|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبتي وقعت في المحظور مع قريب لها أ. فيصل العشاري السؤال ♦ ملخص السؤال: شابٌّ خطب فتاةً ثم سافر للعمل، أخبرتْه أنها وقعت في المحظور مع قريبها رغمًا عنها، لكنها ندِمَتْ وتابتْ مما فعلتْ، وهو في حيرةٍ هل يُكمل الخطبة أو لا؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ خطبتُ فتاةً منذ سنواتٍ ثم سافرتُ للعمل، لاحظتُ على خطيبتي منذ فترةٍ أنَّ كلامها تغيَّر معي، وتعامُلها كذلك، ثم وجدتُها تعترِف لي بأنها تتكلَّم مع شخصٍ آخر، وطلبت العفو والسماح! ثم أخبَرتني بعد ذلك بأن العلاقة لم تكنْ كلامًا فقط، بل تعدى الأمرُ أكثر من ذلك، وكانتْ هناك علاقةٌ جنسيةٌ غير كاملة (غصباً عنها وليس بمزاجها). هذا الشخصُ هو ابنُ عمها، فقد كانتْ تزور عمها، وقام الشابُّ بشدها، وحاول فعل ذلك معها، لكنها رفضتْ! أخبَرَتْني أنها نادمةٌ، ولن تفعلَ ذلك مرةً أخرى، أنا في حيرةٍ مِن أمري، ولا أدري ماذا أفعل؟ هل أُكمل خطبتي معها أو أفسخ الخطبة؟ الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكرُكم على تواصُلِكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. سؤالُك يَدور حولَ معرفتِك كيف تتصرَّف حِيالَ خطيبتك التي بدرَتْ منها تصرفاتٌ منافيةٌ للعفَّة، وغير مَقبولة شرعًا وعرفًا. قبل ذلك نحبُّ أن نُؤكِّد على المعاني الشرعيةِ الواجبة على الشاب أو الفتاة، سواء كانا مخطوبَيْنِ أم لا، وهي وجوبُ التزام الحدود الشرعيَّة؛ من عدم الخَلْوةِ بشخصٍ أجنبيٍّ، ولو كان قريبًا لها؛ كما حصل مع خطيبتك وابن عمِّها؛ فالشيطانُ حريصٌ على إغواء بني آدم، وقد نهى اللهُ عزَّ وجل عن اتِّباع خطوات الشيطان؛ فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾ [النور: 21]، ووجوبُ حفظ السَّمْعِ والبصر عما لا يحلُّ؛ قال الله تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾ [النور: 30، 31]. نأتي الآن إلى نقاش مشكلتِك؛ حيث يُمكنُ أن يُقالَ لك بدايةً: ما دامتْ خطيبتُك لم تحترمْ نفسَها ولا علاقتَها بك كمخطوبة، فابحثْ عن فتاةٍ أخرى، لكن هذا قد لا يكون هو الحلَّ الأمثل؛ حيث لا بدَّ مِن معرفة مُلابسات الأحداث التي مرَّتْ بها خطيبتُك على وجه الدقَّة؛ حتى يتسنَّى بِناء حكم مناسبٍ. دَعْنا نقول بداية بأن قولَها عما حدث معها أنه كان (غصباً عنها وليس بمزاجها)، أن هذا لا يُقدِّمُ ولا يؤخِّر كثيرًا في موضوع اعتبارها مخطِئةً ومذنبة، وتتحمَّل كامل المسؤولية عن صيانة نفسِها وحمايتها من هذا العَبَث الذي أوقعَتْ نفسَها فيه. لكنَّ اعترافَها لك مرَّتين، واعتذارها يُؤشِّر إلى رسالة إيجابيةٍ؛ وهي أنها صادقةٌ معك، وتحبُّك فعلًا، ولو كانتْ لا تُريدك ولا تهتم لأمرك لتَرَكَتْك، أو لَمَا أخبرَتْك أصلًا بما وقع منها؛ لذلك يمكن البناء معها مرةً ثانية مِن هذه الزاوية، وتأسيس علاقة جديدة معها، واعتبار ما مضى كأن لم يَكُن، وتعطيها فرصةً ثالثةً بعد أن تُرشِدها بالابتعاد عن ابن عمِّها، وعدم الخَلْوة به، وعدم التواصُل مع شخص آخر، وأن تتوبَ إلى الله تعالى توبةً صادقة، قبل أن تتوبَ إليك، والتائبُ مِن الذنب كمَن لا ذنبَ له. والمهمُّ في التوبة هو صدقُها وجديَّتُها، وأن تلتزمَ شروط التوبة الثلاثة: • الإقلاع عن الذنب: (بعدم التواصُل مع الأجانب أو الخلوة بهم). • الندَم على ما فات. • أن تَعزِمَ وتُصمِّم على ألَّا تعودَ لهذه الممارَسات مرة أخرى. إذا طبَّقتْ هذه الشُّروط فإنَّ الله سيَقبَلُ توبتَها، وحَرِيٌّ بك أن تقبلَ توبتَها أيضًا، وألا تجعلَ هذه الأمور وصمةَ عارٍ في مستقبل حياتكما الزوجيَّة إن كتَب اللهُ لكما الزواج. نسأل الله تعالى أن يهديَ قلبها، ويشرحَ صدرَها، ويُيسِّر زواجَكما والله المُوفِّق
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |