|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مرت سنة على طلاقي أ. رحمة الغامدي السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة مطلقة ولديها طفلة، طلَّقها زوجها بلا سببٍ، وما زالتْ - رغم مرور عام من الطلاق - تتذكَّر كل شيء في زواجها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا امرأة مُطلَّقة ولديَّ طفلة، لم يستمرَّ زواجي إلا عامًا ونصف العام، بعد الطلاق أشعر بألمٍ فظيع وضيقٍ في صدري، وكان سببُ الطلاق رغبته في ذلك، وأنه لا يُحبني! دائمًا أفكِّر: لِمَ لَمْ يُطلقني قبل أن أحملَ وأنجب الطفلة التي بين يدي؟ لِمَ أبقى عليَّ ثم طلقني بعد الولادة؟! مرَّ عام بعد الطلاق، ولم أنسَ زواجي، بل أتذكَّر كل كبيرة وصغيرة مِن أفعاله، سواء أكانتْ خيرًا أو شرًّا، وهذا ما يُعكِّر صفو حياتي، حتى أصبحتُ منفعلةً على كلِّ شيء، وأتفه الأشياء. أحاول أن أصبِّر نفسي بأن هذا قدَري، ولا بد أن أرضى، لكني قلِقة مِن المستقبل، ولا أعلم كيف سأعيش؟ تقدَّم خاطبٌ للزواج مني، لكني رفضتُ بسبب ابنتي، فمن سيُرَبِّيها؟! أمي تكفَّلَتْ بهذا الأمر، لكن هذا يُقلقني، ولا أستطيع مُفارَقة ابنتي! الجواب الحمدُ لله رب العالمين، وبه نستعين. بدايةً أختي أشكر ثقتك في شبكة الألوكة، وأتمنى أن نُوفَّق في توجيهك التوجيه السليم. عزيزتي، الطلاقُ ليس نهاية الحياة، والحياةُ لا تنتهي بموت أحدٍ، فكيف بالانفصال عنه؟! فقد جعَل الله الطلاق حلالًا وحلًّا لبعض المشكلات. هو بدايةُ حياة جديدة، وهو أمرٌ اختاره الله الحكيم الرؤوف العليم الرحيم لك أنت البشر ذي القدرات المحدودة والعلم القليل، فجدِّدي ثقتك بالله، ثُم ثقتك بنفسك! نعم بُنيتي الحياة لم تنتهِ، وما زلتِ صغيرةً ولديك فرصٌ كثيرة، ولديك مصادر للسعادة قد تكون الأخريات محرومات منها؛ لديك طفلة، وهناك مَن يدفع الملايين للحصول على كلمة (ماما)، لديك أُم، وهناك مَن يتمنى أن تعيش أمه ليُقَبِّل رجليها ويديها، لديك صحة وعافية، لديك...، وما زلتِ شابة، فلماذا نتذكر الحياة الماضية وهي ستجلب لنا الحسرة والألم؟! • قولي لذهنك: قفْ عند تذكُّرها، وعد لي عدًّا تنازليًّا: (9 - 8 - 7 - 6 - 5 - 4 - 3 - 2 - 1). • شتتي ذهنك بإشغال لسانك وقلبك بذِكر الله. • ابحثي عن عملٍ، عن دراسةٍ، عن هِوايةٍ أو رياضة. • تطوَّعي في إحدى الفِرَق التطوعية، واعمَلي ولو منسقةً أو مُصممةً مِن منزلك. غاليتي، أعيدي النظَر في ذاتك، واسأليها: ما الأمور التي تتميزين بها؟ وما هي إيجابياتك؟ ولا تستسلمي! • لا تجعلي يومك يمرُّ دون القيام بإيجابية واحدة على الاقل، قد تكون (كلمة طيبة - رسالة إلكترونية لها فائدة - لعب مع ابنتك وتنمية مواهبها - الخروج مع والدتك - زيارة مريض - صلة رحم، أو غيرها...). • أعيدي ترتيب أوراقك وأفكارك، ولا تسمَحي لفكرة أن تدمِّر حياتك، ولا لموقفٍ أن يعيشك الحزنَ طيلة عمرك. • اهتمِّي بصحتك، واحرصي على رياضة المشي والابتسامة بتفاؤل. وأخيرًا: أوصيك بتقوية الجانب الروحي لديك، مِن خلال زيادة رصيد عبادتك، واحتساب العادات الاجتماعية واليومية ضمن العبادات، والإكثار من الدعاء والاستغفار، وفي حالة عدم تحسُّنك في التخلُّص من هذه الافكار أوصيك بالمتابَعة مع مستشارة، ولو عن طريق الهاتف. وفقك الله لكل ما يُحب ويَرضى
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |