|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي وصفاتها السلبية أ. أسماء حما السؤال ♦ ملخص السؤال: رجل متزوجٌ يشكو من صفات سلبية لدى زوجته، ويُفكِّر في طلاقها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شخصٌ عصبيٌّ سريعُ الانفِعال، أُعاني مِن زوجتي مُعاناةً شديدةً، فقد أنجبتُ منها طفلًا جميلًا أخاف عليه مِن كلِّ شيءٍ، وفارق السِّن بيني وبينها 7 سنوات. هذه الزوجةُ طمستْ كل معالم الجمال في نفسي وروحي بغبائها وتفاهة عقلِها، والسببُ وراثيٌّ، فأهلُ زوجتي يَتزوَّجون مِن بعضهم، وذريةُ والد زوجتي ضعيفة، غير قوية، وفيها بُطءٍ في التحصيل الدراسي، كما أن عائلتهم تتَّصف بالشراسة والهمجية، مع أنهم متمسكون بتعاليم الدين، وزوجاتهم يلبسْنَ اللباس الشرعي. باختصار: هذه الزوجة لا تناسبني مطلقًا، ويَصْعُب عليَّ أن أنجبَ منها مرة أخرى، ولا يمكن أن تكون أمًّا لأولادي، ولا أقبل لمثل هذه العائلة أن يكون أحدُهم خالًا لأولادي. أشعُر أنهم خدعوني خداعا كبيرًا، وأنا الآن في مأزقٍ كبير، ولا يمكن الاستمرارُ في حياتي مع مثلِ هؤلاء الناس وهذه الزوجة، فكيف لزوجة أن تمدَّ يدها على زوجها، أو تطيل لسانها عليه، أو لا تحترمه؟! وفي المقابل أنا لا أسكت، بل أشتمها وأضربها وأصفها بصفات سيئة. أخبروني هل أطلقها أو لا؟ وكيف أتعامل معها؟ الجواب أهلًا ومرحبًا بك في شبكة الألوكة. قرأتُ رسالتك، وتوقفتُ عند كل نقطة بتساؤلٍ، فقد ذكرتَ أنك شخص عصبي سريع الانفعال تشتم زوجتك وتهينها وأهلها ولا تحترمها، فهل المشكلة فيك أو في زوجتك المتَّصِفة بالغباء؟ حيث إنها لا تعرف فنَّ الإتيكيت، وكيف تسلكه بشكل صحيح، وأنت لا تعرف كيف تضبط انفعالاتك؟ أو المشكلة فيكما معًا؟! شرَحتَ فأوفيتَ عن غباء زوجتك بسبب ضعف عام في عائلتها، ألم تكنْ تعلم عن كلِّ هذه التفاصيل قبل الزواج؟ ألم تجلس إليها قبل الزواج تُحَدِّثها فتعرف قوة عقلها وذكاءها أو العكس؟ أسئلة كثيرةٌ يَنبغي أن تَطْرَحَها على نفسك قبل أن تَلومَها، أو تصفها بالغباء والضعف؛ فإنْ كنتَ قبلتَها وأنت تعلم فهي مشكلتك، ولا ينبغي أن تلومَ فيها إلا نفسَك. ألم تعرف أصلها وفَصلَها؟ هل يمكن أن تكونَ خدعتك في أصلها؟! ألم تعرف أهي متعلِّمة أم جاهلة؟! ينتشر الزواجُ بين الأقارب في مجتمعاتنا العربية، وينتج عنه بعضُ الإعاقات الذهنية والأمراض، إنما ليس في كلِّ الحالات، كما أنَّ للبيئة والتعليم دورًا في رفع مستوى الذكاء، وتغيير السلوك الهمَجي، ولا يُنْسَب هذا للزواج وَحْدَهُ. أقترح عليك التالي: • حاوِلْ تعليمَها قواعدَ السلوك الصحيح، وفن الإتيكيت عن طريق الدورات التدريبية، وابحثْ عن هذه الدورات في مدينتك، وحاولْ أن تُشارِكَها الحضور لتُحمِّسَها وتُشجِّعها، وحتى تعم الفائدة. • اجعلْهَا تلتحق بالتعليم مِن المرحلة التي توقَّفَتْ عندها حتى تصلَ إلى الجامعة. • لا بد أنك عرفتَ الكثير عنها قبل الزواج، وقبلتَ لأسبابٍ خاصة بك؛ قد يكون التديُّن، واللباس الشرعي، فلا تُكْثِرْ مِنْ لَومِها على أمورٍ ليست بيدِها. • علِّمْها أن الفخر بالتقوى والخُلُق الحسَن؛ قال رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلم: ((لا فضلَ لعربيٍّ على أعجميٍّ إلا بالتقوى))، فهذا هو جوهرُ المفاضَلة بين الناس. قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ﴾ [الحجرات: 11]. • أخْبِرْها أنك راضٍ بها كما هي، وأنك تحب منها أن تثقَ بذاتها كما هي، وأن تعترفَ بمَوطنِها الحقيقي دون خجلٍ، فمِن أي مكان أنت أو كنت مِن البدو أو الحضر، كلنا لآدم وآدم مِن ترابٍ. • إذا كنتَ تُهينُها وتعيِّرها بأصلها وفصلها وجهلها وغبائها وغباء أسرتها، فكيف تريدها أن تحترمك وتعاملك باحترام؟! فالمرأةُ تحتاج الحبَّ والاحترامَ والاهتمامَ والكلمةَ الطيبةَ، وسوف تُصبح لينةً طيعةً، أصْلِحْ نفسك أخي الكريم تصلح لك زوجتك. إنْ فعلتَ كل ما في وُسْعِك مِن محاولة تعليمها وتعديل سلوكها، وأصلحتَ نفسك وبَقِيَتْ هي على سلوكها الهمجي، وبقيتَ أنت على كرهك ونفورك منها، فقد قال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 130]. أصلح الله شأنك، ودَلَّك على الخير
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |