|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الخادمة تعلم الأطفال أفعال قوم لوط؟ أ. أريج الطباع السؤال بسم الله الرحمن الرحيم هناك أطفال أبوهم وأُمُّهم موظفان، ولا يوجد مَن يجلس معهم. لاحَظت في الآونة الأخيرة أنَّ الطفل الأكبر - وعُمره ثلاث سنوات - يَجلس على رجلي جلوسًا غريبًا، ثم لاحَظت إصرارَه على الدخول بالمرسمة إلى الحمام، لكنَّ الخادمة قالت له: أنا أُحبك، تعالَ معي؛ حتى تَصرفه عن الدخول بالمرسمة في وجودي؛ خوفًا من مراقبته. شكوك كثيرة تدور في نفسي، لكن لا أجد خبرًا يقينًا، ولا أستطيع الكلام مع أُختي في الموضوع دون التأكُّد. المشكلة أني أخبرتُها أنْ لو كانت الخادمة تُعَلِّم أبناءَها هذا الفعل، فأنا أُلاحظ جلوسَ ابنها على المؤخِّرة بطريقة غريبة، فقالت لي: سوف أَنسفها لو عَمِلت ذلك، ثم ناقَضت نفسَها وقالت لي: أرِيحي نفسَك، فلن أُغيِّر الخادمة؛ لأنهم يحبُّونها. فهل معنى أنَّ الأطفال يُحبُّونها أنها تكون حسنةَ التعامُل معهم؟ ولماذا أرى أنها خبيثة؟ أنا لا أُريد لأطفالها أن يكونوا من قوم لوط، وهي لا تَفهم، وأنا لَم أُخبرها بكلِّ شيءٍ؛ لأني عندما كنتُ أُخبرها بشيءٍ، كانت تقول لي: انظري ولا تتكلَّمي، لا تقولي لي شيئًا، أو تُهاجمني ولا تُريد أن تسمعَ! أصبَحت في حيرة من أمري، هل أُخبرها عن ش****؟ هل أسكتُ؟ شاهَدت الخادمة تَفعل العادة السرية لابنة أُختي وكان عُمرها ٤ سنوات، لكني ما استَطَعتُ أن أُخبر أُختي، وأصبَحت أرى تعلُّقَ البنت بالخادمة؛ حتى إنها لا تتحمَّل فكرة أنَّ الخادمة ستتركها وترْحَل؟ وعندما تَختفي الخادمة، يظَلُّ الأبناء الثلاثة يَبكون! طلَبتُ منها أن تقومَ بوَضْع كاميرا، فقالت لي: لا؛ بحجَّة أنها لا تُريد أن ترى شيئًا يَجعلها ترتكب جريمةَ قتْلٍ! فإذا كان الأمر كذلك، فما هو الحل؟ أنا أعيش في صراع نفسي، أتمنَّى لو كنتُ أُمَّهم، لكنتُ قد تَرَكتُ عملي وجَلَستُ معهم، فأحيانًا لا أذهب للدَّوام، وأجلسُ معهم، فقلبي يَعتصر ألَمًا عليهم. أُختي ترفض الجلوس مع أبنائها، وأعتقد أنَّ ابنها تعلَّم أمورًا خاطئة، وابنتها أيضًا، لكن ما الذي أفعَله وهي لا تَقتنع بشيءٍ أقوله؟! أخبرتُها أنَّ هؤلاء الأطفال لو كانوا لي، لَما تَركتُهم مع الخادمة لحظَةً واحدة، قالت لي: الخادمة أفضلُ من غيرها بكثير. أنا أعيش في صراعٍ نفسي، ولا أعرف كيف أتصرَّف؟ أرجوكم ساعِدوني. أُختكم. الجواب بدايةً، أُحَيي فيكِ حِرْصك على أولاد أُختك، ورؤيتك لعُمق الأمور مع الخادمة في عصرٍ قلَّ مَن يَنتبه فيه لذلك مع الأسف! كونُك تَعرفين الكثير، فينبغي أن تُعلنيه بكلِّ الطرق المناسبة، فربما تَحتاج أُختك إلى صَدمة تُوقظها من غَفلتها، واجِهيها وأخْبريها بكلِّ ما عرَفْتِه عن الخادمة، حتى لو رَفَضتْ أن تَستمعَ لكِ، ففي النهاية ستَسمعك وستُفَكِّر فيما قلتِه. لو يُمكنك أن تُدخلي شخصًا رشيدًا من العائلة، فلا بأس أيضًا، شخصًا له كلمة مسموعة عندها، وقد تتأثَّر به لو وجَّهها ونَبَّهها على تقصيرها مع الأولاد. ساعِديها بإيجاد طرقٍ بديلة عن تَرْكهم مع الخادمة، كأن يَلتحقوا جميعُهم بروضات، أو حضانات تكون مُخصَّصة للأطفال، وبها الرعاية الجيدة المضمونة، ولا يَختلي فيها الطفل مع خادمةٍ لا تَثقين فيها ولا في دينها! أيضًا أخِيفي الخادمة، وأشْعِريها بأنَّك تُراقبينها وستَفضحينها لو لَم تَنتبه في تعامُلها مع الأطفال، ولو كانت تابعةً لمكتب، فلو أمْكَنكِ أن تُمسكي عليها دليلاً؛ لتُخبريهم به، فيَقوموا بترحيلها. اقْتربي أنتِ من ابنة أُختك قدْر استطاعتك، واجْعَليها هي تحكي لكِ ما يَحدث، وتحكي لوالدها مثلاً؛ فهذا قد يَجعله يَنتبه أيضًا، ويُسهم في تحمُّل المسؤوليَّة. مشكلة هذه الحوادث أنها تُحفَر في ذِهن الطفل، وتؤثِّر على مستقبله بشكلٍ كبيرٍ. حَمَى الله الأطفال وحَفِظهم.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |