|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() وسواس يمنع عن الصلاة أ. منتصر ديرانية السؤال أقدِّم لكم الشكر الجزيل على جُهودكم المباركة، وأرجو تكرمًا الرد بسُرعة عليَّ، وعرض سُؤالي على دكتور نفسي، وكذلك عرضها تكرُّمًا منكم على أحد المشايخ المتخصِّصين بالرُّقية إنْ كان عندكم أو أيِّ شيخ، السؤال: أختي عمرها 20 عامًا، وتُعانِي من وسواسٍ يأتيها إذا أرادت الصلاة فقط، وتَشعُر بأنَّ أحدًا يخاطبها ويقول: إنْ صليت سوف يموت أحدُ أهلك، وكانت تغصب نفسها على الصلاة، أمَّا الآن فلها 3 أشهر تقريبًا تاركة الصلاة، عملت 5 جلسات علاجيَّة ولكنَّها لا تتقبَّل كثيرًا، وصرف لها طبيبٌ نفسي علاجًا، وقلنا لها: اصبِري لا تستَعمِليه وحاوِلي، وتقول أختي: إنَّ المشكلة قديمة معها، ولكنْ لم تحبرنا إلا من مدَّة 4 أشهُر، فما نصيحتُكم لها ولأهلها؟ وهل يلزمها عِلاجٌ؟ وما أفضل عِلاجٍ إن لَزِمَ ذلك؟ وهل منه خُطورة، أو نكتفي بجلسات العلاج والقراءة؟ الجواب بدايةً نشكُر لك ثقتك بـ(شبكة الألوكة)، ونرجو الله أنْ تحصُلي على الفائدة المرجوَّة. 1- لمستُ من سُؤالك محبَّتك لأختك وحِرصك عليها، كما أنَّ ترْك أختك للصلاة لاعتِقادها أنَّ صلاتها تجلب الضرر لغيرها يدلُّ على محبَّتها لعائلتها، فأدام الله المحبة ويسَّرها لما يحبُّ ويرضى. 2- الصحَّة النفسيَّة مُرتبطةٌ بشكلٍ كبير بصحَّة الجسد، وأيضًا بالعلاقة الرُّوحيَّة مع الرحمن الرحيم، والوسواس من الأمراض المنتشِرة، ولكنْ بدرجاتٍ متفاوتة؛ فبعضها بدرجةٍ خفيفة ويمكن التعايُش معها، وبعضها قد يصلُ إلى دَرجاتٍ خطيرة تُهدِّد حياة المريض ومَن حوله، وهو من الأمراض الناتجة عن اختلال ببعض المواد الكيميائية في الدماغ، والدواء المناسب يعيدُ التوازن لهذه المواد؛ لذلك أرى أنَّكم أخطأتم عندما طلبتم من أختك تأجيل البدء بأخْذ الدواء الذي وصَفَه الطبيب، وهذه الخطوة الأولى: يجبُ البدء بأخْذ الدَّواء والانتظام عليه. 3- اللجوء إلى قِراءة المعوِّذات وآيات الرُّقية مفيدٌ جدًّا في كلِّ وقت؛ كما قال - تعالى -: ﴿ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ﴾ [الناس: 4، 5]، وهذا أمرٌ لم يسلَمْ منه أحدٌ ولا حتى أصلح الصالحين؛ لذلك علَّمَنا ربُّنا كيف نتغلَّب عليه، وأعطانا العلاج من الآيات المناسبة لذلك، واحذَرُوا من اللُّجوء إلى المشعوذين والدَّجَّالين، واستَعِينوا بأهل الثقة من الصالحين، وبإمكانكم اللجوء لهيئة الأمر بالمعروف ليدلُّوكم على شَيْخٍ صالح عنده علمٌ بالرُّقية. 4- الخطوة الثالثة هي الدَّعم النفسي: تحدَّثِي مع أختك ببساطةٍ في لحظات الصَّفاء، حدِّثِيها عن اللُّجوء إلى الله بالدُّعاء، وكيف أنَّ الإنسان في لحظات ضَعفِه يكونُ أقربَ ما يكون لخالِقِه، وهذه الأيَّام الفضيلة أيَّام رمضان هي خيرُ الأيَّام وأنسبها للُّجوء إلى الله والاستعانة به. ناقِشيها بالمنطق: كم شخصًا يُصلِّي كلَّ يوم؟ كم شخصًا صلَّى اليوم العشاء والتراويح في الحرم المكي؟ ثم كم شخصًا تَعرَّضَ للصدم اليوم؟ ستقتَنِعُ بالعقل والمنطق أنَّ هذا الوسواس غير منطقي وغير واقعي. علِّميها كيف تكونُ أقوى، وأنْ تُسكِت كلَّ الأصوات، نحن برعاية الله، والله أقوى من كلِّ وسواسٍ خنَّاس. 5- عليكم أنْ تتعامَلُوا معها بالصبر والنَّفَسِ الطويل، ولا تستَعجِلُوها أو تضغَطُوا عليها، وبإذْن الله ستتحسَّن وتعودُ لسابق عَهدِها. عافاها الله وكتَب لها ولكم الأجرَ على صَبركم.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |