أخاف على ولدي من عصبيتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 187 - عددالزوار : 61449 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 42799 )           »          الدورات القرآنية... موسم صناعة النور في زمن الظلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تجديد الحياة مع تجدد الأعوام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          المرأة بين حضارتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          رجل يداين ويسامح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          سلسلة شرح الأربعين النووية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5279 )           »          أهمية العمل التطوعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أفشوا السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-03-2021, 06:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,540
الدولة : Egypt
افتراضي أخاف على ولدي من عصبيتي

أخاف على ولدي من عصبيتي


أ. زينب مصطفى






السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أنا متزوِّجة وعندي ولدان صغيران تَوْءَمان، وهما في شهرهما العاشر.

أسأل: كيف يُمكن لي ألاَّ أُسَرِّب لهما عصبيَّتي الزائدة؛ فأنا لا أُريد لهما أن يتعلَّما العصبيَّة مني، أرجو مساعدتي.




الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أُختي الحبيبة، لا بدَّ أن تعلمي أنَّ فاقد الشيء لا يُعطيه، ومن الصعب أن ينشأ أطفالك على الهدوء والسلام وراحة البال، دون أن تكوني كذلك؛ لأن أكثر ما يتعلَّم منه الطفل هو التقليد، وتقليد الأبوين أمرٌ فطري لدى الأطفال، فتجد الابن يكتسب كلَّ شيء في شخصيَّة والديه عن طريق تقليدهما؛ ولذلك وجَب عليك إن أرَدت حمايتهما من العصبيَّة - كيلا تَنتقل إليهما - أن تتخلَّصي أنت منها أولاً.

ولتَعلمي أن تربية التَّوْءَم مُرهقة بعض الشيء، فإذا لَم تتغلبي على عصبيَّتك، وتُحاولي تغييرها، فستخرجين عن شعورك، وتَتعبين أنت من التوتُّر والانفعال، هذا غير اكتسابهم لذلك وتوتُّرهم معك.



إليك بعضَ النصائح التي تُساعدك على التخلُّص من العصبيَّة:

1- لا بدَّ أن تكون لَدَيك هوايات وأنشطة ترتاحين لها، تُخفِّف من التوتر والانفعال، كبعض الأنشطة الرياضيَّة والمهارات الإبداعيَّة.



2- الإنسان العصبي يكون عُرضة للأمراض النفسيَّة والعضويَّة الكثيرة، كما أنَّ الإنسان العصبي مَناعته ضعيفة، وقُدرته على مقاومة الأمراض أقلُّ كثيرًا من ذلك المرء الذي يتميَّز بالقدرة على الاسترخاء والهدوء، والعصبيَّة تجعل الإنسان غيرَ مرغوب فيه اجتماعيًّا.



3- فَكِّري في أهداف حياتك، وما هي الأمور المهمَّة حقًّا بالنسبة إليك، وإلى مَن تُحبين، وخلِّصي نفسك من الواجبات التافهة؛ حتى تستطيعي إنجاز الواجبات المهمة على وجْه أفضل، يَجعلك تحتفظين بهدوئك، ويُخَلِّصك من التوتُّر الناتج عن الإحساس بأنَّ واجباتك أكثر بكثيرٍ من الوقت الذي عليك إنجاز كلِّ الأعمال فيه.


4- توقَّفي عن محاولتك أن تكوني شخصًا فائقَ القدرة، وخلِّصي نفسك من الرغبة في الهيمنة التامَّة على كلِّ الشؤون دون إهمال شيءٍ؛ لأن هذا لا يتمُّ إلاَّ على حساب صحَّتك وحالتك النفسيَّة والمزاجيَّة.
وأعطِ لنفسك وقتًا أطولَ فيما تظنين أنه ضروري للوصول إلى مكان، أو تحقيق شيءٍ، واعملي حساب أيِّ عائق يُمكن أن يَعترضك؛ حتى لا تُصابي بالتوتُّر والعصبيَّة إذا تأخَّر الوقت، أو طالَت مدَّة إنجازك للعمل الذي تقومين به.



5- لا تَضعي لنفسك مواعيدَ صارمة لإنهاء أعمالك، وابدئِي صباحك مُبكرًا جدًّا، وأعطِي لنفسك وقتًا كافيًا للانتهاء من ارتداء ملابسك.



6- سهِّلي الأمور، ولا تغتاظي من أجْل أمور تافهة؛ مثل: تأخُّر قطار، أو فظاظة سائق "تاكسي"، وتذكَّري أنه حتى لو انفجَرت عصبيَّتك، فلن تتمكَّني من تبديل مجرى الأحداث.



7- ابتعدي عن الأشخاص الذين يغيظونك، أمَّا إذا كان عليك رؤيتهم باستمرار، فلا تُعطيهم أهميَّة كبرى.



8- خُذي قسطًا من الراحة والاستجمام بين وقتٍ وآخر؛ لأنَّ ذلك يُزيل مشاعر التوتُّر والقلق بداخلك.



9- تذكَّري أن العصبيَّة والقلق الدائمين، يؤدِّيان بك إلى أمراض القلق والضغط، ويؤثِّران على حيويَّتك ونشاطك، وإقبالك على الحياة.



10- لا تتوقَّعي الكمال في تصرُّفات مَن حولك؛ لأنَّك إن توقَّعت هذا، فستكون تصرُّفاتهم مصدر إزعاج لك، وخُذي الأمور ببساطة، واعلمي أن مَن يُعقِّد المسائل، ويُعطيها حجمًا أكبرَ مِن حجمها، هو الخاسر دائمًا.




ولا تَنسي قبل ذلك كلِّه وصيَّةَ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - للإنسان حينما يغضب؛ قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا غَضِب أحدكم، فليَسْكت))؛ صحَّحه الألباني.

تغيير الوضع الذي عليه؛ قال الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا غَضِب أحدكم وهو قائم فليَجلس، فإن ذهَب عنه الغضب، وإلاَّ فليَضطجع))؛ صحَّحه الألباني.



ولا تَنسي أن تدعي الله - عزَّ وجلَّ - وتَستعيني به أن يُذهب ما بكِ من عصبيَّة، وأن يَرزقك راحة البال والجسد أنتِ وأطفالك.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.21 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]