قصة نظرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 774 - عددالزوار : 117765 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3622 )           »          قسمة غنائم حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الوجه المشرق والجانب المضيء لطرد المسلمين من الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القرآن يذكر غزوة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مشاهد من معركة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          غزوة هوازن "حنين" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإمام الأوزاعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أحكام فقهية وقعت في مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-02-2021, 04:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,138
الدولة : Egypt
افتراضي قصة نظرة

قصة نظرة

محمد صادق عبدالعال





دَمعاتها التي ذرَفَتها عيناها، ونظَراتها لمن حولَها بيأسٍ وقُنوط أوحَتَا إليَّ بأن أُصبح أو أن أتحوَّل لذلكم (الرجل العنكبوت) في قفزاته وشطحاته، وإتيانه باللامعقول؛ كي أمحوَ دمعاتها السَّخينة، وأبدِّلها بنظيراتها الباردة التي تُثلج حرَّ القلوب؛ فصنَعتُ على إثْر تلك الحالة عداوةً بيني وبين ذلك اللِّص الذي انقضَّ على حقيبتها السوداء، وسلَبَها إياها، ثم فَّر بين سوادٍ من الناس الذين لا تتعدَّى نظراتهم مستوى حاجاتهم؛ فإنَّ حرَّ النَّجم قد أجبر أعناقهم على النظر دومًا لأسفل، وإن صنائعَ أهل الحيل قد علَّمَتهم أن يَحكموا على المجموع!




وبعزيمةٍ ومَضَاء مني صرتُ إيَّاه، فانطلقتُ عَدْوًا بغير بغْي خلف ذلكم اللص حتى ظفَرتُ به وأوجعتُه ضربًا، لولا دفعُ النَّاس لي:

ماذا فعَل؟

لم أرُدَّ، وإنما اكتفيتُ بإرسال عيونهم في رحلة خاطفة لتلك البائسة التي لم تجد ملجأً لها من بَعد ربِّها سوى يَمين الطريق تاركةً للآخر روحَ المغامرة.



رجعتُ إليها بنفس قوة ذلك الرجل العنكبوت، تلَكَّأتُ كالذي يريد (حُلْوانًا) لما قدَّم؛ فقد كانت الحقيبة خفيفةً للغاية، فتكهَّنتُ بأن بها أوراقًا هامة لعقار أو دار، أو ما خفَّ وغلا!



فَتحَت الحقيبة وأدارَت أطرافها الجافة يَمنةً ويَسرة تبحث لي عما يسرُّني؛ فما عثَرَت إلا على ما يُعينها على الركوب؛ زهيد المواصلات، فَضربتُ على كفِّها:

أمي، لا عليكِ، كلُّنا لك.



ابتسمَت، ثم كانت المفاجأة حين أخرجَت صورة لفتًى بدا في العشرين أو يُناهز، وكانت الصورة قديمة إبَّان (الأبيض والأسود) الممنوعَين من الصَّرف الآن؛ وراحَت تضمُّها لصدرها على غير استحياء مني، فعلمتُ أنه مِن محارمها؛ أمطرَت حينها السماءُ على رأسي وَحْدي مطرَ الصيف؛ تمنيتُ لو تُصيب رؤوسَ الْمُشاة جَميعًا؛ فيُبصرون ما أبصَرْت؛ تمنيتُ لو أظَلُّ على هيئة ذلكم الرَّجل العنكبوت؛ فلا تطَأ قدَماي واقِعَنا الأليم، أو أن أثأَر للمغلوبِ عليهم والمساكين؛ استهوَتْني الفكرة، صرتُ مِن يومها ذلك الرجلَ العنكبوت.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.22 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]