|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي طردتني من بيتي وحرمتني من أولادي الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي السؤال ♦ ملخص السؤال: رجل متزوجٌ منذ 16 عامًا، بينه وبين زوجته مشكلات كثيرة أدَّتْ إلى أن طَرَدَتْه زوجتُه مِن بيته وحرَمَتْه مِن رؤية أولادِه، وتخرُج بدون إذنه باستمرارٍ، ولها علاقاتٌ سابقة! ♦ تفاصيل السؤال: أنا رجل متزوج منذ 16 عامًا، ومتقاعد مِن عملي منذ 5 سنوات، وأسكُن في شقةٍ مستقلةٍ أنا وزوجتي وأولادي في منزل والد زوجتي بإيجار شهري، وطوال هذه السنوات - وبشهادة أهلها وكل المقربين منا - كنتُ أُنفق على زوجتي وأولادي على أكمل وجه. قبلَ سنتينِ بدأتْ بيننا المشكلاتُ؛ حيث قامتْ زوجتي بطَرْدي من المنزل بحجَّة أنه لا بد أن أعملَ، وأن يكون لي دخلٌ ثابتٌ أُنفِق منه! وقمتُ بالفعل بالخروج، وكنتُ أُرسل نفقةَ أولادي ونفقةَ انتقالات المدرسة، وخلالهما عمِلَت زوجتي في وظيفة بدون علمي بذلك؛ فهي لا تتواصَل معي ولا تردُّ عليَّ، ثم علمتُ أن لها رقمًا آخر، ووجدتُ على رقمها الجديد حسب حالات برنامج (الواتس أب) حبًّا وأعيادًا. عرَفتُ أنها تخرُج من منزلها بحاجة وبدون حاجة دون استئذان مني أو مِن أهلها، وبعد سنتين مِن الهجر والطرد اتصلَتْ عليَّ لتُخبرني بأنها ترغَب في استئجار شقة جديدة، وإنما أخبَرَتْني بذلك لأن أهلَها رفضوا استئجارها دون عِلمي بذلك، وقلتُ لها: أنا موافق؛ بشرط أن أدفعَ الإيجار وأسكُن معكم، ونفتح صفحةً جديدةً، ولكنها رفضَتْ ذلك، ورفضَتْ أن أسكنَ معهم حتى تكونَ عندي وظيفةٌ ودخل ثابتٌ. اكتشفتُ أنها استأجرَتْ شقة وعلى وشك الانتقال إليها، ولم تُخبرني، وبعدها قمتُ بالاتصال بها، وهدَّدَتُها بأخذ أولادي، ثم أرسلَتْ إليَّ بأنها ترغب في فتح صفحة جديدة وأسكن معهم، فوافقتُ بشرط أن تتوبَ مما تفعل، وأخبرتُها بأني عرفتُ رقمها الآخر، فقامتْ بعمل حظر لرقمي، ولا تردُّ على اتصالاتي، وظلتْ على حالها كما هي. علمًا بأني قد سبَق واكتشفتُ لها خيانات مِن قبلُ؛ كمكالماتٍ ولقاءاتٍ، لكنني سامحتُها لأسباب! فأرجو منكم توجيهي بما يمكنني أن أفعل؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فدَعنا أولًا أيها الأخ الكريم نُحاول فَهْم صفات زوجتك مِن خلال رسالتك؛ حتى يَكون ما نُشير به عليك أقربَ للصَّواب وأنجعَ في العلاج: ذكرتَ أنها طرَدَتْك خارج المنزل، وأن لها علاقات سابقة أنت سامحتَها عليها لأسباب، لكنك لم تذكُرْ هل تابتْ منها توبةً نصوحًا فأقلعَت عن ذلك بالكليَّة أو لا؟ ثم التعبير عن حالتها على (الواتس أب) بالحبِّ والأعياد، وهذا أمرٌ غريبٌ لامرأة هاجرةٍ لزوجها، والمفروض أنَّ عندها مشكلةً أسرية كبيرة، ثم خروجها للعمل دون إذنٍ منك... إلخ، فكل هذا مِن النشوز. والأكثرُ غرابةً في كلِّ ما ذكرتَ هو: أين أهلُ زوجتك مِن كل هذا، وهم معها في نفس البيت؟ ولماذا لا يَتدخَّلون للإصلاح حتى الآن لإنقاذ الأسرة؟! أما بالنسبة لك، فالذي يَظهَر أنه ليس عندك مشكلة مادية بسبب تَقاعُدك؛ فعندك راتبٌ وأنت تعمل في مجالاتٍ أخرى، فالمشكلةُ الأساسية إذًا هي جُلُوسك في البيت، وعدم خروجك للعمل، وهذا طلبٌ مشروع، لا سيَّما وأنت لا تزال في سنِّ الشباب والقوة، ولا يَخفى عليك أنَّ جلوس الرجل في البيت بدون عمل - حتى وإن كان غنيًّا - له آثارٌ سلبية على الأسرة؛ فهو أدْعَى لإثارة المشكِلات، فوجودُ مسافات بين الزوجين أفضل مِن البقاء الدائم في المنزل. عمومًا، فالواجبُ عليك العمل الجادُّ على لَمِّ شَمْلِ الأسرة، والبحث عن طرُق حقيقيةٍ لحلِّ المشكلة، بحضور عُقلاء مِن الأقارب أو غيرهم، والتوصُّل إلى حُلولٍ لهذا الوضع الخاطئ، فلا يَجوز لك ترْكُ زوجتك لا هي زوجة ولا هي مطلَّقة، وإن كانت المشكلة هي البحث عن العمل، فالأمرُ إذًا هيِّن، وهو كما ذكَرنا طلبٌ مشروع، فأنت المسؤولُ الأول عن سلامة الأسرة وأمانها، وغلق أبواب الشرِّ عنهم، وحِفْظهم مِن الفِتن. فإن أَصَرَّتْ بعد هذه المحاولات المتكررة على الحياة بمفردها بعيدةً عنك، فلا مفرَّ مِن طلاقها، فلا يُعْقَل أن تظلَّ زوجتُك اسمًا فقط، ولا تلتزم بشيء مِن واجبات الزواج، وحفظُ الكرامة في تلك الحال مُقدَّم على إمساكها، بل إنَّ البقاء عليها إن أصرَّتْ على وضعها الحالي محضُ عبثٍ وضرر خالص. والله أسأل أن يقدِّر لكما الخير حيث كان
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |