لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058717 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1327152 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-02-2021, 08:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا

لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا
أ. صالح بن أحمد الشامي




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو كان لابنِ آدمَ واديانِ من مالٍ لابتغى ثالثًا، ولا يملأ جوفَ ابن آدمَ إلا التراب، ويتوبُ اللهُ على من تاب»[1].

ويتقرر بهذا الحديث - والأحاديث في الباب كثيرة - أن حب الجمع غريزة موجودة في بنيةِ ابن آدم النفسية، وأنها تستمر معه حتى الموت.
والإسلام لم يأت بإلغاء الغرائز، بل بضبطها وتوجيهها.

ولقد ضبط الإسلام هذه الغريزة بنظام الحلال والحرام المدون في أبواب الفقه. فلم يعد باب الجمع مفتوحًا على مصراعيه، بل أصبح وَفق نظام واضح المعالم، دقيق المآخذ.

﴿ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ ﴾ [الحجر: 88]:
وقد ينضبط الإنسان مع نظام الحلال والحرام، ويظل شرهًا، فيضبط يده ولكنه لا يضبط عينه، وسرعة امتداد العين أكبر من سرعة امتداد اليد، ولهذا جاء التوجيه القرآني الكريم:
﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾[2].

فقد بينت الآية الكريمة أن تلك الأصناف من المال التي أعطيت لبعض الناس إنما هي فتنة وابتلاء.
والذي تمتد عينه إلى ما في أيدي الناس سيظل في فقر دائم، مهما بلغ من الغنى، لأن كل غنيٍّ فهناك من هو أغنى منه.

ومن هنا، كنا بحاجة إلى تحديد مفهوم الغنى:
وقد جاء ذلك على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال:
«ليس الغنى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس»[3].

إن السعي وراء كثرة العرَض - المال - أمر لا نهاية له، فالساعي في ذلك، في فقر دائم، طالما يقيس نفسه بالآخرين ويحاول إدراكهم أو مسابقتهم.

إن الإسلام لا يمنع التمتع بالطيبات، بل ولا يدعو إلى عدم السعي، ولكنه لا يريد للنفوس المسلمة أن تتهاوى أمام زينة الثراء، وتفقد اعتزازها بالقيم أمام الزخارف الزائلة.

فالغني من ترفعت نفسه عن التطلع لما في أيدي الناس، فكان غنيًا بما رزقه الله تعالى، قانعًا به.

وفي هذا يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «قد أفلح من أسلم، ورزق كفافًا، وقنعه الله بما آتاه»[4].
وقال صلى الله عليه وسلم: «طوبى لمن هدي إلى الإسلام، وكان عيشه كفافًا وقنع»[5].


[1] متفق عليه (خ 6436، م 1049) واللفظ للبخاري.

[2] سورة طه، الآية (131).

[3] متفق عليه (خ 6446، م 1051).

[4] أخرجه مسلم (1054).

[5] أخرجه الترمذي (2349).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.14 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]