المقامة النسوية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131040 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-03-2021, 04:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي المقامة النسوية

المقامة النسوية
عبدالرحيم صادقي




حدَّثنا نَبْهان بن يَقْظان قال: خرجت أتنزَّهُ زمنَ نضجِ الرمَّان، اتِّقاءَ سخفِ الزمان، ثمَّ إني نزلتُ بدارٍ ذاتِ أفنان، واتَّفقَ أن حلَّ بالبَلدةِ بنو عَلمان، وما أن بلَغَ القومَ مرامي، وفِعْلي وكلامي، حتى أرسلوا إليَّ مِن أهل العِبارة والإشارة، مَن يدعوني في الغَدِ إلى الزِّيارَة، فقلتُ: وأين أجد الجماعَة، وأي ساعة؟ قال: في النادي، قربَ الوادي، فوعدتُه خيرًا، ثم أكملتُ سيرًا.


وفي اليوم الموعود، حضر الوفود، وكنتُ ممن حضَرَ، لأمرٍ قد قُدِرَ، فرأيتُ صنفًا من البشَر، لا عهدَ لي بهم ولا خبَر، نساءٌ كاسيات عاريات، مائلات مميلات، إناثٌ مجازًا، ذكورٌ إعجازًا، قد صبغنَ أَوْجُههنَّ، وكشفنَ أذرعهنَّ، لا مَيْز بين أنثى وذكر، ولا فرْق بين عامِرة وعُمر، ولو أنك أرجعتَ البصر، وأحْققْتَ النظر، ما جلوْتَ الأمْر، ولا ظفِرْتَ بخُبْر، كيف وقد قصصْنَ الشعْر، وأطلْنَ الظفْر؟! ولبِسْن السراويل، القصيرَ منها والطويل؟! ولبعضهنَّ قُمصان وتَنانير، قد حزَمْنَ بأطواق كالزنانير، فقلتُ لإحداهنَّ: من أنتنَّ، وما تُرِدْنَ؟ قالت: هذه جمعيةُ حقوق، بنيناها بدمٍ وعروق، قلت: وما تبغين، وكيف وأين؟ قالت: نبغي التساوي مع البُعول، لا مَيْز بين الإناث والفحول، قلت: تلك فطرة الله، ولا تبديل لخلق الله، قالت: نقتسِمُ الميراث، كما للذكور للإناث، قلت: ذلك حُكْمٌ فيه حِكَم، أعلِمنا أم لم نَعلم، قالت: إن النساء شقائق الرجال، ولا شيء يُعجزنا ولا مُحال، قلت: وهل تبول الأنثى واقفَهْ؟ صِفي لنا يا واصفهْ! أم بلغكِ أن رجلاً أرْضَع، أو حمَلَ ثم وَضَع؟! أيملكُ الرجلُ قلبَ الأم الرَّؤوم، فيمنعَه سقَمُ الوليدِ النوْم؟ قالت: بغيُك أكرى، فما ترى؟ قلتُ: كلٌّ ميسَّرٌ لما خُلق له، ولا يُساوي بين الجنسين إلا أبلَه، أليس قد قيل:
وما التأنيثُ لاسمِ الشمسِ عيبٌ ♦♦♦ ولا التذكيرُ فخرٌ للهلالِ


ثم قلتُ: أوَلَكُنَّ رجال، وبيوتٌ وأطفال؟ قالت: وما تَخال، قَرارٌ خال؟ لا حسَب، ولا نسَب؟ قلت: حاشاكُنَّ، وأحسِني الظنَّ! قلت: وأين أهل القوامة، والشأنِ والزَّعامة؟ قالت: لا قَوام عندنا، وأمرُنا شورى بينَنا، قلتُ: الشورى خيْر، ولا ضيْر، لكن الكَدْح يُورث القَدْح، فإذا هو كأُكَال الشجَر، وسُوس الثمَر، فمَن يرعى الصِّبْيهْ، ويَسقي بعد جِبْيهْ، وأنتنَّ بين غُدوٍّ ورَواح، كل مساء وصباح؟ قالت: نستعينُ بالخدَم، وأعوان وحشَم، قلت: ففيكنَّ قال القائل:
وما أدْري ولستُ إِخالُ أدري ♦♦♦ أقومٌ آلُ حِصنٍ أم نساءُ؟!


ثم قلت: إنَّ لأزواجكنَّ صبرًا حتى النخاع، أما يَنكِحون مثنى وثلاث ورباع؟ قالت: قد أجزْنا واحدَة، وليس فيما زاد فائدَة، قلتُ: لكِن الله أباح، وهو نكاحٌ لا سِفاح، قالت: ومَن يَعدلْ، ولا تَعذِلْ! قلت: هو عدلُ الجُيوب، لا القلوب، قالت: تلك خيانَة، ومكرٌ وإهانَة، قلت: فالثانيةُ راضيةٌ وأبوها راضٍ، لا حاجةَ لقضاءِ قاضٍ، أمْ تَبغِينَ إكثارَ العوانس، وفِسقَ الأوانِس؟ ثم قلتُ: ومن أنابكُنَّ، لا أبا لكُنَّ؟ قالت: نساءُ البلَدِ، بلا عدَد، قلت: فأنتنَّ عشرات، أو عَدُّ الجمَرات، ولا علمَ لأمي بجمعكُنَّ، ولا أخْتي وخالَتي عرفنَكُنَّ.


قال نبهان بن يقظان: ولقد جادَلْنَنِي وأبْرَمن، وساءَلْنني وأجبْن، فلولا أنهنَّ دبَّرنَ أمرهن تدبيرَ من طبَّ لمن حبَّ، لكنني شممتُ ريحَ مَن تسيَّسَ ثم اندس، وما وجدتُ عندهن علمًا، ولا تبصرًا وفهمًا، وإنما هو تيهٌ واغتِرابْ، وجريٌ وراء سَرابْ، قليلاتُ حِكمَهْ، فاقداتُ حِشمَهْ، قد لزِمنَ القشور، وطرَحنَ عظائمَ الأمور، ولَيْتهُنَّ ابتغَيْن تعليمَ جاهلَهْ، أو تقويمَ مائلهْ، أو تزويجَ عانس، أو إعفافَ مومس، لكنه هذَرٌ في حقوق، وجدلٌ كالعُقوق.


قال نبهان بن يقظان: ولما أعياني اللجاج، ونهَكني العلاج، سلمتُ سلامَ مودِّع، دَمِثٍ غيرِ متنطِّع، رعْيًا للذِّمام، وخشيةَ الخِصام، ثم تركتُ جَمعَ النساءِ وأنا أتمثَّلُ قولَ القائل:
فإنْ تَسْألوني بالنِّساءِ فإنَّني ♦♦♦ بصيرٌ بأدواءِ النِّساءِ طَبيبُ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.05 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.78%)]