أسطر كتبتَها عن نفسك، ولا بتشخيص أناسٍ غير مختصين في المجال النفسي، بل مِن خلال الخضوع لاختبارٍ نفسي معتمد؛ مثل: اختبار مينيسوتا للشخصية متعدد الأوجه، المعروف اختصارًا بـ MMPI.
في الدول المتقدمة، يخضع المتقدمون للجيش أو الكليات العسكرية لاختباراتٍ نفسية ومقاييس عقلية؛ لقياس مستوى العدوانية لديهم، والميول السيكوباتية، والقابلية للإصابة بالأمراض العصابية؛ كالهستيريا مثلًا، ودرجات الذكاء، وعلى حسب نتائج هذه الاختبارات يتم قبولهم أو رفضهم.
ولما كان طموحُك العسكريُّ مما يفخر به الوطن، ومما يعقد عليه الأمل؛ لحفظ دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، كان جديرًا بوالديك الكريمين – حفظهما الله تعالى - أن يأذنا لك بالانتساب إلى السلك العسكري، ولعل رأيهما قد يتغيَّر متى أحسنت عرضَ رغبتك عليهما، بأسلوبٍ مقنع، فرفضُهما التحاقك بالجيش - في رأيي - ليس هو المشكلة الحقيقية، ولكن في تأخُّرك أنت عن التقديم حتى هذا الوقت، كشأن تأخُّرك في طلب الاستشارة، فمَن يرغب في استشارة إلكترونية لا يكتبها قبل أربعة أيامٍ ثم ينتهي تسجيله!
ألستَ تعلم أنَّ من شروط القيادة للقبول: ألا يقل عُمر المتقدم عن سبعة عشر عامًا، ولا يزيد عن أربعة وعشرين عامًا؟! وها قد بلغت الرابعة والعشرين، فإن لم تتقدمْ هذا العام للتسجيل، فمتى ستتمكن من التسجيل مرةً ثانية؟!
إن كانت المشكلةُ في طول المسافة بين الرياض وتبوك - وهي ليستْ بالمسافة الطويلة - فابذل وسعك للتوفيق بين رغباتك ورغبات والديك الكريمين، ولا تقصرْ طموحاتك العسكرية في قطاعٍ عسكري واحد، ما دام أن هناك فرصًا للتحويل بينها، فإن لم يكن بمقدورك الآن التسجيل في مركز ومدرسة المظليين، وقوات الأمن الخاصة في مدينة تبوك، فسجِّل في معهد طيران القوات البرية بمنطقة القصيم، أو مركز ومدرسة سلاح النقل بالخرج؛ فهي مِن أقرب المدارس والمعاهد العسكريَّة إليك من الناحية الجغرافية، فضلًا عن أهميتها القطاعيَّة، وإذا فاتك التسجيل في المعاهد والمراكز العسكرية، وكنت تحمل شهادة البكالوريوس، فبمقدورك التسجيل في كلية الملك عبدالعزيز الحربية على موقع الكلية الإلكتروني: http://www.kama.edu.sa
فإن لم يتيسَّر الأمرُ بعد أن سعيتَ، فلعل الله - سبحانه وتعالى - قد صرَف عنك شرًّا، وهو القائلُ سبحانه:﴿ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216]، فهذه الأقدارُ تجري على إرادة الله وقضائِه، لا على أحلامهم وأمانيهم، وخدمة هذا البلد العزيز - حرسه الله تعالى - لا تقتصر على الخدمة العسكرية دون الخدمة المدنيَّة غير المسلحة، فكلا الخدمتين مما تحتاجه البلاد لتنهض وترتقي ويعز فيها الإسلام وأهله، فإن صعب عليك أن تخدمَ بلدك عسكريًّا، فلن يصعبَ عليك أن تخدمه بأسلحة العلم الماضية.

ولئن كان الالتحاقُ بالحيش شرفًا ورفعة، فبرُّك بأبويك مِن الجهاد في سبيل الله، روى الإمام البخاري - رحمه الله تعالى - في "صحيحه" بسنده عن عبدالله بن عمرٍو - رضي الله عنهما - يقول: جاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستأذنه في الجهاد فقال: ((أحي والداك؟))، قال: نعم, قال: ((ففيهما فجاهد))، فجاهد في أبويك بالإحسان إليهما والبر بهما، وستفتح لك أبواب الخير والتوفيق من حيث لا تحتسب، ألم يقل الله تعالى: ﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾ [الرحمن: 60]؟!

والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، والحمد لله وحده



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.12 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]