|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أخاف من الزواج لارتباطي بوالدي أ. زينب مصطفى السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تعيش مع أهلها، ومرتبطة بوالديها ارتباطًا شديدًا، وتخاف من الإقدام على الحياة الزوجية الجديدة؛ لذا ترفُض الزواج. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة أعيش في عائلة صغيرة مُكونة مِن 4 أفراد؛ أنا وأختي ووالدايَّ، والحمدُ لله والداي رائعان، ويُغدقان على البيت الرحمةَ والحنان، وكثيرًا ما تَفكَّرْتُ في الحياةِ إذا ابتعدتُ عنهما، ووقتها أشعُر بألمٍ قاتلٍ! ربانا الوالدان على مبادئَ راقيةٍ، لكنهما لم يُعدانا للحظة الانفصال عنهما، ونخاف أنا وأختي مِن هذه اللحظة كثيرًا! يتقدَّم لنا شبابٌ للخطبة، لكننا نرفُض بسبب الخوف؛ إذ كيف سنَتَكَيَّف مع هذا الشخص الذي لا نعرف عنه شيئًا، فخجلُنا يزيدنا اضطرابًا! المشكلةُ الكبرى أننا حينما نتكلَّم مع أمي لا نجد منها إلا العتابَ واللومَ على الرفض، وإني أسأل: كيف تكون أمي وهي لا تُساعدني على تخطي مشكلتي؟ وكيف لا تحكي معي لأتخلص مِن خوفي؟ أما والدي فكلما أتاني خاطبٌ أصبح عابسًا مُتضايقًا، يشعُر أنه سيَفقد فلذات كبده، مما يَجعلنا (أنا وأختي) متوترتَينِ مرتبكتَينِ، نفكِّر ثم نقرر القبول، ثم نرفض مِن أجل خوف أبي وحرصًا عليه؛ وهكذا يَمضي الأمرُ وينتهي بالرفض، ونعود للتفكير وماذا بعدُ؟ كبرنا وأصبح الوالدان مُضطرينِ إلى القبول لأنهما قلقان بشأن مستقبلنا، وبالفعل تقدَّم أحدُهم لأختي، ووافقتْ أمي بشدة، ورفضتْ إجابة الرفض المعتادة منَّا! بكتْ أختي حزنًا، وشعر كلٌّ منا بالضياع. فماذا نفعل؟! الجواب أختي الحبيبة، أسعدَني كثيرًا علاقتكما بوالديكما وامتنانكما لهما، ولكن يجب أن تَثِقي أن الزواجَ سنةٌ كونيةٌ شرَعها اللهُ لما فيها مِن الخيرِ الكبيرِ العائدِ على العائلة كلها، وعلى المجتمعِ المسلمِ بأكمَلِه، فقد قال عليه الصلاةُ والسلامُ: ((تزَوَّجوا الودودَ الولودَ؛ فإني مُكاثرٌ بكم الأمم يوم القيامة))؛ رواه أبو داود والترمذيُّ، وصححه الألبانيُّ. يَجِب عليك أن تُفَكِّري أنتِ وأختك بطريقة مختلفةٍ نحو الزواج، فمِن الواضح أن نظرتَكما للزواجِ: أن الزوجَ سيأخُذك مِن والديك! وهذا غيرُ صحيحٍ؛ فوالداكما جزءٌ مِن عائلتكما الجديدة، فهُما الجدُّ والجدة اللذان سيَرتمي في حضنهما أبناؤكما، وزوجُك سيكون الابنَ الجديد الذي سيَسعدان بانضمامه إلى عائلتكما الصغيرة، ووجودُه سيكون خيرَ سندٍ لهما، وبعد سنواتٍ ستكبر عائلتكما الصغيرة تلك وتُصبح كبيرةً، فيسعد والداكما بالأحفاد حولهما، وستسعدون جميعًا وتَملأ الضحكات تلك الأسرة الجميلة؛ قال تعالى: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الكهف: 46]. فلا تَحرِما أنفسكما وتحرماهما ذلك المستقبل الرائع، وحوِّلي لحظات زواجكما إلى لحظاتٍ ممتعةٍ؛ حيث تُسهمان في تكبير العائلة التي طالما شعرتُما بالامتنان الكبير لها. وفقكما الله، ويَسَّرَ لكما الزواجَ بالزوج الصالح، وبارك لكما في حياتكما ووالديكما
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |