شمول العبادة عند ابن كثير - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 604 - عددالزوار : 136137 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 55 - عددالزوار : 38352 )           »          زكاة الدَّين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الطمأنينة في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          فضل صيام يوم عاشوراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإخلاص وأثره في العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          في سبيل إيجاد تنمية مستدامة .. الوقف الإسلامي .. نماذج مبتكرة وتجارب رائدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حقائق قرآنيّة في الهجرة النبويّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التوحيد أساس الإسلام وشعاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          بالشكر تستدام النعم وتزيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-03-2021, 09:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,396
الدولة : Egypt
افتراضي شمول العبادة عند ابن كثير

شمول العبادة عند ابن كثير













مبارك بن حمد الحامد الشريف




من خصائص منهج ابن كثير في الدعوة إلى الله في تفسيره الاهتمامُ بالجانب العبادي في الإسلام، من الصلاة والزكاة والصيام والحج ونحو ذلك من العبادات والمعاملات، وسنعرض ذلك مفصلًا إن شاء الله في مبحث منهج ابن كثير في الدعوة إلى الشريعة، أما هنا فسنوجز الحديث عن أبرز الملامح لنظرة ابن كثير للجانب العبادي في الإسلام من خلال تفسيره القرآن العظيم، فمن هذه الملامح:



1- سماحة الشريعة الإسلامية ويسرها وشمولها:



فمن خصائص الشريعة الإسلامية أنها "تشتمل على شيئين: علم، وعمل؛ فالعلم الشرعي صحيح، والعمل الشرعي مقبول، فإخباراتها حق، وإنشاءاتها عدل"[1]، والله تعالى "كما جعل هذه الأمة وسطًا، خَصَّها بأكمل الشرائع، وأقوم المناهج، وأوضح المذاهب"[2].







ويقول رحمه الله عند تفسير الآية: ﴿ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج: 78]: "أي يا هذه الأمة، الله اصطفاكم واختاركم على سائر الأمم، وفضَّلكم وشرَّفكم، وخصَّكم بأكرم رسول، وأكمل شرع، ﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾؛ أي: ما كلَّفَكم ما لا تطيقون، وما ألزمكم بشيء فشَقَّ عليكم إلا جعل لكم فرجًا ومخرجًا، فالصلاة - التي هي أكبر أركان الإسلام بعد الشهادتين - تجب في الحضر أربعًا، وفي السفر تُقصَر إلى اثنتين، وفي الخوف يصلِّيها بعض الأئمة ركعة كما ورد به الحديث[3]، وتُصَلَّى رِجالًا ورُكبانًا، مستقبِل القِبلة وغير مستقبِلِها، وكذا في النافلة في السفر إلى القِبلة وغيرها، والقيام فيها يسقط بعذر المرض، فيصليها المريض جالسًا، فإن لم يستطع فعلى جنبه، إلى غير ذلك من الرُّخَص والتخفيفات، في سائر الفرائض والواجبات؛ ولهذا قال عليه السلام: ((بُعِثتُ بالحنيفيَّةِ السمحة))[4]، وقال لمعاذ بن جبل وأبي موسى الأشعريِّ حين بعَثَهما أميرينِ إلى اليمن: ((بشِّرا ولا تنفِّرا، ويسِّرا ولا تعسِّرا))[5]، والأحاديث في هذا كثيرة؛ ولهذا قال ابن عباس في قوله: ﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾: يعني من ضيق"[6].







2 - عبادة الله هي الغاية من الخلق، وتعني "في اللغة من الذلة؛ يقال: طريق معبَّد، وبعير معبَّد؛ أي: مذلَّل، وفي الشرع: عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف"[7].







والعبادة في منظور ابن كثير شاملةٌ لأنواع القُرَبِ، فيذكر رحمه الله أن الله أقسَمَ في سورة الفجر "بأوقات العبادة، وبنفس العبادة من حج وصلاة وغير ذلك من أنواع القرب التي يتقرب بها إليه عبادُه المتقون المطيعون له، الخائفون منه، المتواضعون لديه، الخاشعون لوجهه الكريم"[8].







ويرى رحمه الله أن العبادة لا تتم "إلا بالخوف والرجاء؛ فبالخوف ينكفُّ عن المناهي، وبالرجاء ينبعث إلى الطاعات"[9]، فالمسلم "في حال عبادته خائف راجٍ، ولا بد في العبادة من هذا وهذا، وأن يكون الخوف في مدة الحياة هو الغالب؛ ولهذا قال: ﴿ يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ﴾ [الزمر: 9]، فإذا كان الاحتضارُ ليكن الرجاء هو الغالب"[10].







كما يشير ابن كثير إلى أهمية التوكل في العبادة، وأنه "كثيرًا ما يقرن الله بين العبادة والتوكل؛ كما في قوله: ﴿ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ﴾ [هود: 123]، و﴿ قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ﴾ [الملك: 29]، و﴿ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ﴾ [المزمل: 9]، وأمر الله المؤمنين أن يقولوا في كل صلواتهم مراتٍ متعددة: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]"[11].







وكذلك يُحَذِّر من عاقبة المعصية وأثرها على العباد، فـ"جزاء المعصية الوهن في العبادة"[12].







3 - الالتزام بجميع شرائع الدين:



فالمسلم مطالَب بأن يلتزم بجميع شرائع الدين، والدخول في الإسلام كافة، فيقول ابن كثير عند تفسير الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ﴾ [البقرة: 208]: "يقول تعالى آمرًا عباده المؤمنين المصدقين برسوله بأن يأخذوا بجميع عُرى الإسلام وشرائعه، والعمل بجميع أوامره، وترك جميع زواجره ما استطاعوا من ذلك"[13].







4 - شروط العمل الصالح:



فحتى تكون العبادة مقبولة عند الله، لا بد أن يكون العمل صالحًا، "وهو ما كان موافقًا لشرع الله وخالصًا، وهو الذي يراد به وجه الله وحده لا شريك له، هذانِ رُكنا العملِ المتقبَّل، لا بد أن يكون خالصًا لله، صوابًا على شريعة رسول الله"[14]؛ ولذلك فإن "كل عمل لا يكون خالصًا وعلى الشريعة المَرْضيَّة، فهو باطل"[15]، قال سبحانه: ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [هود: 7]، "ولم يقل: أكثر عملًا، بل أحسن عملًا، ولا يكون العمل حسنًا حتى يكون خالصًا لله عز وجل، على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمتى فقَدَ العمل واحدًا من هذين الشرطين، بطَلَ وحَبِط"[16].








وأحيانًا يكون "العمل موافقًا للشريعة في الصورة الظاهرة، ولكن لم يُخلِص عاملُه التعبُّدَ لله تعالى، فهو أيضًا مردود على فاعله، وهذا حال المنافقين والمرائين"[17].







والخلاصة أنه "متى فقَدَ العمل أحد هذين الشرطين فسد؛ فمن فقد الإخلاص كان منافقًا، وهم الذين يراؤون الناس، ومن فقد المتابعة كان ضالًّا جاهلًا، ومتى جمعهما فهو عمل المؤمنين"[18].







5 - الإخلاص وأثره على العبادة والطاعة:



إن أثر الإخلاص على العبادة والطاعة عظيم؛ لأن "العبد إذا أخلَصَ الطاعة، صارت أفعاله كلُّها لله عز وجل، فلا يسمع ولا يبصر إلا لله؛ أي: ما شرعه الله له، ولا يبطش ولا يمشي إلا في طاعة الله عز وجل، مستعينًا بالله في ذلك كله"[19].







6 - الاستمرار على الطاعة:



فالمسلم مطالَب بأن يستمر ويستقيم على طاعة الله وعبادته؛ لأن من عاش على شيء مات عليه؛ ولذا نجد الإمام ابن كثير يحثُّ على هذا ويُذَكِّر به دائمًا، فيقول عند تفسير قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]: "أي: حافِظوا على الإسلام في حال صحتكم وسلامتكم؛ لتموتوا عليه؛ فإن الكريم قد أجرى عادتَه بكرَمِه أن من عاش على شيء مات عليه، ومن مات على شيء بُعِث عليه، فعياذًا بالله من خلاف ذلك"[20].







7 - أثر تقوى الله وطاعته: ذكر ابن كثير رحمه الله آثار التقوى والطاعة، منها:



1- التوفيق للأعمال الصالحة، ومغفرة الذنوب: فالله سبحانه وعد المتقين والمستقيمين على طاعته "أنهم إذا فعَلوا ذلك، أثابهم عليه بأن يُصلِح لهم أعمالهم؛ أي: يوفِّقهم للأعمال الصالحة، وأن يغفر لهم الذنوب الماضية، وما قد يقع في المستقبل يُلهِمُهم التوبة منها"[21].







2- التوفيق لمعرفة الحق من الباطل: "فإن من اتقى الله بفعل أوامره وترك زواجره، وُفِّق لمعرفة الحق من الباطل، فكان ذلك سبب نصره ونجاته ومخرجه من أمور الدنيا، وسعادته يوم القيامة، وتكفير ذنوبه، وهو محوُها وغفرها وسَتْرُها عن الناس، وسببًا لنيل ثواب الله الجزيل"[22].







ويؤكد أيضًا رحمه الله أن "حال من سلك طريق الهدى واتبع المرسلين، وأعرض عن الظالمين، يهدي قلبه، ويعلِّمه ما لم يكن يَعلَمُه، ويجعله إمامًا يُقتدى به في الخير، داعيًا إلى سبيل الرشاد"[23].







3- حفظ الله من اتقاه وأطاعه: فعاقبة من اتقى الله وأطاعه من عباده أنه "يحفظهم الله ويَكْلَؤُهم، وينصرهم ويؤيدهم على أعدائهم ومخالفيهم"[24].







4- غرس محبة من عبَدَ الله واتقاه في قلوب الناس: يقول ابن كثير عند تفسير الآية: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾ [مريم: 96]: "يخبر تعالى أنه يغرس لعباده المؤمنين الذين يعملون الصالحات - وهي الأعمال التي تُرضي اللهَ عز وجل؛ لمتابعتها الشريعة المحمدية - يغرس في قلوب عباده الصالحين محبةً ومودةً، وهذا أمر لا بد منه ولا محيد عنه، وقد وردت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير وجه.... عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله إذا أَحَبَّ عبدًا دعا جبريل فقال: يا جبريل، إني أُحِبُّ فلانًا فأَحِبَّه، قال: فيُحِبُّه جبريل، قال: ثم ينادي في أهل السماء: أن الله يحب فلانًا، قال: فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القَبولُ في الأرض، وإن الله إذا أبغض عبدًا دعا جبريل فقال: يا جبريل، إني أبغض فلانًا فأَبغِضْه، قال: فيُبغِضُه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: أن الله يبغض فلانًا فأَبغِضُوه، قال: فيبغضه أهل السماء، ثم توضع له البغضاءُ في الأرض))"[25].







5- حصول الخير له ودفع الشر عنه: يقول رحمه الله عند تفسير الآية: ﴿ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [العنكبوت: 16]: "﴿ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ﴾؛ أي: أَخلِصوا له العبادة والخوف، ﴿ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾؛ أي: إذا فعلتم ذلك حصل لكم الخيرُ في الدنيا والآخرة، واندفع عنكم الشرُّ في الدنيا والآخرة"[26].







6- صلاح الأرض بالطاعة وفسادها بالمعصية: ولذلك نهى الله سبحانه وتعالى عن الفساد في الأرض بعد إصلاحها، فقال سبحانه: ﴿ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ﴾ [الأعراف: 56]، ومعنى ذلك: "أنه نهى تعالى عن الفساد في الأرض، وما أضَرَّه بعد الإصلاح! فإنه إذا كانت الأمور ماشيةً على السَّداد، ثم وقع الإفساد بعد ذلك، كان أضَرَّ ما يكون على العباد"[27].







ويقول عند تفسير الآية: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ﴾ [الروم: 41]: "أي: بانَ النقصُ في الثمار والزروع بسبب المعاصي، وقال أبو العالية[28]: من عصى الله في الأرض فقد أفسد في الأرض؛ لأن صلاح الأرض والسماء بالطاعة"[29].







وقال أيضًا عند تفسير الآية: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ ﴾ [البقرة: 11]: "يعني لا تَعصُوا في الأرض، وكان فسادهم معصية الله؛ لأن من عصى الله في الأرض، أو أمر بمعصية الله، فقد أفسد في الأرض؛ لأن صلاح الأرض والسماء بالطاعة"[30].







8 - الأكل الحلال سبب لتقبُّل الدعاء والعبادة:



قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172]، يقول ابن كثير: "يقول تعالى آمرًا المؤمنين بالأكل من طيبات ما رزقهم الله، وأن يشكُروه على ذلك إن كانوا عبيده، والأكلُ الحلال سببٌ لتقبُّلِ الدعاء والعبادة، كما أن الأكل الحرام يمنع قَبول الدعاء والعبادة، كما جاء في الحديث... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيها الناس، إن الله طيِّب لا يَقبَل إلا طيِّبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسَلين، فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾ [المؤمنون: 51]، وقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172]، ثم ذكَرَ الرجلَ يُطيل السفر أشعَثَ أغبَرَ يمُدُّ يديه إلى السماء: يا ربِّ يا ربِّ! ومطعمُه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذِيَ بالحرام، فأنى يُستجاب لذلك؟!"[31].







[1] انظر تفسير القرآن العظيم 4/239، عند تفسير الآية: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى ﴾ [الفتح: 28].



[2] المرجع نفسه 1/327، عند تفسير الآية: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ﴾ [البقرة: 143].



[3] الحديث أخرجه مسلم عن ابن عباس قال: "فرض الله الصلاة على لسان نبيِّكم صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعًا، وفي السفر ركعتين، وفي الخوف ركعة"، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة المسافرين وقصرها رقم (687).



[4] الحديث أخرجه أحمد 36/624 رقم (22291) طبعة مؤسسة الرسالة بيروت ط1 1421هـ.



[5] الحديث متفق عليه، أخرجه البخاري كتاب المغازي باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع رقم (4341) ومسلم كتاب الجهاد، باب في الأمر بالتيسير وترك التنفير رقم (1733).



[6] انظر تفسير القرآن العظيم 3/297.



[7] المرجع نفسه 1/38، عند تفسير الآية: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5].



[8] انظر تفسير القرآن العظيم 4/601، عند تفسير الآية: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر: 1، 2].



[9] المرجع نفسه 3/62، عند تفسير الآية: ﴿ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ﴾ [الإسراء: 57].



[10] المرجع نفسه 4/57، عند تفسير الآية: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ ﴾ [الزمر: 9].



[11] انظر تفسير القرآن العظيم 2/528، عند تفسير الآية: ﴿ وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ ﴾ [يونس: 84].



[12] المرجع نفسه 3/654، عند تفسير الآية: ﴿ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ﴾ [سبأ: 17].



[13] المرجع نفسه 1/308.



[14] المرجع نفسه 3/138.



[15] انظر تفسير القرآن العظيم 3/391.



[16] انظر تفسير القرآن العظيم 2/539.



[17] المرجع نفسه 1/194 عند تفسير الآية: ﴿ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ ﴾ [البقرة: 112].



[18] المرجع نفسه 1/682، عند تفسير الآية: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ ﴾ [النساء: 125].



[19] المرجع نفسه 2/715-716، عند تفسير الآية: ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ﴾ [النحل: 78].



[20] انظر تفسير القرآن العظيم 1/475.



[21] المرجع نفسه 3/640، عند تفسير الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 70].



[22] المرجع نفسه 2/377، عند تفسير الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا ﴾ [الأنفال: 29].



[23] انظر تفسير القرآن العظيم 2/589، عند تفسير الآية: ﴿ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ﴾ [يوسف: 38].



[24] المرجع نفسه 2/732، عند تفسير الآية: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا ﴾ [النحل: 128].



[25] انظر تفسير القرآن العظيم 3/177، والحديث متفق عليه؛ أخرجه البخاري كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة صلوات الله عليهم رقم (3209)، ومسلم في كتاب البر والصلة، باب إذا أحب الله عبدًا أمر جبريل فأحبه وأحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض رقم (2637).



[26] المرجع نفسه 3/503.



[27] المرجع نفسه 2/281.



[28] هو رفيع بن مهران الإمام المقرئ الحافظ المفسِّر أبو العالية الرياحي البصري، أحد الأعلام، كان مولى لامرأة من بني رباح بن يربوع ثم من بني تميم، أدرك زمان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو شاب، وأسلم في خلافة أبي بكر الصديق، وحفظ القرآن وقرأه على أُبَيِّ بن كعب، وتصدَّر لإفادة العلم وبعُد صيته مات سنة 93هـ (سير أعلام النبلاء للذهبي 4/207، طبعة مؤسسة الرسالة بيروت ط11 1422هـ).



[29] انظر تفسير القرآن العظيم 3/537.



[30] المرجع نفسه 1/67.



[31] انظر تفسير القرآن العظيم 1/254، والحديث أخرجه مسلم، كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها (1015)، والترمذي كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة البقرة رقم (2989).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.93 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.47%)]