|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() نظرات الحب والإعجاب أ. يمنى زكريا السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة في سن المراهقة بينها وبين شاب نظراتٌ، والفتاةُ ترى أن هذا هو الحب الحقيقي، وتسأل: هل هذا هو الحب فعلًا أو لا؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ عمري 16 عامًا، الحمدُ لله أنا ناضجةٌ بشهادة كثيرٍ مِن الناس حولي. مشكلتي التي أوَدُّ عرْضَها عليكم هي: أن عيني وقعتْ في عين شابٍّ أثناء ذهابي إلى المدرسة، وشعرتُ وقتها بشعورٍ غريبٍ، شعرتُ بارتياحٍ نفسيٍّ شديدٍ، حاولتُ كثيرًا نسيان الأمر، لكني لم أستطعْ. أحسستُ بالحب، خاصَّة أني ظننتُ فيه أنه شابٌّ جيد، وليس كشباب هذه الأيام، صليتُ استخارةً وشعرتُ براحة أكبر، ورأيتُ في منامي كأني عروس، فأحسستُ أن هذا هو الحب الحقيقي الطاهر. الحمد لله أنا فتاةٌ نقيةٌ طاهرةٌ، عيني لا تُرفع من الأرض، ولا أنظر للشباب، لكن هذا الشاب فقط هو الذي وقعتْ عليه عيني، وشعرتُ براحةٍ تجاهه. لا تقولوا: هذه مُراهقة، وستنسين مع مرور الأيام، فأنا الحمد لله أُمَيِّز جيدًا، وبشهادة الجميع أنا ناضجةٌ، وعقلي يستوعب سريعًا. حكيتُ لأمي عن شعوري وعن الشابّ، فأثنت عليه وعلى أهله، لكنها في المقابل أخبرتْني بضرورة ألا أنشغلَ عن دراستي. وأشعر أن الحبُّ قواني، وجعلني أُذاكر أفضل وأفضل، وحصلتُ على المرتبة الأولى ولله الحمدُ. الحمدُ لله أنا أَغُضُّ بصري، وأمشي في طريقي للمدرسة وعيني في الأرض، ولا أرفع عيني في عيون الشباب، والشابُّ كذلك أراه يَغُضُّ بصره، والنظرات التي بيننا تبين هذا الحب الحقيقي. الجواب أُرَحِّب بك أيتها الابنةُ الحبيبةُ في شبكة الألوكة، وأسأل الله أن يرزقك الخير، وأن يُبَصِّرك لما فيه الخير لك. بدايةً أسعدني تحرِّيك للحلال، وحِرْصك على عدم إغضاب المولى - عزَّ وجل - واحمدي الله أن رزقك هذا الحياء، وغض البصر، والخشية منه - جل وعلا. حبيبتي، أحسنتِ بإخبارك أمك بهذا الشعور الذي يَجُول في صدرك، ونحن نتفق معها فيما قالتْ، ولا نتمنى أن يشغلك هذا التفكيرُ عن دراستك فعلًا، وأرى أنك عملتِ بنصيحتها، واجتهدتِ في دراستك، ووفقتِ لأعلى الدرجات - وفقك الله دائمًا. عزيزتي، الإعجابُ بالطرف الآخر شيءٌ فطريٌّ في الإنسان؛ سواء أكان ذكرًا أو أنثى، ولكن ليس كلُّ إعجاب يعني الحب، وليس بالضرورة أن تُبْنَى عليه علاقةٌ وزواج، وفي موقفك هذا أرى أن والديك هم أكثر الناس درايةً بمَن يصلُح لك، وبالوقت المناسب لك للارتباط والزواج، وهم أيضًا يستطيعون أن يعرفوا بطرُق غير مباشرة كثيرة عن هذا الشابّ وعن نيته في الارتباط أصلًا أو لا... إلخ. لذا اترُكي هذا الموضوع لوالديك الكريمين، وحاولي ألا يأخذَ هذا الموضوعُ الكثير مِن التفكير؛ فأبوابُ الشيطان كثيرةٌ، فقد يجعلك تبدئين بالنظر، وتتوالى الخطواتُ فينشغل قلبك عن الطاعات، وعن واجباتك بكثرة التفكير، فاستعيذي بالله، واقطعي التفكير في هذا الأمر، إلى أن يصبح واقعًا ويتقدَّم لك فعليًّا، ولا تقلقي؛ فالزواج رزقٌ سيأتيك من غير حول منك ولا قوة، فانشغلي بالطاعات وتحصيل العلوم في الوقت الحالي، إلى أن يأذنَ الله بأمرٍ كان مفعولًا، واغتنمي أوقات الاستجابة، وأكثري مِن الدعاء أن يرزقك الزوج الصالح. واعلمي أن العاقل لا يُعَلِّق نفسه باحتمالات ليستْ أكيدةً. وأخيرًا نسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح الذي يعينك على أمور دينك ودنياك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |