آيات التحدي {فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين} - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 734 - عددالزوار : 116976 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4934 - عددالزوار : 2020532 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4507 - عددالزوار : 1298824 )           »          معركة السويداء تحدد مستقبل سوريا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          من ذنوب المعرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          خديجة رضي الله عنها.. السند النفسي الأول للنبي ﷺ وسند الرسالة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الاعتصام بغير الله هلاك .. !! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          دروس في التربية النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          هل الهوية الإسلاميَّة في خطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          العلم مكانه، من طلبه وجده، سواء كان عربيا أو عجميا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-02-2021, 07:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,076
الدولة : Egypt
افتراضي آيات التحدي {فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين}

آيات التحدي {فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين}


د. أمير الحداد






- آيات كثيرة في كتاب الله -عز وجل- تبين ما أصاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من هم وغم نتيجة إعراض قومه عن دعوته، مع حرصه الشديد على هدايتهم ورحمته بهم، كما قال -تعالى-: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} (التوبة:128)، ومن تلك الآيات قوله -سبحانه-: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} (الكهف:6)، وقوله -سبحانه-: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} (الشعراء:3)، وكذلك قوله -عز من قائل-: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} (الأنعام:33)، وقوله -سبحانه: {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} (هود:12).


كنت وصاحبي في طريقنا نزور أخا لنا، أدخل والده العناية الفائقة بعد إصابته بفيروس كورونا، ودخل في غيبوبة لأكثر من ثلاثة أسابيع، نواسيه ونخفف عنه مصابه.

- وقد أخبر الله -عز وجل- نبينا ما أصاب أقوام إخوانه الأنبياء قبله، تسلية له، وتخفيفا لما يجد من قومه، وتحذيرا للكفار منهم إن هم استمروا في غيهم، فذكر قوم نوح، وقوم هود، وقوم صالح، قال الله -تعالى- في قوم نوح: {قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} (نوح:32). وفي عاد قوم هود قال -تعالى ذكره-: {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} (الأعراف:70). {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} (الأحقاف:22). وفي ثمود قوم صالح: {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ} (الأعراف:77-78).

يقول -تعالى ذكره-: قال قوم نوح لنوح -عليه السلام-: قد خاصمتنا فأكثرت خصومتنا فأتنا بما تعدنا من العذاب إن كنت من الصادقين في دعواك أنك لله رسول، يعني بذلك أنه لن يقدر على شيء من ذلك فطلبوا العذاب الذي خوفهم به وحذرهم منه، فقال لهم: {قد وقع عليكم}، ومعنى وقع أي وجب، فأغرقهم الله جميعا إلا من ركب السفينة مع نوح إيمانا به واتباعا له {وما آمن معه إلا قليل}. يقول -تعالى ذكره-: قالت عاد لهود: أجئتنا تتوعدنا بالعقاب من الله على ما نحن عليه من الدين، كي نعبد الله وحده، وندين له بالطاعة خالصا، ونهجر عبادة الآلهة والأصنام التي كان آباؤنا يعبدونها ونتبرأ منها؟ فلسنا فاعلي ذلك ولا متبعيك على ما تدعونا إليه، فأتنا بما تعدنا من العقاب والعذاب على تركنا إخلاص التوحيد لله، وعبادتنا ما نعبد من دونه من الأوثان إن كنت من أهل الصدق على ما تقول وتعد، وعقبوا كلامهم بالشرط فقالوا: {إن كنت من الصادقين} استقصاء لمقدرته قصد منهم لإظهار عجزه عن الإتيان بالعذاب، فلا يسعه إلا الاعتراف بأنه كاذب، فأجابهم بأن أخبرهم بأن الله قد غضب عليهم، وأنهم وقع عليهم رجس من الله.

فأرسل الله عليهم {ريحا صرصرا عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما}، وأما ثمود قوم صالح فعزموا على المصير إلى النكاية والإغاظة له -عليه السلام- ومن آمن به، ورسموا لابتداء عملهم أن يعتدوا على الناقة التي جعلها صالح -عليه السلام- لهم، وأقامها -بينه وبينهم- علامة موادعة ما داموا غير متعرضين لها بسوء، ومقصدهم من نيتهم إهلاك الناقة أن يزيلوا آية صالح -عليه السلام-؛ لئلا يزيد عدد المؤمنين به؛ لأن مشاهدة آية نبوءته سالمة بينهم تثير في نفوس كثير منهم الاستدلال على صدقه والاستئناس لذلك بسكوت كبرائّهم وتقريرهم لها على مرعاها وشربها، ولأن في اعتدائهم عليها إيذانا منهم بحفزهم للإضرار بصالح -عليه السلام- وبمن آمن به بعد ذلك، وليروا صالحا -عليه السلام- أنهم مستخفون بوعيده؛ إذ قال لهم: {وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (الأعراف:73).

والضمير في قوله: {فعقروا} عائد إلى الذين استكبروا (الأعراف:75)، وقد أسند العقر إليهم وإن كان فاعله واحدا منهم؛ لأنه كان عن تمالؤ ورضى من الكبراء، كما دل عليه قول -تعالى- في سورة القمر (29): {فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر}، وفي حديث البخاري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر في خطبته الذي عقر الناقة فقال: «انبعث لها رجل عزيز عارم منيع في رهطه» (عارم : جبار).

والعتو تجاوز الحد في الكبر، و(أمر ربهم) هو ما أمرهم به على لسان صالح -عليه السلام- من قوله: {ولا تمسوها بسوء} (الأعراف:73)، وقد فرضوا كونه من المرسلين بحرف (إن) الدال على الشك في حصول الشرط، أي إن كنت من الرسل عن الله فالمراد بالمرسلين من صدق عليهم هذا اللقب، وهؤلاء لجهلهم بحقيقة تصرف الله -تعالى- وحكمته، يحسبون أن تصرفات الله كتصرفات الخلق، فإذا أرسل رسولا ولم يصدقه المرسل إليهم غضب الله وأنزل العقاب إليهم، ولا يعلمون أن الله يمهل الظالمين ثم يأخذهم متى شاء.

وجملة {فأخذته الرجفة} معترضة بين جملة فعقروا الناقة وبين جملة {فتولى عنهم} (الأعراف:79) أريد باعتراضها التعجيل بالخبر عن نفاذ الوعيد فيهم بعقب عتوهم أي لم يكن بين العقر وبين الرجفة زمن طويلة، كان بينهما ثلاثة أيام، كما ورد في آية سورة هود: {فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ}، فإن صالحا قال لهم: إنه بقي من عمركم ثلاثة أيام. وقيل: عقرها عاقرها ومعه ثمانية رجال، وهم الذين قال الله فيهم: {وكان في المدينة تسعة رهط} (النمل:48).


لذلك لم يجب النبي - صلى الله عليه وسلم - لكفار قريش مطلبهم رحمة بهم وخوفا عليهم، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: سأل أهل مكة النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل لهم الصفا ذهبا، وأن ينحي الجبال عنهم، فقيل له: إن شئت أن تستأني بهم، وإن شئت أن تؤتيهم الذي سألوه، فإن كفروا أهلكوا كما أهلكت من كان قبلهم، قال: لا، بل أستأني بهم» (السلسلة الصحيحة).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.88 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.70%)]