|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف أتخلص من تعبي أثناء الامتحانات؟ أ. أسماء مصطفى السؤال أنا طالب في الصف الثالث الثانوي، مررتُ بنجاحات كثيرة، وحصلتُ على شهادات تقديرٍ كثيرة، مشكلتي أنني عندما كنتُ أمتحن امتحانات نهاية العام، وبعد أن اجْتَزتُ ثلاث مواد، وجاء موعد امتحان مادة الأحياء وقبل أداء امتحان تلك المادة بيومٍ - فاضَ بى الكيل، ولَم أَعُد أطيق الاستمرار تحت ضغط تلك الامتحانات! علمًا بأنه قبل كلِّ امتحان لديَّ من 2 - 4 أيام حسب كل مادة، ولكن أجد نفسي في هذه الأيام التي تسبق الامتحانات أمرض، ويُصيبني صداعٌ شديدٌ، وسبحان الله أشفى في اليوم الأخير ليلة الامتحان، مما يجعلني أقوم بعمَل جهد 3 أيام سابقة في يوم واحد، وأنا على هذا النحو مدة ثلاث سنوات! المهمُّ قبل امتحان مادة الأحياء بيومٍ واحدٍ انفجرتُ في البُكاء، ويئستُ وقررتُ ألاَّ أذهبَ إلى امتحان الغد، مع أنِّي لو ركزتُ في مُذاكَرة المادَّة لكنتُ أنهيتُها، ولكن لَم أستطع بسبب الضغط الشديد الذي كنتُ فيه، وبالفِعل لَم أحضُر ذلك الامتحان، رغم الجُهُود الكبيرة التي حاوَلَها أهلي معي لإقْناعي! أعدتُ السنة مرة أخرى، والآن تبقى 4 أشهر، وتبدأ الامتحانات، وليس لدي رغبةٌ في أنْ أخوضَها مرة أخرى! خلال تلك السنة الماضية مررتُ بموقفَيْن، أولهما: أنني ذهبتُ إلى طبيبٍ نفسي (فاشل)، حكيتُ له قصتي فأعطاني بعضَ الأدوية باهِظة الثمن، وقال لي: أراك بعد شهر من هذا العلاج. والموقف الثاني: أني ذهبتُ في رحلة إلى شرم الشيخ (شاطئ)، وقضيتُ رحلةً ممتعةً جدًّا، ولكن لم أجدْ أي نتيجة إيجابية. معلومات تهمك: - حصلتُ في الصف الثاني الثانوي على مجموع: 93.6 %. - المواد التي امتحنتُها في الصف الثالث الثانوي لَم أنقص فيها إلا درجة ونصف في كل مادة! - قرأتُ كتاب: (قوة عقلك الباطن)، واندهشتُ من التجارب التي فيه، وطبَّقْتُها على نفسي، ولكن لَم تنجحْ معي، ولعل السبب أني أريد نتائج سريعة. - أستغرق كثيرًا في أحلام اليقظة. - أخي تخرَّجَ في كلية من الكليات العمليَّة، وهو الآن في مرحلة الماجستير. وفي الختام، أتمنى أن أجدَ عندكم الحل؛ لأنه حقيقةً قد فاض بي الكيل، وأتمنَّى أن أسعد أمي التي تبكي كل يوم على حالي. الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أخي المرسل، أهلاً ومرحبًا بك، ويُسعدنا أن نَتَلَقَّى استشارتك هنا على شبكتنا. لا أخفي عليك أني أكبرتُ ذكائك وعبقريتك مِن بعض الكلمات التي ذكرتَها عن نفسك، وأعجَبَنِي جدًّا اهتمامكَ بالدراسة والتفوق، واجتيازك كمًّا كبيرًا من السنوات التعليميَّة بنجاحٍ، واهتمامك أيضًا برضا وإسعاد والدتك والعلاقة الطيبة مع أسرتك. كما لفَتَ نَظري انْزِعاجك مما تُعاني منه، مع إصرارك على علاج الضرَر الذي تتعرَّض له خِلال فترة الامتحانات، بأنك - كما ذكرتَ - حاولتَ الذهاب لطبيبٍ نفسيٍّ، أو حاولتَ الترفيه عن نفسك من خلال السفر، فهذا أُسلوبٌ جيد جدًّا، ولا بد أن يأتيَ بنتائج، فإن لَم ترَ نتائِجَها الآن، فلا بُدَّ أن تشعرَ بالتحسُّن بالتدريج، فلا تستعجل النتائج. لَم تذكرْ لنا أسباب وصْفكَ للطبيب النفسي بأنه: (فاشل)، فهل ذَكَر شَيْئًا لَم يعجبْكَ، أو ضايقكَ أسلوبُه؟! عمومًا يُمكنكَ أن تعطيَه فُرصةً أخرى، مع مُتابَعة العلاج؛ لضَرورة ذلك إن أمكن، ويُمكنك الذهابُ لطبيبٍ آخرَ، فتعرض عليه ما تُعاني منه، وسيُساعدك - إن شاء الله. تفهَّمْتُ وشعرتُ بك كثيرًا عندما وصَفْتَ الضغط الذي تمُرُّ به أثناء فترة الامتحانات، ويتطلَّب هذا القلَقُ حكمةً في التعامُل، مع عدم الهَرَب منه، بأن تتهرَّب من الامتحانات ثم تُعيد السنة، بل يجب عليك مُواجَهته، بل والتخلُّص منه؛ لأنه كلما تهرَّبت منه أكثر، ازداد لديك! طبيعي أن كلَّ إنسان يُصيبه القلقُ في اللحظات الصعبة لديه، ولكن تختلف شدَّتُه، وهيئته، ووقت ظهوره؛ فمن الناس مَن يظهر لديهم على هيئة قيءٍ مستمرٍّ، أو إسهال، أو أرق، أو فقدان شهية... إلى غير ذلك, كما ظهرتْ لديكَ على صورةِ مرَضٍ وصداعٍ شديدٍ. ولِمَعْرفة كيفيَّة التعامُل مع هذه الأعراض، فينبغي عليك أن تحدِّدَ لنفسكَ خطواتٍ عمليَّة، نذكر منها ما يلي: - أن تجلسَ مع نفسِكَ منفردًا وتفَكِّر وتحدِّد هدَفَك في الدراسة، والحياة أيضًا عمومًا، ولتجعله نصب عينيك دومًا لتسعى لتحقيقه، بأن تكتبَ بعضَ العِبَارات؛ ككتابة الأهداف، وبعض العبارات التحفيزيَّة، وتذكرك بأنَّ الله معك، وأنه لا يُضيع أجر مَن أحسن عملاً. - لا تجعل استذكارك لدروسك غرَضه الامتحان فقط، ولكن انظر إليه على أنه علم نافع لك. - عليك أن تتخلص من التوتُّر الذي يسبق الامتحان، بإتقانِكَ المذاكرة مِن قبْلُ، وأولاً بأول، مع التركيز على المعلومات والهدوء، واستِحضار أنَّ النتيجة والنجاح توفيقٌ مِن الله، وما عليك إلاَّ الأخْذ بالأسباب. - قَسِّم المنهج للاستذكار خلال الـ٤ الأيام قبل الامتحان، مع عمل جدول بالمفترض فعله، وما تَمَّ فعلُه، وبعد إنجاز كلِّ جزءٍ، خُذ قسطًا من الراحة، ولتكثرْ مِن عدد فترات الراحة، وليس مِن مدتها! - إذا شعرْتَ بالقلق الشديد، فعليك بأخْذِ وقتٍ للاسترخاء بأن تسترخي على السرير، مع ممارسة تمارين الاسترخاء، ولتبحث عن طريقتِها على الإنترنت، فهي متوافِرة بكثرةٍ. - أن تختارَ الأوقات المناسبة للمذاكرة وخاصة الحِفظ، ومِن أفضل هذه الأوقات بعد صلاة الفجر، لتشعر بالراحة النفسيَّة، وأيضًا قُم بتغيير أماكن الاستِذكار وتجديدها. - عليك بتنظيم وقتكَ، وأخْذ أوقات للراحة بأن تخرجَ إلى الشارع، أو تصلِّي الفُرُوض بالمسجد القريب, أو استغلاله في الصلاة والدعاء. - أن تستعينَ بصديقٍ وفيٍّ لك، تستذكر دروسك معه، أو يدعمكَ نفسيًّا، ويمنحك الثقة بالنفس عند الضعف أو القلق. - اجعَلْ أوقاتًا ثابتة للنوم، وأوقاتًا محدَّدة للمُذاكرة، وحاول أن تتحرَّى هذه الأوقات قدر المستَطاع، حتى تضبطَ الساعة البيولوجية الخاصة بك، وخُذْ وقتًا كافيًا مِن النوم يوميًّا، خاصَّة ليلة الامتحان، وتجَنَّبْ فكرة السهَر حتى الصباح، مع عدم تغيير مكان النوم المعتاد في هذه الفترة. - تجنَّب تعاطي المنبهات خاصَّة ليلاً، وينصح بعدم تناوُلها بعد العاشرة ليلاً، وهى كما هو معروف تشمل: الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، (أي: كل المشروبات التي تحتوي على الكافيين). - أيضًا تجنَّب الأكْلَ قبل النوم مباشرةً، ويُفضَّل أن تكونَ آخر وجبة قد تَم تناولها قبل النوم بساعتَيْن على الأقل. - أخْذ حَمَّام دافئ وكوب لبن دافئ، ثم الذهاب إلى الفراش مباشرة، مِن أجْلِ المحافظة على هُدوء الجسم وصفاء الذِّهن. أولاً وآخرًا: عليكَ بالاستعانة بالله تعالى في كلِّ حين، وحافِظ على صلاتك، وقراءة القرآن، واستعذْ بالله تعالى من الشيطان الرجيم وقت القلق، واصبرْ على مُهمتكَ في الحياة، واعلم بأن مع العُسر يسرًا. نسأل اللهَ العلي العظيم أن يزيلَ عنك الهمَّ والغمَّ، ويرزقكَ الصواب والرشاد، ويوفِّقك إلى ما يحب ويرضى.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |