|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الصباح المنتظر خواجه أنيق أحمد (بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للزلزال المدمر في كشمير الذي أودى بحياة الآلاف وتشريد الملايين) في منتصف الليل، حيث تهدَأُ العيون، وتغور النجوم، ويَطيبُ الكرى، وأنا أتقلَّب في فراشي، وقد أقضَّ الألم مضجعي، وأطار النومَ من عيني، ولا يدعوني إلى الارتياح شيء من هدوء الليل وطيب الجو... ولا تُهدِّئُني نعومةُ الفراش ولينُه، لقد كان مثل هذه الليلة قبل سنوات، وكنت على عكس ما أنا عليه في هذه الليلة، فَرِحًا وسعيدًا، تبدو ملامحُ البِشْر على وجهي، والطَّرَب والاهتزاز في جسمي؛ إذ كنت بعيدًا عن القرية، والأعزة والأهل في سكن المدرسة، وبُشِّرت بأنني سأنال إجازة لأزورَهم بعد ما أنتهي من الدرس في الصباح القادم. قضيتُ تلك الليلةَ ما بين اليَقَظة والنوم؛ أنتظر الصباح بكل شوق، حلَّ الصباح، ولكن للأسف لم يكن ذلك الصباح الذي كنت أرقبُ وأنتظر! لم يكن صباحًا مشرقًا مضيئًا... ولم يكن اليومُ يومَ فرح ومسرَّة، ولم يكن النهارُ نهارَ سعادة وسرور! نِلْتُ إجازةً لكن لم تبعث الإجازة السرورَ والسعادة في النفس، ولم أحظَ بابتسامة وجوهِ الأحبة والأعزة والأصدقاء، السعادةُ انقلبت ألمًا وحزنًا، والابتسامة بكاءً وكُربة! ما زلت أنتظر ذلك الصباح؛ صباح ذلك الطفل الصغير؛ صباح السعادةِ والابتهاج والسرور، صباح لقاء الأحبة!
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |