|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ضغط نفسي بسبب العمل والأسرة أ. يمنى زكريا السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوِّجة ولديها ابنةٌ صغيرةٌ، وتَعمَل مُوظفةً، وتُعاني مِن تقصيرها تجاه ابنتها، ولا تدري ماذا تفعل لتتَدارَك تقصيرها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابنتي عمرُها عامان وأشهُر، وأنا موظفة، وأتغيَّب عنها ما يَقْرُب مِن 11 ساعة يوميًّا، عدا يومين للإجازة. الفتاةُ عصبية جدًّا، وتعضُّ على أصابعها من الغيظ، وعندما يكون معها أطفال تضربهم، ولا تسمع الكلام مطلقًا. الحمدُ لله هي شديدة الذكاء، ومرحة، وتحب الناس، وعندما تراني تتصرف تصرفات خاطئة حتى تلفت انتباهي، وللأسف أتعامل معها أحيانًا بعصبية شديدة، وأحاول في كثيرة من الأحيان أن أتماسَك وأكون هادئة، لكنني لا أملك نفسي وأصرُخ في وجهها بشدة، وأحيانًا أضربها بشكل خفيفٍ حتى أعلمها الخطأ من الصواب. فكَّرتُ في ترْك العملِ والتفرُّغ لها حتى لا تشعُر بالحرمان؛ لأنها تُريديني معها باستمرارٍ في كل نشاطات حياتها، لكن تمنعني الظروفُ المادية، وزوجي لا يُساعدني في الأعمال المنزلية، ويرفُض بشكلٍ قطعيٍّ وجود خادمة للقيام بالأعمال الشاقة في البيت. كل تلك الظُّروف جعَلَتْني أشعُر بالضغط الشديد والاكتئابِ، وللأسف أثَّر ذلك على معاملاتي مع الناس، وأصبحتْ طريقتي سيئةً بل تميل إلى الوقاحةِ كوسيلة للتنفيس. أشعُر بالتقصير تجاه ابنتي، ولا أستطيع تَلْبية طلباتها الشخصية، بسبب ضغوط العمل عليَّ، وعلاقتي بزوجي بدأتْ تتوتَّر، فلا أشعُر معه بالحب أو الحنان، ولم أعدْ أهتم بأمورِه مطلقًا. لا أستطيع تحديد نوع مشكلتي؛ هل هي نفسية أو حياتية! لكن كل ما أشعُر به هو الإعياء التام والتعب الجسدي والنفسي الجواب أُرحِّب بك أختي الحبيبة في شبكة الألوكة. كلُّ ما أريدُه منك أن تُهوِّني على نفسك، وترفقي بحالك، أعانك الله. حبيبتي، أعلم أنَّ عمل المرأة في البيت وحده مرهقٌ، فكيف إذا أُضيف إليه عملٌ خارجي؟! لذا إن كان ولا بد أن تنزلي للعمل فعليك مراعاة التالي: • تنظيم الوقت وإدارته بشكل فعالٍ في مختلف الظروف: ويكون بعدم قضاء معظم وقتك في العمل أو لساعات متأخرة، وإن أمكن تقليل عدد ساعات العمل يكون أفضل. • عليك بقول (لا) عند الحاجة: فلا تسمحي بأن يستغلك أحد زملائك، ويرمي عليك مهامه في العمل، بالإضافة لمهامك ليقوم هو بنزهة، في حين أن هذا الوقت أنت وأسرتك أولى به. • اختاري ما يتناسب مع ظروفك: فالعملُ مِن المنزل أصبح متاحًا في بعض المؤسسات والوظائف، أو أن يكون وجودك في مكان العمل غير مطلوب بشكل يومي؛ لأنَّ المرونة في العمل لها دورٌ أساسي في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية. • من المهم أن تحافظي على لياقتك البدنية، وعلى غذائك ونومك، فالحرمانُ مِن النوم يؤدِّي إلى الشعور بالتعَب الشديد، ويُؤثر بكل تأكيد على إنتاجك الشخصي والمهني، لذا اهتمي بممارسة الرياضة حتى ولو بالمشي. • ضعي جدولًا لنهاية الأسبوع لك ولأسرتك كما تضعين جدولًا يوميًّا للعمل، فكِّري في أماكنَ جميلةٍ للذهاب إليها، أو زيارة الأصدقاء والأقارب. • إذا لم تستطيعي أن تُوفقي بين العمل وأسرتك واستقرارك النفسي، فأنصحك بتركِه حاليًّا، خاصة أن ابنتك صغيرة، وتحتاج لوجودِك، وبالتدريج ابدئي في البحث عن وظيفةٍ ملائمةٍ لك لا تحتاج إلى كثرة الخروج؛ كأعمال التطريز، أو الخياطة، أو عن طريق الإنترنت كتصميم المواقع والترجمة، ومما يُؤكِّد ذلك ما أشارتْ إليه عالمة غربية، حيث تقول: "مِن الأمور الجوهريةِ لصحة الطفل النفسية أنْ تتفرَّغ الأمُّ لطفلها الرضيع، وتمنحه معظم وقتها خلال السنتين الأوليين مِن حياته على الأقل، فإنَّ ترْكَ الطفل لساعات طويلة مع الأقارب أو الجيران أو في مركز من مراكز الرعاية النهارية، لا يَضمن - دائمًا - تمتُّعه بالرعاية الدافئة الثابتة التي يحتاجها، وليس هناك شكٌّ في أن ظروفًا اقتصادية تضطر الأمهات للخروج للعمل، ولكن ينبغي أن تتلافى الأم - بقدر الإمكان - الخروجَ للعمل خلال السنتين أو السنوات الثلاث الأولى مِن عمر الطفل، فخلال عملي ومِن خبرتي كنتُ أجد الأطفالَ ذوي المشاكل النفسية، هم الذين يعانون حرمانًا عاطفيًا كبيرًا في طفولتهم المبكرة؛ بسبب غياب أمهاتهم الطويل في أعمالهنَّ، ولا يخفَى أنَّ الأم بعد عودتِها مِن عملِ يوم طويلٍ مُضنٍ تكون في أشد حالات التوتُّر والتعب؛ مما يؤثِّر على تعامُلها مع طفلها مزاجيًّا وانفعاليًّا". فهل يوازي ما يخسره الأولاد مِن عطف الأمهات وعنايتهم ما تعود به الأم آخر النهار مِن أموال؟ وختامًا، أنتِ وحدَك مَن تستطيعين تحديد الأهداف، ووضع الأولويات في البيت، أو في العمل. وتذكَّري دائمًا أنك تعمَلين لتحيي، ولا تحيين لتعملي
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |