|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أشعر بأن الناس أفضل مني أ. شروق الجبوري السؤال ♦ ملخص السؤال: شابٌّ في الثلاثين مِن عمرِه، يشعُر أنَّ الجميع أفضل منه، ولم يُحالفه التوفيق في أغلب أمور حياته، يأتي عليه وقت يشعُر فيه بالضيق الشديد، ويُريد بعض النصائح. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ مِن أسرةٍ فقيرة الحال، نشأتُ وأنا أشعُر دائمًا بأنَّ جميع مَن حولى أفضل مني، ولم يُحالفني التوفيق في أغلب أمور حياتي إلا القليل منها، وأنا أحمد الله دائمًا، لكن يأتيني أحيانًا وقتٌ أشعُر فيه بتعبٍ شديدٍ، ويُعاد أمام عيني عدم توفقي في الثانوية العامة، وعدم استطاعتي العمل بشهادتي الجامعية حتى الآن! وهأنا قد قاربتُ على الثلاثين مِن العمر، وأشعُر كأني أسير مكبَّلَ الأيدي، عاجز لا أستطيع فِعلَ شيء لِمَن حولي! أفكِّر دائمًا في أبي وأمي وإخوتي وزوجتي أكثر مِن تفكيري في نفسي! أرجو نصيحتكم، وجزاكم الله خيرًا الجواب أخي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. يُسعِدنا أن نُرَحِّبَ بك في شبكة الألوكة، سائلين المولى القدير أن يُسَدِّدنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين. وأودُّ أن أشيدَ بما لمستُه فيك مِن برٍّ لوالديك، وإحسان لزوجتك، وبمشاعر الإيثار التي تتميَّز بها، وهي سماتٌ إيجابيةٌ لا بد لك مِن الاستئناس بها، وجعلها سببًا مِن الأسباب التي تُدخل الراحة والانشراح لنفسك، وألا تجعلها سببًا يُثير قلقك وتوترك. أما عما يَعتَرِضك بين الحين والآخر مِن إحساس بقلَّة التوفيق، وأن الآخرين هم أفضل منك، فهو مُرتبطٌ بنمط تفكيرك، وبأسلوب تحليلك للوقائع التي تُحيط بك، بمعنى: أنك لو تخيَّلْتَ نفسك للحظات بأنك لم تتمكَّنْ من إكمال الدراسة الثانوية، والذي سيَتَسَبَّب في عدم التحاقك بالجامعة، كما هو حالُ كثيرين ممن حالتْ ظروفُهم المادية أو أية ظروف سيئة أخرى - فستكون نظرتُك لذاتك مختلفة تمامًا عمَّا هي عليه الآن؛ لأنَّ مشاعرَ القدرة على النجاح والإنجاز ستكون هي السائدة، إضافة إلى مشاعر الرضا الذاتي والثقة بالنفس. فهذا المنهجُ للتفكير أثْبَتَ فعاليته في تجاوُز وحل مشكلات كثيرة؛ لأنه ببساطة يَضَعُ أمام الإنسان الحقائق الواقعية، ويُبعده عن الانْجِرار للأفكار السلبية التي لا تَمُتُّ للواقع بصلة، ويُسمى بـ: (نظرية المقارنة التحتيَّة). أما عن عدم قدرتك على العمل بشهادتك الجامعية، فهي ظاهرةٌ تجاوَزت البلاد العربية لتصبحَ ظاهرةً عالميةً، فهي ليستْ مرتبطةً بشخصيتك أو بقدراتك قدْرَ ارتباطها بالوضع العام؛ ولذا فإنَّ حُصولك على فرصة عمَل تسند حاجاتك وأسرتك ماديًّا حتى إن كانتْ بعيدةً عن تخصصك العلمي حاليًّا، مع استمرارك في البحث عن عمل في مجال تخصصك أو المجالات القريبة منه - مِن الخيارات السليمة حاليًّا. كما أنصحك بالاجتهاد في تطوير مهاراتك الاجتماعية والفكرية، مِن خلال المطالَعة والاستماع للمحاضرات والبرامج المعنيَّة بها. وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يُصلح شأنك كله، ويفتح لك أبوابَ الرزق والخير، وينفع بك وسنكون سعداء بسماع أخبارك الطيبة
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |