|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف أتخلص من الوساوس والشكوك والقلق؟ أ. أسماء مصطفى السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بداية: أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأودُّ أن أخبرَكم أن مشكلتي هي أني في بداية الأمر أُعاني من وسواس في الوضوء؛ حيث إني أُعيد الوضوء أكثر من مرة، ثم تطوَّر الأمر إلى الصلاة، فصِرْت أحيانًا أعيد الصلاة، حتى تطوَّر الأمر، فصارتْ الشكوك في حياتي اليوميَّة؛ حيث إني لَمَّا كنتُ أُغلق الباب، كنتُ أرجع مرة ثانية؛ حتى أتأكَّد من أنه مُغلق، وأحيانًا أرجع وأتأكَّد ثلاث وأربع مرات، ثم تطوَّر الأمر، فصِرت أشكُّ في زوجتي، ثم أشكُّ في الناس من حولي، فكلما جاء أحد يُسلِّم عليّ، صِرْت أشكُّ فيه أنه يُراقبني، رغم أني لَم أفعل شيئًا، وحاوَلْت أن أتخلَّص من هذه العادة، ولكنها تأتيني ولا أستطيع دَفْعها، وأحيانًا أستطيع دَفْعها ولله الحمد. والآن تأتيني أفكار مزعجة جدًّا، وهو أني يُمكن أن أُفْصَل من وظيفتي، ويُمكن .....إلخ، وعندما يأتيني هذا التفكير، أقول في نفسي: أتوكَّل على الله، ولن يُصيبنا إلاَّ ما كتَب الله لنا، ولكنها تأتي مرة ثانية، وبين مدة وأخرى، أرجو منكم المساعدة، وكيف أتخلَّص من هذه الوساوس والشكوك؛ حتى أعيش في راحة واطْمئنان؟ وهذا أُعانيه منذ ستِّ سنوات، جزاكم الله خيرًا. الجواب مرحبًا بك في شبكتنا الألوكة، ونتمنَّى أن نساعدك ببعض ما نَملِك. الوسواس القهري: عبارة عن نوع من التفكير - غير المعقول وغير المفيد - الذي يلازم الشخص دائمًا، ويحتلُّ جزءًا من الوعي والشعور، مع اقتناع الشخص بسخافته. ولا يذهب بنفسه لو تُرِك للزمان، فلا بدَّ من ممارسة التغيير؛ حتى يتغلَّب صاحب المرض على مرضه. كلما استسلمَ الشخص لهذه الاستحواذات والاضطرارات، ازدادَت حِدَّتها، كالنار التي تَزداد حِدَّةً كلما نرمي فيها الخشب، وكلما تُرِكَت للزمان، انتقَلَت من فكرة إلى أخرى. وأخيرًا: ماذا يجب أن يَفعله مريض الوسواس القهري؟ يجب عليه أن يتَّبِع الأمور التالية: 1- مقاومة الأفكار عن طريق ألاَّ يُلقي لها أيَّ أهميَّة، وأن يتَّبِع تعليمات رسول البشريَّة - صلى الله عليه وسلم - بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وقراءة الأوراد. 2- يشْغل نفسَه بأيِّ عمل مهمٍّ، المهم عدم وجود وقت فراغ. 3- يطْلُب من المحيطين به مساعدته. 4- محاولة استخدام المرونة في حياته بقدر الاستطاعة. 5- محاولة تغيير المكان أو العمل إذا كان من مسبِّبات الوسواس. 6- محاولة الاسترخاء وعدم التوتُّر والشعور بالقلق الدائم. 7- عليه بالثقة في الله، وأنَّ الله هو الشافي وحْده - سبحانه - داعيًا الله أن يشفي كلَّ مريض، وأن يكتبَ له المثوبة والأجر. ٨- لا يَجلس منفردًا لمدة طويلة؛ لأن هذا من شأْنه أن يجعل الأفكار تتردَّد على ذِهنه أكثر. ٩- عليه أن يحافظ على الصلاة في المسجد، وأن يُدْرِك تكبيرة الإحرام. ملخَّص علاجك تُجاه الأفكار الوسواسيَّة أنْ تُهملها، فلا تناقشها، أو تفكِّر فيها، بمعنى أنك تتركها تدور في ذِهنك، دون أن تَلتفت إليها، وتَشغل نفسك بأشياء أخرى، ومع الوقت ستذهب وحْدها وتتلاشى، وأنَّ ما يُعينك على إهمالها ألاَّ تخاف منها، وأن تعلمَ أنها ليست حقيقيَّة، وليستْ نابعة منك، وإنما هي أفكار يُلقيها الشيطان مستغلاًّ مرضك، فيُمكنك التشاغل عنها بأيِّ وسيلة تراها مناسبة لك، كالقراءة، أو بتغيير مكانك، أو بممارسة الرياضة يوميًّا. أنصحك بالاتصال على الطبيب النفسي؛ لإيجاد برنامج مناسب لحالتك، وأيضًا هناك بعض الأدوية التي يُمكن الاستعانة بها في هذه الحالة. وأخيرًا: أسأل الله لك التوفيق والشفاء، ولا تَنسَ أن تدعو الله كثيرًا.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |