|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أمامه 5 سنوات، فهل أنتظره ليتقدم لخطبتي؟ أ. أسماء حما السؤال أحبُّ شابًّا منذ صغري وهو يحبُّني، وقد صارحني بحبِّه منذ شهور، ووعدتُه بأن أنتظره، وأنِّي لن أتزوَّج غيره - أعلم أن كلامي معه كان خطأً، وتبتُ عنه - وأمي وأمه يَعْلمان ذلك، ولكن أمِّي غير مُوافقة، وتحاول إقناعي بنسيانه؛ لأنَّه أصغر مني بسنة، كما أن أباه بخيلٌ، وقد يكون الشابُّ مثله، كما أنَّ تديُّنَه ليس في نفس درجة تديُّني. لا أعرف ماذا أفعل؟ فقلبي متعلِّقٌ به أشد التعلُّق، وكلما جلستُ أقنع نفسي بأن أتركَه مِن أجل ربي وديني، أخاف أن أخلفَ وعدي معه، وأخاف عليه، فأنا قد وعدتُه. هل أنتظره 5 سنوات حتى يكملَ دراستَه، وإذا تغيَّر بعد هذه المدة وأصبح متديِّنًا أرضى به، وإلا وقتها أكون تركتُه عن اقتناعٍ؟ أو أتركه الآن؟ أخاف ألا أنساه، فأنا أحبُّه منذ أن كان عمري 11 عامًا، أعرف الكثير عن شخصيَّته، فأسرته صديقة لأسرتنا، وإذا تركْتُه وتزوَّجْتُ غيرَه فسأراه كثيرًا، وأخاف ألا أنساه، ويكون هذا ظلمًا لزوجي. لا أدري ماذا أفعل؟ أفيدوني، (أخاف جدًّا على مَشاعِرِه بعد أنْ وعدتُه بألا أتركه، سؤالي هو: هل أنتظره وأرى شخصيتَه في الخطوبة، وإن ظهر أنه متديِّن وصاحب خلق جيد أتزوجه؟ (علمًا بأنِّي لا أعرف عنه الكثير؛ سوى ما أسمعُه من أمي). الجواب حبيبة قلبي، السلام عليكم ورحمة الله. تحدثتِ في شيء بهيج، كلمة عطرة، الحب وقود، الحب عطاء، الحب تغيير، الحب ينقلكِ من الأرض إلى السموات؛ حيث الارتقاءُ والعلوُّ والرفعة، فمتى كان الحبُّ كذلك كان حبًّا حقيقيًّا! الحبُّ حاجةٌ إنسانية؛ فهو للطفل لينمو، وللمراهق ليستقرَّ, وللشاب ليبدعَ، ولكبير السنِّ ليظل بصحَّة وعافية. الحبُّ يحقِّق التوازن للفرد؛ ليعيش حياته هادئًا غير متوتر. للحب أنواع: حب الله - عزَّ وجلَّ - وحبُّ رسوله الكريم، وحب الوالدين، وحب الأخت في الله، وحب الذات، وحب الزوج الحبيب، و... و... الحب ثمين جدًّا حبيبتي، الحب مشعل في القلب، ونور في العقل، وبهجة في الروح، هو نسمة عليلة تداعب حياتنا، فنشعر بالهدوء والسكينة والفرَح، لكن حين يكون الحبُّ في مكانِه الصحيح وزمنِه الصحيح، وحين يسير العقلُ إلى جانب القلب، فيوافق على هذا الحب أو يرفضه، يقرر أهليته من عدمها! هو شعورٌ عظيم، يصعب إهدارُه وتوزيعه لأي شخص، تصعب هديته لمن لا يستحقه بجدارةٍ. أحبي ذاتكِ، ومن حبكِ لذاتكِ احترامُها وتقديرُها، وعدم توزيع مَشاعرها لغير ذي الأهليَّة. قلبكِ ثمين جدًّا غاليتي، فاستثمري قلبكِ في أن تضعيه في المكان الصحيح وللرجل الصحيح. تعلُّقكِ بهذا الشابِّ كان في عُمر مبكرٍ جدًّا، وهو عمر طفولي غير ناضِج، وأنتِ لا تعرفين الكثير عن شخصيته - كما ذكرتِ - وهو ليس بذلك التديُّن، ووالده بخيل، وهو أصغر منكِ سنًّا، وما زلتِ صغيرةً حبيبتي، فأنصحكِ بمتابَعة تعليمكِ، وعدم التواصُل مع هذا الشابِّ، ومع الأيام ستختلف رُؤيتكِ للأشخاص كثيرًا، وسوف يتَقدَّم لكِ - بإذن الله - شخْصٌ توافقُ عليه كلُّ جوارحكِ، قد يكون أفضل علمًا وتديُّنًا ويكبرك سنًّا. لا تستعجلي بإهدار قلبكِ في التفكير في هذا الشابِّ، وإهدار حياتك الثمينة لأي طارق، فما زال هذا الشابُّ أيضًا في عُمر مبكر، وسوف تختلف رؤيتُه مع الأيام. أمَّا عن وعْدكِ له، فاتِّخذي موقفًا، وكوني جريئةً، قولي له: كَتَبَ اللهُ كلَّ شيء في اللوح المحفوظ، وإن كنا لبعضنا فسوف نتزوَّج، فعلينا أن نتركَ هذه العلاقة فورًا؛ فما زالتْ أعمارنا صغيرةً، ولا يمكننا الزواج، ولا نريد أن ندخلَ في آثام علاقة خارج إطار الزوجية، فعلينا التفكير في بناء ذواتنا ومستقبلنا وإكمال تعليمنا، ولا ندري ماذا تحدث الأيام، فقد تغيِّرني وتغيركِ! اسألي اللهَ أن يرزقكِ الزوج الصالح فقط، دون أن تُحَدِّديه، وإذا كان هذا الشابُّ مِن نصيبكِ فقد تُغَيِّره الأيام ويعود إليكِ، ثقي بالله. أسأل الله أن يرزقكِ الله حبه، وحب مَن يحبه، وحب كلِّ عمل يقربكِ إليه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |