هذه حال قلوب البشر! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4946 - عددالزوار : 2046491 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4522 - عددالزوار : 1315424 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 142567 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-03-2021, 04:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي هذه حال قلوب البشر!

هذه حال قلوب البشر!


فاطمة الأمير

أتساءل دومًا:


هل إذا كان لديك محبوب يأتي إليك كلَّ ليلة وفي نفس الوقت؛ ليُعطيك أثمن الهدايا وأغلاها، ويظل ينتظر وينادي عليك، هل ستترك نداءَه وتجعله يرحَل؟
هل ستترك الهدايا والعطايا؟ بالطبع ستكون إجابتك بالنفي، فمن ذا الذي يترك هذا العطاء النفيس يذهب من بين يديه؟!
والله إن هذا هو حال قلبك مع ربِّ العباد، هو قلبٌ غارق في مَلذات الحياة، يأتي ليله فيترك غنائمه ضائعةً، يريد الفوز وإزاحة ظلام قلبه، ولكن نفسه ضعيفة وشيطانه أقوى، ملأ قلبه مِن ظُلمة غَفلته، عيناه ساهرتان ويداه مشغولتان ما بين هذا وذاك، تَسرقه كثرة المتابعات بين مواقع الإنترنت وتصفُّحها، يمضي ليله في غير طاعة، وإن غلبه النوم لا يُوقظه صوت الآذان، فهو لا يبالي متى يستيقظ أو متى ينام!

ويا أَسَفَى على حال قلبه المتحجر، وضياع ليله وثِقَل عباداته،
وهناك من لم يستطع أن تَغلبه لذة النوم، ودِفءُ الفراش، فأقبَل يناجي ربَّه، ويَذرف الدموع ويبكي في خشوع، راجيًا أن يكون ذا عملٍ صالح، وعلمٍ نافع ونفس طائعة راغبة في لقاء الله، فهذا هو القلب المحب، الباحث عن عطايا رب العباد، يعرف متى يكون القرب، وكيف يتلذذ بالطاعات، إنها نفسٌ جعَلت قلبَها معلقًا بحب خالقه، فإذا أسدلَ الليلُ ستار ظلمته، قام يحيي ليله ويُنير دَربه بالقيام والدعاء والمناجاة، إنها قلوب ذابت حبًّا في رضا الرحمن، وعشِقت القرب ولذة المناجاة، فإن هي نامت يومًا أو تكاسلت، أيقَظها رب العباد.
وها هي حال قلوب البشر، قلوب تمنَّت أن تكون قريبة من المحبوب، وقلوب أنهكها حالُ غفلتها، فيُصبح القلب إما قطعة من صحراء جرداء، مهما نزل عليها مِن مطر فإنها تظَل قاحلةً، فيصير القلب خرابًا، بداخله عتمة وظلمة، فيزداد بُعدًا وجفاءً، وإما أن يصير القلب سراجًا منيرًا في ظلمة هذا الزمان؛ فاجعَل لقلبك أمانًا في القرب من الله، فيزهر ويفوح عطره، ولا يكون لأحدٍ عليك سلطان.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.32 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]