حتّى لا يتناثر اللؤلؤ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعريف بكتاب المدخل إلى علم السيرة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام: النظائر في السير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          جوانب من عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الهوية في حالة صيرورة وتشكّل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. السفر محطة للإثراء الثقافي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. الأسرة ومدرسة السفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف تتقلب النفس البشرية بين رغبة المدح وخشية النقد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الزينة في القرآن الكريم والكشف عن مفهوم الجمال الحقيقي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تفنيد دعوى وجود رواة أعاجم رووا الحديث بالمعنى فأفسدوه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حين يلتقي الجهل بالتعصب: كيف يولد التطرف الفكري؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          30 طريقة لإحلال الهدوء في فصول المرحلة الثانوية الصاخبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-03-2021, 04:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,066
الدولة : Egypt
افتراضي حتّى لا يتناثر اللؤلؤ

حتّى لا يتناثر اللؤلؤ


أزهار الغامدي

"صديقتي خانتني "


" صديقتي تخلّت عنّي "
" صديقتي لم تعد تحبّني "
وغيرها من تلك الكلمات المشابهة لها .. والتي تتقاذفها الفتيات في فترة أو مرحلة عمريّة يكون القلب متعطّشاً للحبّ والاهتمام أكثر من أيّ وقت آخر ..
تتقاذفها الفتيات بحيرة وألم .. بعدما لعبت بهنّ الهموم والأحزان
تتفاجأ أنّ ذلك الحبّ والتعلّق الشديد يتحوّل إلى ابتعاد وكره شديد
وتلك الصداقة الوديّة تتحوّل إلى عداوة والعياذ بالله من ذلك ..
الصور والمناديل المعطّرة والرسائل وسائل لإشباع العواطف......
إنّ العاطفة تضمّ تحت طيّاتها الكثير من الكلمات والمعاني مثل المودة والرحمة والحنان والحب وغير ذلك, فكلمة عاطفة لو نزعنا منها عصا الطاء لأصبحت عاصفة فالحبّ عاطفة عاصفة تعصف على القلب لتستحوذه ولكن حديثي عن الحبّ المحرّم الذي استوطن على القلوب والمجتمعات، إنّه حبّ الإعجاب . إنّ الإعجاب عاصفة عصفت ودمّرت جوهرة المجتمع دمّرته بشكل مخيف..
وهنا..لم أطرح هذا الموضوع إلا لأنّه يتعلق بأغلى ثروة تمثّل نصف المجتمع؛ وهي أيضا تربي النصف الآخر، فهي المجتمع بأكمله.
أريد أن أبيّن أنّ طرح قضية الإعجاب على أنّها قضية تربويّة ربّما يعدّ قصوراً في الطرح؛ بل الواجب مع ذلك أن تطرح القضية على أنّها قضيّة عقديّة لأنّ بعض الفتيات وقعت في شيء من ذلك نتيجة وقوعها في داء الإعجاب، ابتداء من الكلمات التي تكتبها الفتاة لمن أعجبت بها، إلى غير ذلك والعياذ بالله ..
# هل الأمر خطير؟ #
نعم، تكمن خطورة الإعجاب بفوات كثير من واجبات الفتاة ووقتها بالتفكير، والشرود، وانحراف شيء من الفطرة، وتوجيه الطاقات والعاطفة توجيهاً غير سليم، كما أنّ المراحل المتقدمّة منه تعطي نتائج سيئة كالشذوذ، وقد وجدت حالات كثيرة مسجّلة، ومجالس تأديب مدرسيّة فلم يعد الأمر قاصراً على سنّ المراهقة، بل تعدّاه لطالبات الجامعة.. لكن ما الذي يدفع فتاة لتحب فتاة مثلها؟؟
أعتقد أنّ هناك أموراً تؤدّي إلى هذه الحالة منها:
1- ضعف شخصية الفتاة، سواء ضعف ظاهر أو نقص داخلي لايظهر على شخصيّتها.
2-عدم احتواء الوالدين عاطفيّاً لابنتهم، فيوجد الفراغ العاطفيّ القاتل .
3- وجود خلافات أسريّة تكسّر عند الفتيات حدود الأدب مع نفسها، فتطلب الألفة من دون قصد عند الغريب.
4-الفراغ الذي يقضي على الشخصيّة.
5-عدم إسماعها كلمات الحبّ في منزلها.
6- التعبير أمامها صراحة بمميّزاتها الشكليّة؛ كقول الأم أو الأب أنتِ جميلة، أو دمّك خفيف، أو مدح ملابسها الجديدة ونحوه ممّا يشبع عاطفتها ولو كان تكلّفاً.
7- التخذيل من قبل الإخوة والأخوات.
8- قد يكون للشباب جانب آخر في هذه القضيّة.. وربما هو أقلّ... لكن .. لابدّ من التفادي.. داخل الأسرة.. قبل أن نبدأ رحلة البحث عن علاج.. والتي تكمن فيتجنّب الأسباب السابقة ومحاولة العمل بعكسها..
أما سبل تفادي هذه الظاهرة فأقترح أموراً منها:
1. تنمية الإيمان وتقوية أسبابه بالتذكير بالله - عز وجل- ونعمه على عبده، والاستعداد للموت وذكر الجنة والنار ونحوها من أسباب زيادة الإيمان.
2. تفعيل دور المعلّمة وحثّها على العمل الدعوي في أوساط الطالبات، والحرص على تربيتهنّ وتوجيههنّ.
3. التحذير من الحبّ الشيطانيّ أو الإعجاب، وتعرية مظاهره، ومتابعة من وقعت في شراكه وعلاجها بالأسلوب المناسب.
4. بناء الشخصيّة المسلمة والارتقاء باهتمامات فتياتنا ليُعنين بمعالي الأمور، ويترفعن عن سفاسفها
{إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها}، فتدرك الفتاة هدفها في الحياة، وغايتها التي خلقت من أجلها، كما تدفع للاهتمام بقضايا أمّتها، وتستشعر دورها في بناء الأمّة.
5- تطهير مجتمعاتنا وبيوتنا من المنكرات، وبخاصّة القنوات الفضائية الهابطة، والمجلات الساقطة، والأغاني الماجنة، ونحوها من المنكرات التي تدعو إلى الرذيلة، مع بذل الجهد لإيجاد البديل الصالح.
6- الحثّ على التزام اللباس الساتر، المنضبط بالضوابط الشرعيّة والآداب المرعيّة في اللباس، مع الدعوة لغضّ البصر عمّا يثير الفتنة ويسعّر الشهوة.

أما الحكم في الإعجاب :
فلما كان الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فإنّ الإعجاب الذي هو تعلّق الفتاة بفتاة مثلها تعلّقاًً يؤدّي إلى العشق وتبادل الرسائل الغراميّة والنظرات الآثمة، واللمسات التي تثير الشهوة، وينتهي بها إلى الانحراف السلوكيّ والشذوذ الجنسيّ، فهذا النوع من الإعجاب محرّم ويجب سدّ كلّ ذريعة تؤدّي إليه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.41 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]