شرح حديث البراء: "أمرنا رسول الله بسبع: نصر المظلوم" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أزمة الهوية في عصر العولمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإمام الشعبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 498 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وهم الأبراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          بداية تدوين علم التفسير ومعرفة نسخ التفسير القديمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          وسائل الديمقراطيين في إقناع المسلمين بالنظام الديمقراطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-02-2021, 04:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,635
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث البراء: "أمرنا رسول الله بسبع: نصر المظلوم"

شرح حديث البراء: "أمرنا رسول الله بسبع: نصر المظلوم"









سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين








عن أبي عمارة البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: "أمَرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بسَبْعٍ ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإبرار المُقسِم، ونصر المظلوم، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام، ونهانا عن خواتيم أو تختُّمٍ بالذهب، وعن شرب بالفضة، وعن المَياثر الحُمْر، وعن القَسِّيِّ، وعن لبس الحرير والإستبرق والديباج"؛ متفق عليه.







وفي رواية: "وإنشاد الضالة" في السَّبع الأُوَل.







"المياثر" بياء مثناة قبل الألف، وثاء مثلَّثة بعدها، وهي جمع مِيثَرة، هي شيء يُتخذ من حرير ويُحشى قطنًا أو غيره، ويجعل في السَّرج وكُور البعير يَجلس عليه الراكب.








"القَسِّي" بفتح القاف وكسر السين المهملة المشددة: وهي ثياب تنسج من حرير وكتانٍ مختلطين.







"وإنشاد الضالة": تعريفُها.







قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:



ذكر المؤلف رحمه الله في بيان حقوق المسلم على أخيه حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم "أمَرَنا بسَبع، ونهانا عن سبع"، وقد تقدم الكلام على خمسة من هذه الأمور التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث، تَقدَّم الكلام عليها في الحديث السابق، فلا حاجة إلى إعادتها، وفي هذا الحديث من الزيادة على ما سبق قوله: "نصر المظلوم".







الحق السادس من حقوق المسلم على أخيه المسلم: "نصر المظلوم"؛ يعني دفع الظلم عنه؛ سواء كان ظُلمه في المال، أو في العِرض، أو في النفس، فيجب على المسلم أن ينصر أخاه المسلم، ولقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ((انصُرْ أخاك ظالمًا أو مظلومًا))، قالوا: يا رسول الله، هذا المظلوم - يعني ندفع عنه الظلم - فكيف نصر الظالم؟ قال: ((تمنعه من الظلم، فذلك نصرُه))؛ لأن الظالم قد غلبته نفسُه حتى ظلم؛ فتنصره أنت على نفسه حتى تمنعه من الظلم.







فإذا رأيت شخصًا يظلم جاره بالإساءة إليه وعدم المبالاة به، فإنه يجب عليك أن تنصُر هذا وهذا: الظالم والمظلوم، فتذهب إلى الظالم الجار الذي أخَلَّ بحقوق جاره، وتنصحه وتبيِّن له ما في إساءة الجوار من الإثم والعقوبة، وما في حسن الجوار من الأجر والمثوبة، وتكرِّر عليه حتى يهديه الله فيرتدع، وتنصر المظلوم الجار وتقول له: أنا سوف أنصح جارك وسوف أكلِّمه، فإن هداه الله فهذا هو المطلوب، وإن لم يهتدِ فأخبرني، حتى نكون أنا وأنت عند القاضي أو الحاكم سواء، نتعاون على دفع ظلم هذا الظالم.







وكذلك إذا وجدت شخصًا جحد لأخيه حقًّا تدري أنه جحده، وأن لأخيه عليه هذا الحقَّ، فتذهب إلى هذا الظالم الذي جحد حق أخيه وتنصحه، وتبيِّن له ما في أكل المال بالباطل من العقوبة، وأنه لا خير في أكل المال بالباطل، لا في الدنيا ولا في الآخرة، بل هو شر، حتى يؤدي ما عليه. وتذهب إلى صاحب الحق وتقول له: أنا معك واصبِرْ؛ ها نحن ننصحه، ها نحن نوبِّخه.







وهكذا بقية المظالم، تنصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، والظالم نصرك إياه أن تمنعه عن الظلم.







المصدر: «شرح رياض الصالحين» (2/ 607 - 609)






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.70 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]