|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أفكر في الزوجة الثانية بسبب إهمال زوجتي د. سليمان الحوسني السؤال ♦ ملخص السؤال: شاب متزوج يَشكو مِن إهمال زوجته وتقصيرها في أمور البيت، ويُفكِّر في الزواج الثاني؛ لأنه غير مرتاح معها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا رجلٌ متزوجٌ وأُحبُّ زوجتي حبًّا جمًّا، رُزِقْنا ولله الحمدُ بالأولاد، وسافرنا وتغرَّبْنا مِن أجل بناء مستقبل أولادنا، لكن المشكلة أنني تَغَيَّبْتُ عن البيت لفترةٍ بسبب السفر والعمل، وبدأتْ زوجتي مع الوقت تُهمل البيت، وتُراكم صحون المطبخ، فلا تَغْسِل إلا قليلًا! المشكلة أنني رجل أُحبُّ البيتَ وجوَّ الأسرة الدافئ ولا أَخرُج، ومِن ثَم إذا وجدتُ البيت غير مرتبٍ أتعب نفسيًّا. نَبَّهْتُها لذلك كثيراً، وأخبرتُها أني أتعب مِن ذلك الوضع، لكن الأمر لم يتغيَّر. انتقلتُ لِمَسْكنٍ آخر، وطلبتُ منها في بداية الحياة الجديدة أن نكونَ أفضل مما مضى، لكنها بكل أسفٍ لم تَتَغَيَّرْ، حتى الأولاد تعلَّموا الكسَلَ، ويأكُلون في غرفةِ النوم وغرفة الجلوس. لا أعرف ماذا أفعَل؟ لكن أفكِّر بجديةٍ في الزواج عليها الجواب في البدايةِ نُرحِّب بك أخي الكريم في شبكة الألوكة، وهنيئًا لك نجاحك في عمَلك، ونبارك لك الأسرة الكريمة؛ مِن الزوجة والأبناء الكرام، وتعلُّقك بهم جميعًا وحبك لهم، وحِرصك على التربية والرعاية والبقاء في البيت مع الزوجة والأبناء، كلُّ ذلك يُحْسَب لك وفي صالحك وصالح الأسرة الكريمة، ونسأل الله لكم مَزيدًا مِن الصلاح والتقوى، والقُرب مِن الله. نُقَدِّر الوضعَ الذي تَمُرُّ به مِن إهمال الزوجة لبعض الأمور وتقصير الأبناء؛ مما أثَّر على نفسيتِك، ولكن اعلمْ أخي العزيز أنك تُؤْجَر على ما تُلاقيه مِن متاعب، وجُهدك في التوجيه والتربية والإصلاح يُحْسَب لك عند الله، وسيُكتَب في ميزان حسناتك، وكما أخبَرَنا الرسولُ صلى الله عليه وسلم: ((خيرُكم خيرُكم لأهلِه، وأنا خيرُكم لأهلي))، فالحديثُ فيه دلالةٌ عظيمةٌ على مَحاسن الإسلام التي جاء بها، والتي مِن جُملَتِها: أنه جعَل الإحسانَ إلى الزوجة والعيال مِن أفضل الأعمال والقُرُبات والطاعات، وفاعِلُه مِن خيرة الناس، وأنت كذلك بإذن الله. فاحتَسِب الأجرَ عند الله، واصبرْ على ما أصابك، واحْمَد اللهَ على أن مُصيبتك أهونُ مِن غيرك بكثير. ومع ذلك لا يُمنع البحث عن الوسائل المُعينة في الإصلاح والمساعِدة عليه، والتي منها الزواجُ من ثانية إذا كنتَ قادرًا على النفَقة والعدل بين الزوجات، فالتعدُّد شرَعَهُ اللهُ لحِكَمٍ عديدةٍ وفوائدَ جليلةٍ، والتي منها حاجةُ الرجل، ومُعالَجة العُنوسة في المجتمع، وتكثير النَّسْل، وغير ذلك. ولكننا نَنصحك بعدم التعجُّل، والبحث عن المرأة الصالحة ذات الدِّين، والتي تتقَبَّل ظُروفك، وتتحمَّل معاناتك، ولا شك أنَّ تفكيرك في الزواج أمرٌ إيجابيٌّ، وهناك العديدُ مِن الأخوات المُسلِمات اللاتي يَنتَظِرْنَ في البيوت، ممن هنَّ في مِثْل عمرك، أو مِن المطلقات والأرامل اللاتي قلَّتْ فُرصُهنَّ في الزواج وسيَقْبَلْنَ التعدُّد، ويَتنازلْنَ عن بعض الشروط مِن أجل تكوين أسرة وطلبًا للولد. والتعدُّد مع أنه حقٌّ أباحه اللهُ للرجل، ولكن لا يكون على حساب الزوجة الأولى والأولاد والتقصير فيهم وإهمالهم، فإذا كنتَ ترى عندك القُدرة على ضبط الأمور، وعدم حُدوث تصدُّع في الأسرة، فتوكَّلْ على الله. والذي ننصحك به لإصلاح حياتك الزوجية حاليًّا: • كثرة اللُّجوء إلى الله، وطلب العون منه سبحانه وتعالى، والتوبة، وكثرة الذِّكر والاستغفار، ومُلازَمة صلاة الجماعة وبقية الطاعات والعبادات، فذلك عونٌ لك في الراحة النفسية والاطمئنان والقُرب مِن الله. • إقامة حلقة للقرآن الكريم، وتدارُسه في البيت مع الزوجة والأبناء يوميًّا، ولو لبعض الوقت، حتى تبتعدَ الشياطين، وتهدأ النفوسُ، ويَتعلم الأبناءُ. • أَخْذ الأسرة في بعض الرحلات لتغيير الجو، وزيادة الترابُط، وتوزيع بعض المهام لتحمُّل المسؤولية. • التدرُّب مع الأبناء على بعض المهارات، ولا يَمنع التواصل مع بعض المختَصِّين في العلاقات الأُسريَّة. • العمل على اصطحاب الأبناء إلى صلاة الجماعة في المسجد، وحضور بعض المحاضرات، وخاصة فيما يتعلَّق بالتربية الأسرية، ومُجالَسة الصالحين. • تفريغ بعض الوقت للزوجة الكريمة، والخروج معها وحدها، للزيارات أو النُّزهات، بعيدًا عن البيت ومشكلاته، مع عدم التطرُّق إلى الجوانب السلبية، بل حاول استثمار الجوانب الإيجابية والصفات الحسنة واسترجاع الماضي الجميل، وتبادُل الابتسامات وإظهار الإعجاب والحب بأحسن العبارات الدالة على الصِّدْق والودِّ والقُرب بينكما. • استثمار فترة وجودك في البيت، والاهتمام بالدعوة إلى الله مع الأبناء، والقيام ببعض البرامج المفيدة، مع مراعاة الفروق الفردية والأنماط الشخصية، ومعاملة كل بما يناسبه. وأخيرًا نسأل الله لك حياةً سعيدةً طيبةً جميلةً مع الزوجة والأبناء والزوجة الجديدة
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |