|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف أعود إلى سابق عهدي؟ أ. أسماء مصطفى السؤال السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. حدثتْ بين أمي وأبي مشكلة، وبعد ذلك تصالحا، لكن بعد المشكلة تغيرتْ نفسيتي، حتى إن الكل لاحظ ذلك، أسلوبي صار جافًّا مع الكل، ما أصبح يهمني أحدٌ، صرتُ باردة، ما يهمني شيء، أتشاجر مع أي أحد، وكئيبة، وأخاف أن أخسر من أحبهم! قبل المشكلة كنتُ متفائلة وكلي حيوية، حيية، لا أحب أن أجرح أحدًا. أخبروني كيف أكون كما كنتُ! الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أختي الحبيبة، أسعدني تواصُلك معنا؛ فأهلًا ومرحبًا بكِ. أختي، لا تخلو علاقةٌ زوجية من مشاكل؛ فهذا هو الطبيعي، ولا توجد علاقة كاملة، وليس معنى ذلك أنه لا يكون معك الحقُّ في تغيُّر حالتك النفسية، وخصوصًا في المرحلة العمرية التي تمرِّين بها؛ فهي أكثرُ مرحلةٍ حساسية، ومن الجيد أنك لم تَسْتسلمي لهذا التغيرِ الذي حَدَثَ؛ بدليل بحثك عن الحلِّ واستشارتكِ لنا، وبما أنك - كما ذكرتِ - تخافين أن تَخسري مَن حولك مِن الذين تحبينهم؛ إذًا فأنت ما زال لديك الاهتمامُ بالآخرين، ولم تفْقديه بالكامل؛ فعليكِ بتنمية الجزء المتبقي، وزيادة الإرادة في التغيير. اجعلينا نتكلَّم منطقيًّا الآن: إنَّ المشكلة التي حدثتْ بين والديك من الطبيعي أنها تؤثِّر عليكِ؛ ولكن فكِّري في أن الأمور عادتْ إلى مجاريها، ونسِي كلٌّ منهما ما حدث؛ فيجب عليك الاهتمامُ أكثر بالنتيجة التي وصلا إليها (أن علاقتهما قد تحسَّنتْ)، وهذا أمر جيد جدًّا؛ فلا تهمليه، وكوني أنتِ التي تتحكمين في نفسيتكِ، وبالتدريج سوف تعودين كما كنتِ؛ بل وأفضل؛ بسبب اكتسابك خبرات للحياة والعلاقات. أعجبني فيك تبصُّرُك بحالتك واهتمامُك بها، وهذه أولى خطوات العلاج، بالنسبة للخطوة الثانية فأن تشعري أنك أنت المسؤولة عن مشاعركِ وأحاسيسكِ ونفسيتكِ فقط، وأن هذه المشاعرَ السلبية تُجاه الحياة تخفُّ كثيرًا عندما نحمِّل أنفسنا مسؤولية الوقوف أمام الأسباب الخارجية التي تَحُول ضد سعادتنا. الذي أعنيه أننا نحن الوحيدون المسؤولون عن سعادة أنفسنا وتغيير حالتنا النفسية بأنفسنا، ونحن القادرون على تركِ التعاسة والاكتئاب أن يتغلبا علينا أيضًا؛ إذًا تتلخص الخطوة الثانية في: (أنت الوحيدة القوية التي تستطيعين أن تُخرِجي نفسك من حالة نفسية تواجهكِ عن طريق الإرادة). الخطوة الثالثة: هي جلوسك مع نفسك بعضًا من الوقت، وقُومي بتحليل ما يضايقك، أو أي أفكار سلبية، وكتابتها في ورقة، وبعد الانتهاء منها قومي بكتابة حلٍّ لكل نقطة تضايقك، مع التبرير الإيجابي لهذا الحل، ولا تَستسلمي لتبرير المشاعر السلبية؛ مثل: هناك علاقة سيِّئة بين والدي ووالدتي، ونحن نعيش في مشاكل، نحن أسرةٌ غير متحابة، حدث لي صدمة، هذه حقيقة أسرتنا، لي الحق في أن أعيش كئيبة، لدي الكثير من المشاكل ولا أحد يَفهمُني...، إذًا تلخيص الخطوة الثالثة في: أن تحلِّلي مشاعرك السلبية، وانظري بعين العقل؛ حتى تتضح لكِ الأمورُ الإيجابية، ولا تصدِّقي نفسَك فيما توحيه إليكِ من أفكارٍ سلبية. الخطوة الأخيرة: لا تُضيِّعي وقتك في لوم والديكِ، حتى لو في داخل نفسك، وأنهما هما السبب فيما أنتِ فيه، وأبْعدي كلَّ الأفكار التي تُسيء إلى نفسيتكِ وأفكارك وتُبعدك عن طريق السعادة، وأيضًا انسي قديمكِ، وسِيري في الطريق الجديد، مع فتح صفحة بيضاء، واتِّخذي قرارًا بتغيير حالتِك النفسية، وسوف يُساعدك الله. أخيرًا: لا تنسي ممارسةَ تمارين الاسترخاء؛ فقد تُساعدك كثيرًا في التخلُّص من المشاعر السلبية؛ فلتبحثي عن طريقتها في الإنترنت، وأيضًا لا تغفلي جانبَ الدعاء بتغيير حالتك للأفضل، و طرد اليأس، وطلب الرحمة من الله، وفقك الله.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |