احتضني طفلك ولا تحاصريه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أزمة الهوية في عصر العولمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإمام الشعبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 498 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وهم الأبراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          بداية تدوين علم التفسير ومعرفة نسخ التفسير القديمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وسائل الديمقراطيين في إقناع المسلمين بالنظام الديمقراطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-03-2021, 03:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,635
الدولة : Egypt
افتراضي احتضني طفلك ولا تحاصريه

احتضني طفلك ولا تحاصريه
سحر فؤاد أحمد




كثير من الآباء والمربين يبذلون جهدهم في تربية أبنائهم حتى ينشؤوا على القيم والأخلاق الحميدة، لكن هذا الجهد قد يضيع سدى إذا ما وفر الوالدان الأجواء الصحية التي تجعل عملية التربية تؤتي ثمارها! فتوفير القدوة الصالحة للأبناء أولى الخطوات التربوية الناجحة التي قد يجهلها الكثيرون، كما أن فهم نفسية الطفل وطبيعة شخصيته من أهم العوامل التي تساعد كثيرا في تربيته وتنمية مواهبه وصقل قدراته.

ويضع التربويون وعلماء النفس بعض القواعد المهمة التي تعين المربين في عملية التنشئة، منها:

الحرص على تعويد الطفل مراقبة الله - تعالى -كل لحظة، وهذا ما يسميه علماء التربية بالوازع الديني، وهذا يمنعه من كثير من التصرفات السيئة وغير المرغوبة، ولذا أوصى بهذا النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن عباس - رضي الله عنهما - فقال: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك".

عدم الإفراط في التدليل، بالإضافة إلى الحزم المعتدل، فالطفل يحتاج إلى أن تحبَّه وأن تحتضنه، لا أن تحاصره (لماذا تضحك هكذا؟ لماذا تمشي هكذا؟..انطق الكلمات نطقاً سليماً..لا تلعب بشعرك.. اذهب ونظف أسنانك... إلخ)؛ فكلّ ذلك قد ينعكس في نفس الطفل فيولِّد حالة من عدم الاطمئنان، أو فقدان الثقة بالنفس. فهو يحتاج إلى الرعاية الممزوجة بالثقة، ويحتاج إلى أن تعلِّميه كلّ جديد دون أن تكرهيه عليه.

وجهي طفلك نحو الكمال، ولكن بقدر يستطيع من خلاله أن يدرك أن الكائن البشري معرض للخطأ وعليه الاستفادة من أخطائه.

احرصي على مشاركة طفلك في لعبه، وتوجيهه إذا أخطأ، ومداعبته، فهذا من أفضل وسائل التوجيه، وله أثره العظيم على نفسية الطفل.

تعاملي مع طفلك على نحو يشعره بالثقة والاحترام، وتجنُّبي النقد والتعنيف والتجريح: فمن العبارات التي تزعج الأبناء: "أنت غبي، لا تفهم... " إلى آخر ذلك من الألفاظ القاسية النابية التي تُشعر الطفل بالدونية والمهانة.

احرصي على تنمية مواهب صغيرك وهواياته النافعة، وشجعيه إذا كان لديه قدرة على الإلقاء أو الخطابة أو ترتيب المنزل وتجميله كما تحب بعض الصغيرات، وتحملي ما ينجم عن مثل هذه الاهتمامات من أخطاء.

اعلمي أن هناك فرقا بين اعتناق مبدأ ما وعدم الثبات عليه، فكوني قدوة في أقوالك وأفعالك، فعدم الثبات على مبدأ معين من شأنه أن يفقد الصغير ثقته بوالديه.

الاهتمام المبالغ به أحياناً بتوعكات الطفل، قد يفتح أمامه نوافذ مشروعة للحصول على أكثر من حاجته من الرعاية، فالتظاهر بالمرض أحياناً يصبح مطية للحصول على اهتمام دائم، وبالتالي تصبح عادة سيئة قد يمارسها الطفل على المدى الطويل من عمره..

التجريب واكتشاف العالم من أنواع الفضول التي تلازم الصغير، فتحلي بالصبر إزاء استفساراته ومحاولاته العديدة في خوض تجارب تعلمه الاعتماد على الذات. وحاولي الإجابة عن أسئلته وإرضاء فضوله بما يلائم سنه.

مخاوف الصغير غالباً ما تكون حقيقية إزاء أمور شتى، فمن المناسب عدم السخرية بها أو التقليل من شأنها، حيث إن مناقشتها مع الصغير قد تشعره بالطمأنينة الشديدة، بالإضافة إلى إحساسه بضآلة فزعه ومن ثم تلاشيه.. !!

وأخيرا.. لا تنسي الدعاء فإن له أثرا عجيبا، ولنتأمل حال الأنبياء - عليهم السلام - فقد قال إبراهيم كما أخبر الله - تعالى -عنه: (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ) وقال عنه أيضاً: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء).

وفي الحديث: "ثلاث دعوات مستجابات ـ وذكر منها ـ دعوة الوالد على ولده" وفي رواية: "دعوة الوالد لولده"؛ كما جاء في الحديث: "لا تدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم ولا على أموالكم إلا بخير، فتوافق ساعة لا يسأل فيها عطاء إلا أعطى".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.86 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]