|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أصوات لا يسمعها إلا أنا د. ياسر بكار السؤال السلام عليكم. أنا امرأة متزوِّجة مِن سنَة، ليس لديَّ أطفال ولستُ حاملاً؛ أعاني مِن مشكلة قديمة، وقد فسَّرها أحدُ الأطبَّاء بأنَّها انفصامٌ في الشخصية وتحسَّنت بشكل يسير بالرُّقية، وبعدَ الزواج استمرَّتْ هذه الحالة معي، ولكن ليس بشدَّة، والآن أحسُّ أنِّي انقلبتُ وصرتُ أشدَّ مِن الأول، وما أستطيع أن أتحمَّل، أحس والله العظيم بأصوات، لكن لا يَسمعها إلا أنا، لكن والله متأكِّدة أنِّي أسمعها، وأحيانًا أشياء تتحرَّك، والله العظيم تتحرَّك، لكن لا يصدقني أحد، تعبتُ تعبْت! أحيانًا أقتنع أن هذه الأشياء توهُّمات، لكن الآن أحس أني صادِقة وهم يكذبون، مستحيل .. أحس بأني أجن والله، زوجي يقول لي: أنتِ مجنونة؛ أنا لا أسمع شيئًا، واللهِ أحيانًا أبْكي وأقول: واللهِ سمعتُ أو رأيت شيئًا، وأرى أشخاصًا يخيفون جداً، وأنا لما كنت صغيرة عمري تقريبًا 12 أو 13 كنت أحسُّ بهذا الشيء، لكن ليس كثيراً، ثم توقف، ولما وصلت الصف الثاني الثانوي رجعتْ لي ورجَع التعبُ معها، أنا لم أصارحْ أحدًا بهذا الشيء أبدًا، أنا أحس أني ضائعة، وما أحب أحدًا يجلس معي، أحبُّ أن أجلس وحدي. الجواب السلام عليكم ورحمة الله. مرحبًا بكِ بشبكة (الألوكة) وأهلاً وسهلاً. بداية: يجِب أن أقرَّ أن ما تُعانين منه أمرٌ مزعِج، ويثير التضايق وأسأل الله - عزَّ وجلَّ - أن يخلصَكِ مِن هذا، وأن يفرِّج همَّك. ثانيًا: لا أعتقد أنَّ تشخيص الفِصام كان تشخيصًا صحيحًا، وهناك فرق كبير بيْن سماع الأصوات الذي تَصفينه وسَماع الأصوات لدَى مريض الفصام؛ فلهذا أرجو أن تُهدِّئي من روعك، وأن تَحْمدي الله - عزَّ وجلَّ. الأمر الثالث: هناك أمرٌ لم تشرحيه، وهو: لقد ذكرتِ أنَّكِ تعبت نفسيًّا وأنكِ تودِّين عدمَ مخالَطة الناس، أحتاج إلى توضيحٍ أكثرَ لهذه الأعراض حتى أستطيع الحُكم إنْ كان وجود تعَب نفْسي يحتاج إلى تدخُّل أم لا؟ لأنَّه في بعضِ الأحيان تأتي الأصوات عندَما يَزداد القلق لدينا، أو عندما نَميل إلى العُزلة وكثرة التفكير، وهكذا، وهنا يُصبح الأمر الأساسي للعِلاج هو الانتباه إلى هذه الصُّعوبات النفسيَّة أكثر مِن قضية سماع الأصوات. الأمر الرابع: أُريد أن أطمئنك أنَّ سماع الأصوات ورُؤية هذه الأشياء ليس له ضررٌ بمشيئة الله، أنا أعلم أنَّه مزعِج، لكن كل ما أودُّه منكِ هو مجرَّد عدم الالتفات لها وعدَم الانتباه إليها، وعدم التفاعُل معها مهما كانتْ هذه الأصوات مزعجة، كل ما تحتاجين إليه هو مجرَّد التغافُل عنها وعدَم توجيه الانتباه لها. الأمر الخامس: هل هناك أعراض جسديَّة مِثل الصُّداع والقيء - أعزَّكِ الله- أو زغللة في النظر؟ مِثل هذه الأعراض إذا كانتْ موجودةً تحتاج إلى زيارةِ طبيب الباطنيَّة؛ للتأكُّد مِن أسبابها والبَحْث عن علاجٍ لها. ختامًا: أريد أن أطمئِنَك؛ فالأمر لا يستحقُّ كل هذا الهم، أو التفكير فيه رغمَ أنَّه مزعج - بلا شك. أتمنَّى لك حياةً هانئة، وأهلاً وسهلاً بكِ.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |