الأمر بتحسين الصلاة وإتمامها والخشوع فيها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معرفة الحق في فِطر الخلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 761 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 67 - عددالزوار : 54801 )           »          الغش والتزوير لنيل الشهادات العلمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حكم التيمّم حال وجود الماء ووقت جوازه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الواجب على من نسي سجوداً في صلاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          القضاء والقدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          التحايل على غير المسلمين في المعاملات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التحذير من شرّ شخص من الغيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ترْكُ الأولاد نائمين في صلاة الفجر لضيق الوقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-02-2021, 08:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,980
الدولة : Egypt
افتراضي الأمر بتحسين الصلاة وإتمامها والخشوع فيها

الأمر بتحسين الصلاة وإتمامها والخشوع فيها
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح





عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((هَلْ تَرَوْنَ قِبْلَتِي ها هُنَا؟ فَوَاللَّهِ مَا يَخْفَى عَلَيَّ رُكُوعُكُمْ وَلا سُجُودُكُمْ، إِنِّي لأَرَاكُمْ وَرَاءَ ظَهْرِي)).
وفي رواية لمسلم: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقَالَ: ((يَا فُلانُ أَلا تُحْسِنُ صَلاتَكَ؟ أَلا يَنْظُرُ الْمُصَلِّي إِذَا صَلَّى كَيْفَ يُصَلِّي؟ فَإِنَّمَا يُصَلِّي لِنَفْسِهِ)).
وورد في الصحيحين نحو هذا الحديث عن أنس.



تخريج الحديث:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أخرجه مسلم (242)، وأخرجه البخاري في " كتاب الصلاة"، "باب عظة الإمام في إتمام الصلاة وذكر القبلة" (418).

وأما رواية ((يا فلان، ألا تحسن صلاتك؟))؛ الحديث أخرجه مسلم (423)، وانفرد به عن البخاري، وأخرجه النسائي "كتاب الإمامة"، "باب الركوع دون الصف" (871).

وأما حديث أنس رضي الله عنه، فأخرجه مسلم (425)، وأخرجه البخاري في "كتاب الأذان"، "باب الخشوع في الصلاة" (742).

شرح ألفاظ الحديثين:
((هَلْ تَرَوْنَ قِبْلَتِي ها هُنَا؟)): الاستفهام إنكاري؛ أي: هل ترون توجُّهي إلى جهة القبلة، فتظنوا أنني لا أرى إلا ما في جهة القبلة، بل أرى ما وراء ظهري.

"ثمَّ انْصَرَفَ"؛ أي: انتهى من صلاته منصرفًا إلى المصلين.

"فَقَالَ: يا فُلانُ": نطق النبي صلى الله عليه وسلم اسم الصحابي؛ لكن الراوي كنَّى عن اسمه، وأخفاه جريًا على عادتهم في الستر على أصحاب الخطأ والتقصير؛ كما ورد في كثير من النصوص.

((أَلا يَنْظُرُ الْمُصَلِّي إِذَا صَلَّى كَيْفَ يُصَلِّي؟)): المقصود بالنظر التفكُّر والتأمل؛ أي: يُفكِّر ويتأمَّل المصلي في صلاته، ويقارن بين فعله وبين ما ينبغي.

((فَإِنَّمَا يُصَلِّي لِنَفْسِهِ))؛ أي: لنفع نفسه وما يعود عليها بالخير، فالله غني عن صلاته وجميع عبادته ومنها صلاته، فليُحسن لنفسه بصلاة تامة كما ينبغي.

من فوائد الحديثين:
الفائدة الأولى:الحديث دليل على خصيصة من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم؛ وهي أنه في الصلاة يرى الناس من خلفه كما يراهم أمامه، وجمهور العلماء على أن الرؤية حقيقية؛ كما نقل النووي خلافًا لمن قال: إن المراد بها قوة الإحساس والشعور بمن وراءه.

قال ابن رجب: "قال الجمهور وهو الصواب: إنه من خصائصه عليه الصلاة والسلام، وإن إبصاره إدراك حقيقي انخرَقت له فيه العادة"؛ [عمدة القاري للعيني (4 /157)].

وقال النووي: "قال العلماء: معناه أن الله تعالى خلق له صلى الله عليه وسلم إدراكًا في قفاه يُبصر به من ورائه، وقد انخرَقت العادة له صلى الله عليه وسلم بأكثر من هذا، وليس يمنع من هذا عقلٌ ولا شرع؛ بل ورد الشرع بظاهره، فوجب القول به؛ قال القاضي: قال أحمد بن حنبل وجمهور العلماء: هذه الرؤية رؤية بالعين حقيقة"؛ [شرح مسلم (4 /370)].

الفائدة الثانية: الحديث دليلٌ على جواز الحلف من غير استحلاف ولا ضرورة إذا دعت الحاجة إليه؛ كتأكيد أمر، وتفخيمه والمبالغة في تحقيقه، وتمكينه في النفوس؛ كما في حديث الباب، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((فوالله ما يخفى عليَّ ركوعكم...)).

الفائدة الثالثة: حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم أصحابه والإنكار على المخطئ؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((يا فُلانُ، أَلا تُحْسِنُ صَلاتَكَ؟)).

الفائدة الرابعة: قوله صلى الله عليه وسلم: ((فَإِنَّمَا يُصَلِّي لِنَفْسِهِ)): فيه تذكير للعبد بأن عاقبة العمل إنما تعود له، فإن أحسَن فلنفسه، وإن أساء فعليها؛ قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ﴾ [الجاثية: 15]، وقال: ﴿ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ ﴾ [الروم: 44].

مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الصلاة)

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.41 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.68%)]