كيف أستعد لرمضان؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141133 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-03-2021, 05:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أستعد لرمضان؟

كيف أستعد لرمضان؟














أبو الحسن هشام المحجوبي ووديع الراضي



إن من فضل الله تعالى على عباده أن امتن عليهم وأكرمهم بالأعمار، وجعلها مزرعة تزرع فيها بذور الصالحات، وتنمو وتصعد إلى رب البريات، وتُجنَى ثمارها وتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها في الدنيا والآخرة، ومن فضله سبحانه وتعالى على عباده أن جعل لهم أوقاتًا فاضلة، يضاعف فيها أجر الصالحات، وتكثر فيها البركات، وتتنزل فيها الرحمات، ومن أعظم هذه الأوقات وأحبها إلى رب الأرض والسماوات: شهر رمضان الفضيل، فكلما اقترب حلوله ازداد الشوقُ إليه؛ ففيه ينهَلُ المؤمن من تلك النفحات الإيمانية الربانية العظيمة بنفَس جديد، إنه شعور جميل يُقَرِّب من العزيز الجليل، ويسمو بالنفس إلى أن تتشبَّه بملائكته سبحانه، فيعيش الصائم في طمأنينة وراحة وفرح وهو يقبل أكثر فأكثر على الطاعات، ويتغير سلوكه إلى ما هو أفضل، ويلين قلبه، ويمسك جوارحه عن المحرمات، إنه فعلاً شهر التربية الإيمانية، شهر المحبة والتضامن والإخاء والرفعة في الدرجات، فيه نزل القرآن العظيم أسمى كلام؛ قال عز وجل: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 185].





في رمضان يحقق المسلمون قول الله تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]؛ حيث تملأ المساجد بالمصلين، وتكثر تلاوة القرآن الكريم، والصدقة على الفقراء والمساكين، وتعلو البسمة مُحيَّا الصائمين، ويتنافسون فيه للفوز بما أعده القوي المتين: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26]، فما أعظمها من نعمة، وما أحلاها من حلاوة!





وهذا الشهر الفضيل محفز للإقلاع عن المخالفات، والسير بثبات نحو خطوات عملية تُستثمر بشكل دائم في الخير وفيما ينفع النفس والناس، كما يُستغل في ارتشاف تلك النفحات الإيمانية التي يزيد أثرُها أكثر في قلب المؤمن، فلا يُضيعَنَّ أحد هذه الفرضة في هذا الشهر العظيم الذي يهل علينا كل عام.





وقبل استقبال هذا الشهر المعظم، فلا بأس بالتذكير أن هناك سُنَّة قبلية وسُنة بعدية لمن أراد الاستزادة من الفضل والثواب، يعني التدرب على الصيام في شعبان، وإدراك مزيد من الأجر في شوال؛ فقد كان ذلك دأبَ المصطفى صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان؛ فعن أسامة بن زيدٍ قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ((ذلك شهرٌ يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين؛ فأحب أن يرفع عملي وأنا صائمٌ))؛ حسنه الألباني في صحيح النسائي (2221)، وقال في الست من شوال: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوالٍ، كان كصيام الدهر))؛ أخرجه مسلم (2/ 822 رقم 1164).





وأول شيء يفعله المسلم استعدادًا لرمضان هو المبادرة بالتوبة، والإقبال على فتح صفحة مشرقة تكسوها استقامة دائمة.





يقوم المسلم أيضًا بإعداد النفس، والاستعداد لمجموعة من العبادات، خاصة تلاوة القرآن، وقد كان هذا دأب السلف رضوان الله عليهم، كيف لا وهو شهر القرآن، وفيه ليلة من أفضل الليالي؟ قال جل في علاه: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾ [البقرة: 185]، وقال سبحانه: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1].





يمكن أيضًا الاستعداد لرمضان بمعرفة فضائل الأعمال والاجتهاد فيها؛ فإن معرفة قدر الأجور من المحفزات إلى فعل النافع من الأمور، والابتعاد عن الإثم والفجور، والنفس تتربى بذلك وتعتاد على الخير، وتتقوى شوكة الإيمان، وتدفع صاحبها إلى اتخاذ أسباب التعلم والبيان.





والصيام من بين الأعمال التي يجب التعرفُ على فضلها وأجرها قبل دخوله، ومن يذكر الصيام بالنهار يذكر أيضًا القيامَ بالليل، وكله خير في خير، فيلزم من ثم العزم على فعل ذلك؛ لأنه سبيل للهداية السوية، وتحصيل الأجور الزكية؛ قال جل في علاه: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].





وإن العبد الذي يصوم رمضان ويحرص على الاجتهاد فيه والإخلاص لله تعالى وابتغاء الأجر والثواب منه سبحانه - يكون بإذن الله من الذين سيغفر الله لهم ما تقدم من ذنبهم؛ قال عليه الصلاة والسلام: ((مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدم من ذنبه)).





وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.30 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]