|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف أقوِّم ولدي وهو متأثِّر بالبنات؟! أ. أسماء مصطفى السؤال ابن قريبة لي عمره 8 سنوات، طفلٌ متأثِّر بالبنات؛ لأنه تربَّى وسط بنات، إذا قابَل فتاة في المدرسة يحضنها ويُقبِّلها، كما أنه يرقُص كثيرًا بدون سبب! كثُرت الشكاوى مِن الأمهات والمدرسةِ منه، مع العلم أنَّ والدته شديدة عليه, فهل هذه مُراهقة مبكرة؟ لديه أختٌ يحبِّها جدًّا، ولكن أمَّه تُفَضِّل أخته عليه، فما حلُّ هذه المشكلة؟ وكيف نجعل أمه تُعامله معاملة حسنة؟ الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أختي الحبيبة، أعجبني اهتمامكِ وحملكِ هَمَّ هذا الطفل - فجزاك الله خيرًا. ما لفت نظري أن هذا الطفل من الممكن أن يَتَعَمَّد تقمُّص شخصيَّة البنات؛ نتيجة أنَّ أمَّه تفضِّل أخته عليه، ونتيجة لعُنْفِها عليه, فوصل لدَيْه اعتقادٌ أن شخصيَّة الإناث لافتة للنظر أكثر مِن الذكور؛ فلجأ إلى الظُّهور بمظهر الأنثى؛ لكي يجذبَ انتباه الآخرين، وأيضًا مما لا شكَّ فيه أنَّ صفاته الأنثويَّة كانتْ مِن جراء أخطاء في التربية والبيئة المحيطةِ به، مِن كثرة البنات، وشبه انعدام الذُّكور, ولا أرى في (المراهقة المبكرة) علاقة بحالته التي ذكرتِ. دوركِ أختي السائلة يكمُن في إيضاح بعض التوجيهات إلى قريبتكِ (أم الطفل) وتنبيهها إلى الأخطاءِ التي تمارسُها مع ابنها؛ (عدم تنمية الجانب الرُّجولي، والعنف عليه، وتفضيل أخته عليه)، هذه الأخطاءُ الثلاثة الواضِحة لنا, مع توضيح كمِّ الآثار السلبيَّة على الطفل مِن هذه المعاملة وخطورتها، ومِن ثَمَّ يكون لديها العزْمُ على تغيير الأسلوب المتَّبَع. فأنصحكِ بذِكْر مساوئ العنف على الأطفال لها, أو مخاطر التفرقة بين الأبناء في التربية، أو اتِّصاف الطفل الذكَر ببعضٍ من الصفات الأنثويَّة، ومِن ثمَّ بعد ذلك فمن الممكن أن تقترحي عليها الذهاب إلى استشاريٍّ متخَصِّصٍ في تربية الأطفال؛ ليعرضَ عليها بعضَ الإرشادات، أو أسس التربية السليمة. هذه بعض خطوات العلاج المقترحة لمثْلِ حالته: لا بد أن يُهَيَّأ له المحيطُ الذُّكوري، فالطفلُ يفْهَم ويُدرك تمامًا في هذا السنِّ؛ فيجب أن نوضِّح له الفَرْقَ بين الذكَر والأنثى، يجب أن تُشعره والدته بأنه رجلٌ، وهنا يكون لوالدِه دورٌ كبير، فمن الممكن أن يصطحبَه معه في أي مهام خارج أو داخل المنزل، ويعلِّمه الجانب الرُّجولي، وتحمُّل المسؤولية, كما عليها أن تبعده عن الزيارات التي تختصُّ بالإناث قَدْر المستطاع. اجعليه يذهب مع والده لأداء الصلاة في المسجد مثلًا، أو يذهب معه في شراء مستلزمات المنزل، أو تصليح السيارة... وهكذا؛ لتغلبَ عليه الصورةُ الذُّكورية أكثر, ولا يمكن للأم وحدها تحمُّل مسؤولية تغيير الصفات لدَيْه؛ لأنها أنثى، ولكن يُمكنها أن تحثَّه على أن يقومَ بتقليد والده، ولتجعله يحس أنه رجل في داخل البيت، تخبره بأنه يرعاهم ويحرسهم في غياب الأب, ولا بد أن يختلطَ بالأولاد الذكور، وأيضًا إن أمكن إشراكه في الأنشِطة الخاصة بالذكور فقط؛ مثل: كرة القدَم، أو التنس، كما أن دور مراكز تحفيظ القرآن للذكور سوف تُساعده كثيرًا، وعليكِ مثلًا أن تقومي كقريبة له بتثبيت بعض القيَم الرجوليَّة فيه. وفي نفس الوقت يُشجَّع الطفلُ ويحفَّز على أي سلوكٍ إيجابيٍّ يقوم به فيما يخص دوره (كونه ذكرًا)، أيضًا تجعله يشاهد الأفلام الكرتونية ذات الطابع الرجولي، والتي لا يوجد فيها أضرارٌ على شخصيته، وأيضًا الألعاب على جهاز الحاسوب. ومن الممكن أيضًا أن تجعلَ أمامه ألعابًا للذكور فقط في غُرفته، كذلك من الممكن شراء ملابس لشخصيَّات كرتونية للأولاد، وتوضع في سلة ليلبسها، ويمَثِّل فيها كأنه شخصيَّة مختلفة؛ مثل: شخصية شرطي، ولأنها فكرة جديدة فإنه سيرغب فيها، كذلك لعبة النجار ... وهكذا. أمَّا بالنِّسبة لنُقطة كثرة الشَّكوى من الأمهات والزُّملاء، فسوف تتحسَّن بالتدريج إذا طُبِّقتْ هذه الحُلُول - إن شاء الله - ويجب أن توضِّح للطفل الحدود التي يجب أن تتبع مع الجنس الآخر. أمَّا نصيحتي الشخصيَّة: فلا بد أن يبعد عن المدارس المختلطة، فهذا سوف يجعل علاج الموقف أيسر وأسهل ؛ لأنه إذا وَجَد في مدرسته ذكورًا فقط، فسوف يضطر إلى عمل علاقات معهم، وسوف تُتاح له فرصة احتكاكٍ مع أقرانه الذكور، من خلال اشتراكه في النشاطات الاجتماعيَّة والرياضيَّة في المدرسة؛ بحيث يتعلَّم كيف يتعامل مع أقرانه الذكور. وفَّقكِ الله وإياها، ويسَّر لها سُبُل التربية السليمة
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |