|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() يائس من حياتي وأهلي لا يهتمون بي أ. عزيزة الدويرج السؤال ♦ ملخص السؤال: شاب عمره 19 عامًا يائس من حياته، ويريد الاستسلام للموت، لا يوجد جديد في حياته إلا الأكل والنوم والإنترنت، حتى أصيبَ بالأمراض النفسية. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ عمري 19 عامًا، تبدأ مشكلتي منذ كان عمري 15 عامًا، كنتُ عاصيًا مرتكبًا للكبائر، لكن الحمدُ لله لم أزنِ، ولم أسرقْ! كنتُ أتمرَّد على أهلي، وأعصي والدي، حتى شككتُ في وُجود الله تعالى، والآن أنا على بوابة العشرين من العمر وأنا كما أنا، نادم على حياتي، فحياتي لا تتعدَّى كونها طعامًا، ونومًا، وإنترنت، هكذا هي حياتي منذ 4 أعوام. زاد وزني، وزادتْ وحدتي، فلا أخرج من الغرفة إلا للحمام، وكلُّ مَن حولي تقدَّموا وتفوَّقوا وعملوا، ومنهم مَن خطب وأنا كما أنا، بل حالي يزداد سوءًا، ولم أعمل إلى الآن، وما زال أبي يُنفق عليَّ. مشكلاتي مع أهلي كثيرة، ودومًا هناك مُشاجرات بيني وبينهم، وإذا شتموني أرد عليهم الشتم والسب، فقدتُ الحنان، وأعيش في جوٍّ تربوي صعبٍ للغاية كله عنف! حاولتُ أن أغيرَ نفسي لكن لا فائدة، للأسف كل الأمراض أحاطتْ بي، وخاصَّة الأمراض النفسية؛ أتخيَّل أشياء غير موجودة تحصُل حولي، أضرب نفسي بقوة، نبضات قلبي سريعة، لديَّ صداع باستمرار، وزني زاد جدًّا، وأهلي مع كل هذا لا يهتمون بي، فقررتُ أن أسْتَسْلِمَ للموت! كلُّ ما أحتاجه في حياتي يد العون، فلا أريد أكثر مِن ذلك فأرجو أن تمدوا يدكم لإعانتي، وجزاكم الله خيرًا الجواب مرحبًا بك أخي الكريم في شبكة الألوكة، ونَتَمنَّى أن نكونَ عند حُسن ظنكم بنا، وأن نكونَ لك خير معين بعد الله في تجاوُز أزمتك. إنَّ الله سبحانه وتعالى خلَق البشَر وقَدَّر أرزاقهم وحياتهم وأعمالهم مِن قبل أن يَخْرُجوا إلى الدنيا، وكل ما مَرَّ بك أو سيمر بك هو مكتوبٌ ومُقَدَّرٌ من الله عز وجل، واعلمْ أنَّ ما أصابك لم يكنْ لِيُخطئك، وما أخطأك لم يكنْ لِيُصيبك، فنحن نعيشُ في هذه الحياة بأمرٍ مِن الله وتوفيقه، نعمل ونأكل وننام ونسعى، ولدينا هدفٌ أساسيٌّ، وهو رضا الله سبحانه وتعالى وعبادته، ثم رضا والِدينا، والسعي في الحياة الدنيا لتحقيق أهدافنا الدنيويَّة. أخي الكريم، إنَّ الله سبحانه وتعالى غافرُ الذنب، وقابلُ التوبة، وقد قال سبحانه: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [طه: 82]، فانْسَ ما حصل مِن تقصيرٍ منك تجاه ربِّك، وابدأْ صفحةً جديدةً مع نفسك، واعزمْ على عدم العودة للذنوب، فما زِلْتَ في مُقتبل العمر، ولديك الفُرصة فلا تُضيِّعها. اذهبْ لوالديك، وقَبِّل رأسهما ويديهما، واطلبْ منهم الرضا، وجدِّدْ علاقتك مع الله، فإذا رَضِيَ الله سبحانه وتعالى عن العبد أرضى عنه خلقه، ولعلك تجد لك عملاً يُغنيك عن حاجتك للخلْق. أكْمِلْ دراستَك إذا تسنَّتْ لك الفُرصة، واشغَلْ نفسك بحيث لا يكون لديك وقتُ فراغ، ومارِسْ هِواياتك المُفَضَّلة؛ كالقراءة، والألعاب الرِّياضيَّة. أخي الكريم، خَطِّطْ لحياتك مِن جديدٍ، وانظرْ إلى الأمور التي تستطيع إنجازها خلال سنتين مثلاً، ولتكنْ خطتُك مكتوبةً، وابدأْ في تنفيذها فور انتهائك مِن كتابتها؛ فالنومُ والجلوسُ على الإنترنت لن يُحَقِّقَ لك أهدافك، ولا تلقِ باللَّوم على أهلك وأسلوبهم في التربية، فقد تكون أنت سببَ ذلك، وهو ما دفَعهم إلى أسلوب العنف معك، وقد تكون العصبيةُ التي تتعامل بها مع أهلك سببها كثرة استخدامك لجهاز الحاسب؛ حيث تكون أعصابُك مشدودةً دائمًا أمام الشاشة. حاسِبْ نفسَك، وتذَكَّرْ أيامَك التي مضتْ، ماذا استفدتَ منها، وماذا خرجتَ بها، ماذا قدَّمتَ لله سبحانه وتعالى عندما يسألك عن شبابك فيمَ أفنيته؟ انهضْ مِنْ جديدٍ، وقفْ على قدميك وقفةَ الرجل الشُّجاع المتحدِّي للصِّعاب، المؤمن بالله وأقداره، فأمامك مستقبلٌ مُشرقٌ، وبدايةٌ جديدة لحياةٍ رائعة. تمنياتي لك بمُستقبلٍ مُشرقٍ وحياةٍ سعيدةٍ عامرةٍ بطاعة الله سبحانه وتعالى ورضا والديك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |