|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قال المصنف رحمه الله: (أَخَذَ عَلَى هَذَا عَشْرَ سِنِينَ ...) د. فهد بن بادي المرشدي قال المصنف رحمه الله: (أَخَذَ عَلَى هَذَا عَشْرَ سِنِينَ، وَبعدها تُوُفِّيَ صلاة الله وَسَلامُهُ عَلَيْهِ، وَدِينُهُ بَاقٍ، وَهَذَا دِينُهُ، لا خَيْرَ إِلا دَلَّ الأُمَّةَ عَلَيْهِ، وَلا شَرَّ إِلا حَذَّرَهَا مِنْهُ، وَالْخَيْرُ الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ: التَّوْحِيدُ، وَجَمِيعُ مَا يُحِبُّهُ الله وَيَرْضَاهُ؛ وَالشَّرُ الَّذِي حَذَّرَ مِنْهُ: الشِّرْكُ، وَجَمِيعُ مَا يَكْرَهُ الله وَيَأْبَاهُ). الشرح الإجمالي: (أخذ على هذا) البيان والتعليم، والدعوة إلى بقية الشرائع في المدينة (عشر سنين) توحى إليه فيها الشرائع، (وبعدها)، أي: بعد عشر سنين من مَقْدَمِه المدينة، (توفي صلاة الله وسلامه عليه) يوم الاثنين، الثاني عشر من ربيع الأول في السنة الحادية عشرة، بعد ما أكمل الله به الدين وبلَّغ البلاغ المبين، (ودينه) وهو ما تضمنه الكتاب والسنة (باق) موجود مؤيد محفوظ إلى يوم القيامة، كاف لمن تمسك به، (وهذا دينه) عليه الصلاة والسلام، وهو ما سبق إيضاحه في هذه الرسالة: معرفة العبد ربه، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة، ومعرفة العبد نبيه صلى الله عليه وسلم (لا خير إلا دل الأمة عليه، ولا شر إلا حذرها منه)؛ وهذا من صفاته صلى اله عليه وسلم أنه دلَّ أمته على كل خير يقرب إلى الله جل جلاله، وحذَّرها من كل شر مما حدث في وقته، أو ما سيكون إلى يوم القيامة، (والخير الذي دلها عليه: التوحيد، وجميع ما يحبه الله ويرضاه؛ والشر الذي حذرها منه: الشرك، وجميع ما يكرهه الله ويأباه)، وابتدأ فيما أمر به بالتوحيد؛ لأنه أعظم ما أُمر به من الخير، وابتدأ فيما نهى عنه بالشرك؛ لأنه أعلى ما يُحذر ويُخاف منه من الشر[1]. [1] ينظر: حاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن قاسم (87)؛ وتيسير الوصول شرح ثلاثة الأصول، د. عبدالمحسن القاسم (184)؛ وتعليقات على ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالله العصيمي (53).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |