معنى سمع الله لمن حمده - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التواصل الاجتماعي.. ضوابطه وآدابه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          (وداعاً أيها القرآن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          نصائح على طريق النجاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تكفير الأعيان وأثره في استحلال الدماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الرفيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          هيئات الفتوى والرقابة الشرعية في المؤسسات المالية الإسلامية- أهميتها.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          إصدارات لتصحيح المسار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 2780 )           »          ثلاث مسائل فقهية في العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          مواسم الخيرات فيما بعد رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طفلك..وأوقات فراغه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-02-2021, 04:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,922
الدولة : Egypt
افتراضي معنى سمع الله لمن حمده

معنى سمع الله لمن حمده


الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِذَا قَالَ الإِمَامُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ؛ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)).
تخريج الحديث:
الحديث أخرجه مسلم (409)، وأخرجه البخاري "كتاب الأذان" "باب فضل اللهم لك الحمد"(796)، وأخرجه أبو داود "كتاب الصلاة" "باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع" (848)، وأخرجه الترمذي "كتاب الصلاة" "باب منه آخر" (267)، وأخرجه النسائي "كتاب التطبيق" "باب قوله ربنا ولك الحمد" (1062).
شرح ألفاظ الحديث:
((سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ)): تقدَّم أن سمِع بمعنى: أجاب؛ أي: أجاب الله لمن حمِده، والإجابة تقتضي الإثابة، فكان من ثمرة من حمد الله تعالى أن يستجيب له ويُثيبه، ((لمن حمِدَه))؛ أي: لمن وصفه بصفات الكمال حبًّا وتعظيمًا.
((اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ)): اللهم: أصلها: يا ألله، حُذِفت أداة النداء، وعُوِّض عنها بميم في الآخر.
((ربنا ولك الحمد)) الواو: معطوفة على لفظ مُقدَّر، والتقدير: يا ربَّنا أطَعْنا ولك الحمد.
((مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلائِكَةِ))؛ أي: الموافقة في الوقت الذي قيل فيه هذا القول، وقيل: الموافقة في الصفة والخشوع والإخلاص، والأول: هو الصواب، واختاره النووي والقرطبي؛ [شرح مسلم؛ للنووي (4/351)، والمفهم؛ للقرطبي (2/44)، والفتح (2 /265)].
واختُلِف في الملائكة في هذا الحديث، والذي يليه، فقيل: هم الحَفَظة عن اليمين وعن الشمال قعيد، وقيل: الملائكة في المسجد، وقيل: الملائكة عامة الذين في السماء للحديث الذي يليه، وفيه: ((فوافَق قولُه قولَ أهل السماء)).
من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى:الحديث فيه مشروعية التسميع للإمام، والتحميد للمأموم حين الرفع من الركوع، وبهذا يُعلَم أن الإمام والمنفرد يجمعان بين التسميع والتحميد، فيقولان حين الرفع: ((سمِعَ اللهُ لمن حمِدَه))، وبعد القيام: ((ربَّنا ولك الحَمْدُ))، أما المأموم فيكتفي بالتحميد، ومناسبة قول: ((ربنا ولك الحمد)) للمصلِّي في هذا الموضع؛ لأن القيام الذي بعده محلُّ تحميد لله تعالى وثناءٍ عليه، وتقدَّم أن للتحميد أربعَ صيغٍ جاءت في الصحيحين وهي: ((ربنا لك الحمد))، ((ربنا ولك الحمد))، ((اللهم ربنا لك الحمد))، ((اللهم ربنا ولك الحمد))، والقاعدة في العبادات المشروعة على أكثر من وجه سُنيَّة التنويع بينها، تارة يأتي بهذه، وتارة يأتي بهذه.


الفائدة الثانية: الحديث دليلٌ على فضل حُسْن متابعة الإمام بعد الرَّفْع من الركوع، فإن مَنْ وافَقَ تحميدُه تحميدَ الملائكة غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه، وتقدَّم الصحيح أن الموافقة في وقت قول هذا الذكر، ويُؤخَذ من هذا أن الملائكة تُصلِّي، وتقول مثل قول المصلِّي، وتقدَّم في أحاديثَ أخرى أن غفران الذنوب يقع على الصغائر دون الكبائر؛ كما هو قول الجمهور، ومضى أمثالُه فيمَنْ توضَّأ كوضوئه صلى الله عليه وسلم، ومَنْ صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، ومَنِ انتظر الصلاة إلى غير ذلك من الطاعات التي ترتَّب عليها هذا الفضل.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.76 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]