علاقتي مع عمي ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 119884 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-02-2021, 11:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي علاقتي مع عمي !

علاقتي مع عمي !


الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


السؤال

أحببت عَمِّي حبًّا جنونيًّا، وهو مَن بدأ بتكوينِ العلاقة، في البداية كان حديثنا رسميًّا، وبعدها دخلت الكلمات الرومانسية، لكن كنت أتوقف وأضع حدًّا، بدأ يتطور، ويضيف مصطلحات قوية؛ وكنت أغضب، وينتهي، أمَّا الآن فصار دائمًا يتكلم عن هذه الأمور؛ ولا يَمَلُّ، ولمَّا أذكِّرُهُ أنه عمِّي، يغضب، ويقول: أنت تحسبين أني أرتكب معك خطأً؛ أنت بنتي، وأصبحتُ أسيرةً في هواه، أريد التغيُّر، لا أريد أن تستمرَّ هذه العلاقة، أنا طالبة، ومحافظة أكثر من غيري.


أرجو مساعدتي، كل هذه العَلاقة بنيتُها لأني أريدُ أن أتزوج، وما تقدَّم لي أحد، فلما وجدت صدرًا حنونًا، ظننتُ أنه يغني عن الزواج، والآن أنا نادمة، وأريدُ حلاًّ.


الجواب
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فقد صدقتِ مع نفسِكِ عندما قلتِ: أخاف الزنا؛ لأن نهاية الاسترسال في الخيانة، وفتح أبواب الشر، وتعريض النفس لمواطنِ الفتن، نهاية كل هذا هو الزنا، لذلك نهى - سبحانه - عن مجردِ الاقتراب منه، ونهى عن الاقتراب من الفواحش، وهو أبلغ من النهي عن مجردِ الفعل؛ لأنه يتناول النهْيَ عن مقدماتِها ووسائلها الموصلة إليها؛ فإنَّ مَن حام حول الحِمَى، يوشِك أن يَقَعَ فيه؛ خصوصًا أن هذا الأمر القوي داعيهِ؛ قال - تعالى -: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32]، وقال: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ [الأنعام: 151].

فجاهدي نفسَكِ، واقْهَري هواكِ وشهوتَكِ، وتجنَّبي فضيحةَ وخزيَ الدنيا والآخرة، واستشعري وجودَ الله، واطلاعَهُ عليك؛ قال الله - تعالى -: ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 40، 41].

وحرمةُ ما تفعلينه شيءٌ، وكونُ هذا الرجلِ من أرحامِكِ شيءٌ آخرُ؛ فالجريمة أشدُّ، والجرم أعظم، ويا لَلْعجب! كيف تَسمح عاقلةٌ أن تسترسِل في مثلِ هذا مع مستهتِرٍ بحُرمةِ الأرحام؛ ليشبع غرائزه بالخيانة، فاحذري أن يكشِفَ اللهُ أمرَكِ، وأقبِلي على ما سأصفه لك من أدوية:
أولها: صدقُ اللجُوءِ إلى مَن يُجيبُ المُضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء، فاطرحي نفسك بين يديهِ على بابه - سبحانه - تائبةً، نادمةً، متذلِّلةً، مستكينةً، مستغيثةً به، متضرِّعةً؛ فمتَى وُفِّقت لِذلك، فقد قرعت بابَ التوفيق.

الثاني: أنت تقولين: إنه عمُّكِ، فأيُّ طَمَعٍ في مثل تلك العلاقةِ إلا الزنا مع الأرحام، الموجبِ للعنِ والطرد من رحمة الله، فلا سبيلَ للزواج منه، لذلك؛ فهو سَفَهٌ في العقل، فلا تشغلي نفسَكِ بِما لا طائل من ورائه إلا اللعنُ، وهذا يجب أن يشعرَ نفسَكِ اليأسَ منه؛ والنفسُ متى يئستْ من الشيء، استراحتْ منه، ولم تلتفت إليه.

ثالثًا: تعلُّق القَلبِ بما لا مَطمعَ فِي حُصولِه نوعٌ من الجنون، وصاحِبُه بمنزلةِ مَن يعشَقُ الشَّمس، ورُوحُه متعلِّقة بالصعودِ إليها، والدَّورانِ معها في فَلَكِها، وهذا معدودٌ عند جَميع العقلاء في زُمرة المجانين؛ بل إن عشق زُحَل أهون مما أنت فيه.

رابعًا: اجلسي مع نفسِكِ بعدَ قطعِ تلك العلاقة، وتغييرِ رقم هاتفِك، ومعاملة هذا الرجل معاملةَ الرجلِ الأجنبيِّ التي يستحقها أمثاله، وتأملي ما تجلِبُ عليك هذه الشهوةُ من مفاسدَ في العاجل، وتعطيل المصالِح، ويكفي أنَّها تحول بينك وبين رُشْدك الذي هو ملاك أمرِك، وقوام مصالِحك.

خامسًا: تذكري قبائِحَ ذلك الرجل الذي تُغضِبين الله معه، وفي تجذُّرِ خُلُقِ الخيانة في نفسه، وتأصُّله في قلبه، وهو ما يدعوك إلى النفرةِ عنه، وأنا على يقين أنك إن طَلَبتِ صفاتِهِ السيئةَ، ستجدينها أضعافَ ما فيه من صفاتٍ داعيةٍ لتعلُّقِكِ به؛ فالمساوئُ داعيةُ البُغضِ والنفرة.

ولتعلمي أن مَنْ أصابه جُرحٌ مسموم، فعليه أن يُخرِج السُّمَّ، ويُبْرِئَ الجرحَ بالترياق والمراهم، فداوي جراح قلبك بأدوية الشرع، من المداومة على الصلواتِ الخمس، والدُّعاء والتضرُّع وقت السَّحَرِ لله أن يصرف قلبك عن ذلك؛ كما قال - تعالى -: ﴿ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُخْلَصِينَ ﴾[يوسف: 24].

سادسًا: البعد عن هذا الشَّخْصِ، وعن الاجتماع بِه، وعن سماعِ أخباره ورؤيته؛ كما قيل: إنَّ البُعد جَفَا، ومتَى قلَّ الذِّكْرُ، ضعُفَ الأثَر في القلب.

أخيرًا: توكَّلي على الله، واستعينَي به، وافتقري إليه في صرف السوء عنك، وتذكري - دائمًا - قوله - تعالى -: ﴿ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ﴾ [يوسف: 33، 34]، وقوله - تعالى -: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ ﴾ [النحل: 98-100]، فالمتوكِّلون على الله، ليس للشَّيْطانِ عليهم سلطان، وإنَّما سلطانُه على المتولِّين له، ويُحبُّون ما يُحِبُّه.

وأكثري من الدعاء المأثور: ((اللهُمَّ فاطرَ السَّماواتِ والأرضِ، عالمَ الغيب والشَّهادة، ربَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنتَ، أعوذُ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرَّه إلى مسلمٍ)).

ونسأل الله أن يصرف عنكِ السوءَ والفحشاء



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.00 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]