|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أختي عنيدة ولا تتحمل المسؤولية أ. أمل العنزي السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة لديها أخت عنيدة ولا تتحمل المسؤولية، كما أنها عاقة لأمها ولا تطيعها، وتسأل عن بعض الطرق التي يمكن من خلالها إصلاح أختها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ أخت عنيدة جدًّا، ليس لديها إحساسٌ بالمسؤولية، ولا تَسمعُ كلام أحدٍ، أَتْعَبَتْ أمي والأسرة بكلامها، ونحاول التعامل معها بأكثر مِن صورة لإصلاحها لكن لا فائدة؛ فمثلًا: لا تساعد أمي في البيت، ولا يمكن أن تحملَ طبقًا مِن مكانه، وإن طُلِب منها ذلك تحجَّجتْ بأسباب تافهة، كما أن غُرفتها أصبحتْ عبارة عن مخزن وليستْ غرفة، فكلُّ شيء مُلقى على الأرض، مع الفوضى والقذارة التي ليس لها حدٌّ! ليس لها اهتمامات إلا الأكل والإنترنت، وهذا ما تقضي فيه يومها، تعِبتْ أمي منها، خاصة وأنها تردُّ علينا رُدودًا فيها قلةُ احترام، وإن أخطأتْ لا تعتذر ولا تعترف بالخطأ، تُحبُّ نفسها بصورةٍ لا تُوصف، وترى أنها لا تُخطئ. فأخبِروني كيف نتعامَل معها؟ الجواب بسم الله، والحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين. عزيزتي، أُحَيِّيك على اهتمامك بمشكلةِ شقيقتك، واستشعارك المسؤولية في محاولة تعديل سلوكِها، وحديثك إنما ينمُّ عن نُضجك ووعيك وخوفك مِن الله، أسأل الله لك الثبات. العنادُ في هذه المرحلة العُمرية يُعدُّ جزءًا مِن تركيبة الشخصية ومِن أبرز سماتها، قد تكون هناك أسبابٌ أدتْ إلى تفاقُم المشكلة منها: • غياب الأب، والذي يُمَثِّل السطلة الضابطة في المنزل. • التدليل الزائد في مرحلة سابقة. • عدم الحزمِ معها منذ الطفولة، وتركها تفعل ما تريد. • محاولة إثبات الذات. • التذبذب في المعامَلة، وعدم الثبات على مبدأ محدد. • الشخصية الحديَّة التي تتميز بالمزاجية المتقلبة، والذي تَظهر في سلوكيات شقيقتك. • وجود اضطراب نفسي؛ كالهوس، والهستيريا، أو الشخصية المضادة للمجتمع. تحتاج شقيقتُك لخطةٍ علاجيةٍ يَتعاون فيها جميعُ أفراد الأسرة، وتطبق بصبرٍ وتأنٍّ وعدم استعجال النتائج، وننصحك بما يلي: • الهدوء وعدم الغضَب والصبر والتأني. • ضرورة احتوائها، وتفهُّم مشاعرها، والتقرُّب منها مِن قبَل جميع أفراد الأسرة، وتحمُّل سلوكياتها المزعجة. • لا بد من إعطائها قدرًا مِن التقدير والاحترام والثناء على أبسط سلوك إيجابي تقوم به. • تجاهُل بعض سلوكياتها المزعِجة التي قد تفعلها رغبةً في لفت الانتباه والحصول على الاهتمام. • إشراكها في أمور المنزل؛ مثل: تخطيط الميزانية، وشراء بعض احتياجات الأسرة. • شغل وقت فراغها بالأشياء المحببة إليها، وتوفيرها قدرَ المستطاع، وتشجيعها على الانخراط في الأنشطة الثقافية والرياضية. • التقليل مِن لومها ونقدِها، حتى لا تُعاندَ أكثر. يمكن الاستعانة بشخص مقرَّب من العائلة ليتحدثَ معها بطريقةٍ غير مباشرة لإقناعها بالأشياء التي ترفضها، مع تذكيرها ببرِّ الأم وطاعتها، وعدم تعرضها للانفعالات، وكيف ستكون الحياة - لا سمح الله - لو مرضتْ أو حدث لها شيءٌ، مع ضرْبِ الأمثلة والقصص في هذا الشأن. أسأل الله العلي العظيم أن يَرْزُقها ويهديها سواء السبيل وأن يَستعملَها في طاعته ومرضاته
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |