الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: ( أبغض الناس إلى الله ثلاثة ) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-02-2021, 01:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: ( أبغض الناس إلى الله ثلاثة )

الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: (أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى الله ثَلَاثَةٌ)












فواز بن علي بن عباس السليماني








قال المصَنَّفُ: وفي "الصحيح"[1]، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنها[2] أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى الله ثَلَاثَةٌ: مُلْحِدٌ فِي الْحَرَمِ وَمُبْتَغٍ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ، وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ»؛ رواه البخاري.









معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (أبغض الناس إلى الله ثلاثة):



قال ابن بطال في "شرح البخاري"(8 /510): قال المهلب: لا يجوز أن يكون هؤلاء أبغض إلى الله من أهل الكفر، وإنما معناه أبغض أهل الذنوب ممن هو من جملة المسلمين؛ اهـ.








وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (12 /210): أي: إنهم أبغض أهل المعاصي.








ومثله: قوله صلى الله عليه وسلم: «أكبر الكبائر...»، وإلا فالشرك هو أبغض المعاصي إلى الله عز وجل؛ اهـ.








قلت: وقوله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة»: لا يقتضي الحصر؛ لوجود من يشاركهم ممن يبغضهم الله تعالى؛ لأن الله يبغض كثيرًا ممن سواهم.








وقد سقت جملة من ذلك في كتابي "الجامع في الأسباب" كتاب أسباب بغض الله تعالى، أسأل من الله تعالى العون على إكماله، كما أسأله أن ينفع به وبكاتبه، وأن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم.








معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (ملحد في الحرم)، وتعريف الإلحاد:



قال ابن بطال في "شرح البخاري" (8 /510): وقد عظَّم الله الإلحاد في الحرم في كتابه، فقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ [الحج:25]، فاشترط أليم العذاب لمن ألحد في الحرم زائدًا على عذابه لو ألحد في غير الحرم، وقيل: كل ظالم فيه ملحد.








وقال عمر رضي الله عنه: احتكار الطعام بمكة إلحاد.



وقال أهل اللغة: والمعنى: ومن يرد فيه إلحادًا بظلمٍ، والباء زائدة.



وقال الزجاج: مذهبنا أن الباء ليست بزائدة، والمعنى: ومن أراد فيه بأن يلحد بظلم.



ومعنى الإلحاد في اللغة: العدول عن القصد؛ ا.هـ.








مضاعفة الإثم في مكان دون آخر كمكة حرسها الله تعالى:



قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ [الحج:25].








قال ابن كثير في "تفسيره" (5 /411): أي: يَهُمُّ فيه بأمر فظيع من المعاصي الكبار.








وقوله: ﴿ بِظُلْمٍ؛ أي: عامدًا قاصدًا أنه ظلم ليس بمتأول كما قال ابن جريج، عن ابن عباس: هو التعمد، قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ﴿ بِظُلْمٍبشرك.








وقال مجاهد: أن يعبد فيه غير الله، وكذا قال قتادة، وغير واحد.








وقال العَوْفي عن ابن عباس: ﴿ بِظُلْمٍ ﴾، هو أن تَستحلَّ من الحرم ما حَرَّم الله عليك من لسان أو قتل، فتظلم من لا يظلمك، وتقتُل من لا يقتلك، فإذا فَعَلَ ذلك فقد وجب له العذاب الأليم.








وقال مجاهد: ﴿ بِظُلْمٍ: يعمل فيه عملًا سيئًا.








وهذا من خصوصية الحرم أنه يعاقَب البادي فيه الشر، إذا كان عازمًا عليه، وإن لم يوقعه؛ كما قال ابن أبي حاتم في "تفسيره" حدثنا أحمد بن سِنَان، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا شعبة، عن السُّدِّي أنه سمع مُرَّة يحدث، عن عبدالله بن مسعود في قوله: ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ قال: لو أن رَجُلًا أراد فيه بإلحاد بظلم، وهو بعَدَن أبينَ، أذاقه الله من العذاب الأليم.








قال شعبة: هو رفعه لنا وأنا لا أرفعه لكم، قال يزيد: هو قد رفعه.








ورواه أحمد عن يزيد بن هارون به.








ثم قال ابن كثير:هذا الإسناد صحيح على شرط البخاري، ووقفه أشبه من رفعه، ولهذا صَمم شعبة على وَقْفه من كلام ابن مسعود.








وكذلك رواه أسباط، وسفيان الثوري، عن السدي، عن مُرة، عن ابن مسعود موقوفًا، والله أعلم.








وقال الثوري عن السدي عن مُرَّة عن عبدالله قال: ما من رجل يهم بسيئة، فتكتب عليه، ولو أن رجلًا بعَدَن أبينَ هَمَّ أن يقتل رجلًا بهذا البيت، لأذاقه الله من العذاب الأليم، وكذا قال الضحاك بن مُزاحم؛ اهـ.








معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (ومبتغٍ في الإسلامِ سنَّةَ الجاهلية):



قلت: يأتي شرحها إن شاء الله في كلام شيخ الإسلام الذي ساقه المؤلف عقب هذا الحديث.








وقال ابن بطال في "شرح البخاري" (8 /511): وأما المبتغ في الإسلام سنة الجاهلية، فهو طلبهم بالدحول غير القاتل، وقتلهم كل من وجدوا من قومه.








ومنها: انتهاك المحارم، واتباع الشهوات؛ لأنها كانت مباحةً في الجاهلية، فنسخها الله في الإسلام وحرمها على المؤمنين، وقال صلى الله عليه وسلم: «قُيِّد الفتك لا يفتك مؤمن».








ومنها: النياحة والطيرة والكهانة وغير ذلك، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «من رغب عن سنتي فليس مني»؛ اهـ.








قلت: ومما يؤيد أن ما تقدم من أمور الجاهلية: قوله تعالى: ﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ الله حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [المائدة:50]، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ [الأحزاب:33].








تعريف الجاهلية، وبيان أصلها:



اسم الجاهلية يعود إلى الجهل، وكل من خالف الرسول الذي كان في زمنه، فهو في جاهلية، ولذلك قال الله في آية الأحزاب ﴿ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى[الأحزاب:33]؛ لأنه كانت جاهلية سابقة أولى، ثم تتابعت الجاهليات؛ لأنهم جهلوا ما أنزل الله جل وعلا على رسله؛ اهـ؛ "شرح" الشيخ صالح آل الشيخ عند هذه الفقرة.







قلت: وبعض سنن الجاهلية قد تكون في قوم دون قوم، ورجل دون رجل، ووقت دون وقت.








وقد تكلم على ذلك جمع من العلماء منهم صاحب المتن في رسالته (مسائل الجاهلية) مع تتمتها لبعض أهل العلم، والله أعلم.








معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ):



قال الحافظ في "الفتح" (12 /210): والمراد به المبالغ في الطلب، والمراد بالطلب المترتب عليه المطلوب لا مجرد الطلب، أو ذكر الطلب؛ ليلزم الزجر في الفعل بطريق الأَولى؛ اهـ.








بعض ما في قوله صلى الله عليه وسلم: (أبغض الناس إلى الله ثلاثة)؛ الحديث.



من الفوائد:



الأولى: حرمة دماء المسلمين، وعلى ذلك أدلة كثيرة، ليس هذا موضع ذكرها.



الثانية: تفضيل الله لبعض البقاع دون بعض، فمكة أفضل البقاع، نص على ذلك جمع من أهل العلم.



انظر: "الفتح" (3 /440) تحت تبويب البخاري: (باب فضل مكة وبنيانها).



الثالثة: تحذير الدين الإسلامي من العمل بأعمال الجاهلية، أو التشبه بهم، أو بثها بين المسلمين.



الرابعة: إثبات صفة البغض لله تعالى إثبات يليق به جل وعلا.



الخامسة: استحقاق بعض العباد لبغض الله ما لم يستحقه غيره.



السادسة: تفاوت بغض الله من شخص لآخر دال على عدل الله جل وعلا، والله أعلم.







[1] أي: "صحيح البخاري" فقد رواه برقم (6882).

تنبيه: ذكر شيخ الإسلام في "الاقتضاء" (1 /227) أن مسلمًا أخرجه، ولم يخرجه، والله أعلم.




[2] هوعبدالله بن عباس بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وُلِدَ قبل الهجرة بثلاث سنين، ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفَهم في القرآن، فكان يسمى البحر والحبر؛ لسعة علمه، وقال عمر: لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عشره منَّا أحد، مات سنة ثمان وستين بالطائف، وهو أحد المكثرين من الصحابة، وأحد العبادلة من فقهاء الصحابة؛ ع. اهـ من "التقريب" (ص309).









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.39 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.71%)]