|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحالة النفسية للزوجين بعد سقوط الحمل أ. فيصل العشاري السؤال ♦ ملخص السؤال: شابٌّ كانت زوجته حاملًا، ثم سقط الجنين وتُوفِّي، مما أصابه بألم نفسيٍّ هو وزوجته، وأثر ذلك على علاقتهما، ويريد بعض النصائح التي تجعلهما يتخطيان هذه الآلام النفسية. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ متزوجٌ منذ 3 سنوات، والحمدُ لله أعيش مع زوجتي في تآلُف ومحبة، حملتْ زوجتي بعد زواجنا بسنتين حملها الأول, لكن بعد 6 أشهر قدر الله أن يتوفى الجنين، وإلى الآن لم يُقدرْ لها أن تحمل مرة أخرى، وأنا متعلق جدًّا بالذرية والولد! كل شهر ننتظر انقطاع الحيض لحدوث الحمل، لكن للأسف عند إتيانه تتأثر زوجتي جدًّا وأنا كذلك، حتى بدأتْ علاقتنا يحدث فيها نوعٌ مِن الفتور والألم النفسي. هي تظن أني أضع اللوم عليها، وأنا في الحقيقة لا ألومها، لكنني متحسِّر على المولود الذي سقط. أرجو منكم توجيهي ونصحي، وجزاكم الله خيرًا الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. أولًا: نعزيك في السقط الذي لم تكتبْ له الحياةُ، ونسأل الله تعالى أن يربط على قلبك، وهو عصفورٌ سبقك إلى الجنة إن شاء الله، ولعل هذا مما يعزي النفس، ويبعث فيها الأمل والسلوى؛ فقد روى التِّرمذي عن أبي سنانٍ قال: دفنتُ ابني سنانًا، وأبو طلحة الخولاني جالسٌ على شفير القبر، فلما أردتُ الخروج أخذ بيدي، فقال: ألا أُبَشِّرك يا أبا سنانٍ؟! قلتُ: بلى، فقال: حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب، عن أبي موسى الأشعري، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟! فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده، فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟! فيقولون: حمدك واسترجعْ، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة، وسموه بيت الحمد))؛ حسنه الألباني في السلسة الصحيحة (1408). أما عدم حمل امرأتك، فلعل في ذلك حكمةً لا تعلمها، لذلك كلْ أمرك إلى الله، وتَوكَّل عليه، فقد جاء في صحيح مسلم قوله عليه الصلاة والسلام: ((عجبًا لأمر المؤمن؛ إنَّ أمره كله له خير، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له)). على أنه لا بأس من القيام بإجراء فحص طبي لك ولزوجتك؛ لمعرفة ما قد يكون عائقًا عن الحمل مرة أخرى. أما ما يتعلق بالتعامُل مع زوجتك، فنرجو أن تتفهم أنت الأمر أكثر منها، فأنت تعلم يقينًا أن حزنك هذا لن يقدمَ ولن يؤخر في الموضوع، بل سيفاقم من حالتك وحالتها النفسية، وربما كان مفتاحًا للمشاكل مستقبلًا، فحاولْ أن تتحكم في نفسك، وألا تظهر هذا الحزن أمامها، فضلًا عن تحويل هذا الحزن إلى إساءة معاملة لها، فليس لها ذنب في ذلك. نسأل الله تعالى أن يرزقكم الذرية الصالحة والله الموفق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |