حتى لا يحبط عملك وأنت لا تشعر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموازنة بين سؤال الخليل عليه السلام لربه وبين عطاء الله للنبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 94 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200683 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-02-2021, 09:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,444
الدولة : Egypt
افتراضي حتى لا يحبط عملك وأنت لا تشعر

حتى لا يحبط عملك وأنت لا تشعر


أبو حاتم سعيد القاضي


قال حذيفة رضي الله عنه : " «كان الناسُ يسأَلون رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الخيرِ، وكنت أسألُه عن الشَّرِّ مخافةَ أن يُدرِكَني» " ([1]).
وقال أبو فِراس:
عرَفتُ الشرَّ لا للشرِّ لكن لتوقِّيه
ومن لم يعرِفِ الشرَّ من الناسِ يقَعْ فيه
فينغي على المسلم أن يتعلم الواجبات ليعمل بها، ويعلم المحرمات ليحذرها، يعلم المكروهات والمستحبات، يعلم التوحيد والشرك، الإيمان والنفاق، يعلم أسباب قبول الأعمال، وأسباب حبوطها، وهكذا.
والذنوب التي تحبط الأعمال على نوعين: ذنوب كفرية، وذنوب غير كفرية. فأما الذنوب الكفرية فهي محبطة للعمل جمعِه، ولا تُبقِ لصاحبها على خير فعلَه.
وأمَّا الأعمال غير الكفرية فهي من كبائر الذنوب، فإن العلماء يقولون: إنَّ حبوطَ العملِ في ذنبٍ وعيدٌ شديدٌ لفاعلِ الذنب، وهو عَلامةٌ على أنَّه كبيرَةٌ. قال ابن تيمية رحمه الله ([2]): "حُبوطُ العملِ لا يُتَوَعَّدُ به إلَّا على ما هو منِ أعظمِ الكبائرِ".
وقد استدلَّ بعض فرق أهل الإسلام بحبوط عمل من ارتكب هذه الذنوب على تكفيرِ مُرْتَكِبِ الكبيرةِ من أهلِ التَّوحيدِ، وقالوا: هو نظيرُ قولِه تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} [المائدة: 5]. فردَّ عليهم العلماءُ؛ فقالوا: مفهومُ الآيةِ أنَّ مَنْ لم يكفُرْ بالإيمانِ لم يُحْبَطْ عملُه، فيتعَارَضُ مفهومُها ومنطُوقُ الحَديثِ؛ فيتعيَّنُ تأويلُ الحديثِ؛ لأنَّ الجمعَ إذا أمكنَ أولى من الترجيحِ.
واختلفَ أهلُ العلمِ في معْنَى حُبُوطِ العملِ هنا على أقوالٍ ([3])؛
1- المرادُ مَن فعَلَ هذا الفعْلَ مُسَتخِفًا مستهزئًا.
2- خرجَ الوعيدُ مخرجَ الزَّجرِ الشديدِ، وظاهرُه غيرُ مرادٍ.
3- هو من مجازِ التشبيه، كأنَّ المعنى: فقد أشبَه من حبِطَ عملُه.
4- معناه: كادَ أن يَحبَطَ.
5- المرادُ المبالغةُ في نُقصَانِ الثوابِ؛ إذ حقيقةُ الحبوطِ إنما هو بالرِّدَّةِ، وعبَّرَ بالحُبوطِ وهو البطلانُ للتهديدِ والتشديدِ.
6- المرادُ بالعملِ عمل الدنيا الذي كان بسببِ فعلِه لهذا الذنبِ، أي لا يستمتعُ به.
7- المعنى: أُسقِطَتْ حسناتُه في مقابلَةِ سيئاتِه، وسُمِّيَ إحباطًا مجازًا. وقيلَ غير ذلك؛ فالله أعلم
([1]) أخرجه البخاري (3606)، ومسلم (1847).

([2]) "مجموع الفتاوى" (22/ 54).


([3]) "فتح الباري" (2/ 32، 33)، "شرح صحيح مسلم" (16/ 174)، "شرح سنن ابن ماجه" للسيوطي (50)، "مرقاة المفاتيح" (2/ 529).
وللمقال بقية بعنوان :أسباب حبوط الأعمال غير الكفرية

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.66 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]