كيف أصلح أخي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4954 - عددالزوار : 2057042 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4529 - عددالزوار : 1325092 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52101 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45885 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64241 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155291 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-03-2021, 05:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أصلح أخي؟

كيف أصلح أخي؟


أ. أريج الطباع



السؤال
الأستاذة أريج الطباع، أنا في حيرةٍ شديدة.
مَنَّ اللهُ عليَّ في صِغَري بصُحبةٍ صالحة، كان لها أثرٌ كببر في صلاح حالي، ابتعدتُ عنْ كثير من المنكرات، أغلب وقتي كان معهم.
أما مشكلتي، فلي إخوة صغار انشغلتُ عنهم، وكانتْ صحبتُهم سيئةً، وبِفَضْل الله بعد زواجِهم انْصَلَح حالهم، عدا أخي الأصغر منا جميعًا؛ إذ أتْعَبَنِي كثيرًا، وأتعَبَ والدي، فوالدي مصابٌ بالضغط، ووالدتي مصابة بالسكر، وأخشى عليهما مِن تصرُّفاته، يسهر طوال الليل مع أصحابه، ولا يبالي بأحدٍ.
لا يصلِّي؛ فهو نائم طوال النهار، استخدمتُ جميع الطرُق؛ النُّصح، الشِّدة، الحرمان، التشجيع، تكفلتُ به ليعمل عملاً تطوعيًّا في الحج، وأنا أتحمَّل راتبه، مع نفرٍ من الصحبة الصالحة، ضاقتْ بي السبُل مِن هذا الأخ العاق - هداه الله.
تدبَّرْتُ في قصة قاتل ١٠٠ نفس، وأقنعتُ نفسي بأنه لا بد أن يبعدَ عنْ هذه الصحبة السيئة، فاقترحْتُ على والدي أن يسافرَ أخي لإكمال دراسته في دولة أخرى، وبعد إلحاحي عليه وافق على مضضٍ!
يُعجبه داعية معين، فأتى له بمقطع مؤثر على (اليوتيوب) أثر فينا سويًّا.
أخبرني والدي أن أخي لا يصلي إلا بعد تعب وشجار، ويخشى أن يكونَ سفرُه باب شرٍّ عليه!
ربما أكون بفعلي أزيد مِن ضياعه، وأنا لا أعلم، فهل تسرَّعتُ في قراري؟!


الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قلة مِن الإخوة مَن يحملون هم إخوتهم مثلكَ، فجزاكَ الله خيرًا على ذلك، وجَعَلَه في ميزان حسناتكَ.

تربية المراهِق بشكلٍ عامٍّ ليستْ سهلةً، فكيف إن كانتْ في هذا العصر الذي كثُرَتْ فيه الفتن والمُغريات؟ قديمًا كانت التربية عمليةً خارجيةً، يمكنك أن تتحكمَ في المحيط الخارجي للمراهق فتؤثِّر عليه، لكن اليوم ما عاد يُجدي ذلك أبدًا، إذ أصبح اليوم التأثير الخارجي تأثيرًا ظاهريًّا، ويمكن كثيرًا التملُّص منه، فمع الأجهزة الذكيَّة الجديدة، ومع العَولَمة، ومع شبكة الإنترنت، صار من الصعب السيطرة على محيط العلاقات أو المؤثرات التي تحيط بأبنائنا.
لذلك فنحن اليوم أحوج مِن أي يوم مضى أن نغرس داخلَهم مُراقبة الله!
لا شيء يحميهم قدر قُلُوبهم المؤمنة، وعقولهم الواعية، وهذا ما تحتاج أن تعمل عليه.
ولكي تصل له فأنت بحاجةٍ لفَهْم طبيعة أخيكَ ومفاتيحه، والتقَرُّب منه ومصادقته حقيقةً، سواء سافر أم بقي!
لا أستطيع أن أجزم لك إن كان قرارُ السفر خيرًا أم شرًّا، فذلك يعتمد على عُمره، وعلى البيئة التي سيكون فيها، وعلى شخصيته هو نفسه، وعلى الكثير من الأمور!
لكن الأهم ألا تنسى الاستخارة.
ثم كونه في كل الأحوال لديه مشكلة، فراقِبْه عنْ بُعد، لا تتركه كونه لا يجيد السباحة، وفي نفس الوقت لا تكن حاميًا له تُعيقه عن الانطلاق والثقة! اجعَلْها ثقةً مشروطةً، وراقِبْه عنْ بُعْد!
لا تقطعه أبدًا، تواصَلْ معه باستمرارٍ عبر الإنترنت والهاتف، وبكلِّ الطرُق التي تقربكَ منه، أشعره بصداقتكَ وقربكَ، ابحث له عن بيئةٍ جيدةٍ في بلد سفَره، وأصدقاء يحتوونه ويقفون معه، ولو أمكن إشغاله حتى يتعَبَ ولا يجد وقتًا يضيعه لكان جيدًا، كذلك فهو بحاجةٍ لأن يتحمَّل المسؤوليَّة، ويشعر أنه قد أصبح رجلاً أيضًا! ساعِدْه ليخرجَ الجوانب الخيِّرة بداخله، قدر استطاعتكَ.
انتبه، لا تُرسله لأي بلدٍ أجنبيٍّ فيه مغريات دون زواجٍ، وعقدٍ مؤقت يضمن عَوْدَته؛ فهناك الفتنُ قد تزيده سوءًا، وقد تغريه الأوضاعُ بالبقاء هناك، والتفلُّت مِن جُذوره أكثر!

تذكر أنك في النهاية تملك أن تختارَ أفضل الطرُق، لكنك أبدًا لا تملك النتائج، فهي مِن الله وحده، ولا ندري متى سيحين قطاف ما تزرعه! المهم أن تصبرَ وتقف مع والديكَ، وتشجعهما على المتابعة دومًا معه، وكسبه قدْر استطاعتكم.
اغتنم المقطع الذي أعجبه، وأرسله له دومًا أو ما يُشابهه، فمنه تستطيع أن تعرفَ اللغة التي تؤثِّر فيه أكثر مِن سواها، واربطه دومًا بالتقوى ومراقبة الله والحِرْص عليه.
وبإذن الله تكون مرحلةً مؤقتة، ويقر الله عينكم بصلاحِه - بإذن الله.

وأوصي والديك بالدعاء، وذكِّره بقيمة الرضا، فلا دعاء يعدل دعاءهما.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.26 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]