|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قبل الدخول على النت... دورة في قيمة الحياة! غادة أحمد حسن السؤال: أنا شابة تعرفت على شاب على النت، والآن بعد سنتين وأكثر لا أستطيع نسيانه، في البدء لم أعرف أن هذه العلاقة حرام، ولكن بعد أن عرفت وتعلمت الدين، وأصبحت متدينة تمنيت أن أبتعد عنه، وفعلاً أخبرته وأغلقت الإيميل، ولكن أحسست أنني ظلمته وظلمت نفسي؛ لأني أحبه كثيرًا. ففتحت الإيميل مرة أخرى، قرأت الكثير عن الشباب الذين يتسلون بالبنات فقط، ولكن كل هذا لم يقنعني بأن هذا الشاب يتسلى بي؛ لأنه كان صادقاً معي، أحببت كل شيء عنه، دينه وخلُقه وشخصيته وصدقه معي. هو الرجل الوحيد والأول الذي أعطيته كل هذه الثقة، حتى إنني وضعت له صورتي محجبة عندما طلب رؤيتي، وأعطيته رقم هاتفي وكلمته، لا أعرف ماذا أفعل؟ فأنا دائماً أفكر به، ولا أستطيع نسيانه، والله أحياناً أبكي على ذنبي بكاءً ليس له نهاية، ولكن أرجع وأكلمه؛ لأنني أحبه، وأقول لنفسي: هو أيضاً يحبني، وأخاف أن أندم بعد الانقطاع عنه، أشعر أنني سوف أعيش طوال حياتي وشخصه يلاحق أفكاري، لا أعرف لماذا لا أستطيع نسيانه، فهو من دولة أخرى، ومن مذهب آخر، ورغم أنني أحبه وهو يقول إنه يحبني، من المؤكد أن الزواج به سيكون صعبًا، أنا حائرة في أمري، وتدهورت حالتي النفسية، وأصبحت نحيفة، وكل الناس لاحظوا الهم في عيني. أرشدوني ماذا أفعل؟ الجواب: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: يبدو أن مجتمعاتنا أصبحت بحاجة لبرامج معدة وجاهزة تتلقاها الفتيات على وجه الخصوص في بعض مجتمعاتنا العربية، تُمنح من خلالها شهادات تثبت أهليتها للتعامل مع النت من عدمه، تتعلم من خلالها قيمة الحياة، ولماذا خلقها الله تعالى فيها، وما رسالتها، وما معنى الحب وما قيمته؟ وكيف يكون التواصل مع الجنس الآخر؟ وكيف أن النت وسيلة للاتصال، لا التواصل الذي من خلاله يمكن معرفة شخصية الطرف الآخر حق المعرفة، والحكم عليها. ويطالب كل ولي أمر بإبراز هذه الشهادات قبل السماح له بتوصيل هذه الخدمة؟ هل هذا أمر خيالي أو مستحيل إذا كنا بالفعل نسعى لبناء الذات والأخذ بمبدأ التنمية البشرية. حياكِ الله ابنتي الكريمة. من أكبر المشاكل التي تواجه المرء حين يخلط بين الوهم والحقيقة، وبخاصة في هذا العالم الافتراضي عالم النت، هذا الشاب لو كانت معرفتك به حقيقة، وعلى أرض الواقع، وتقدم بالفعل للزواج منكِ، لكان كونه من مذهب آخر، وأغلب الظن أن أحدكما شيعي والآخر سني، لكان هذا كفيلاً بعدم ملاءمة هذا الزواج لكليكما، فماذا لو كان كل هذا من خلال النت فقط؟ حكمي عقلك ونحي القلب قليلاً حتى لا تندمي في يوم من الأيام، وضني بحياتك ووقتك الذي يضيع سدى دون استفادة لا من أجل الدين أو الدنيا، وانفضي عنكِ غبار هذا الوهم، فالحب أسمى وأرقى من هذا بكثير. هي مساحة فارغة في حياتك وجدت من أجاد ملأها بكلمات عذبة وعبارات وآهات، لم ولن تكلفه شيئاً يقضي معها وقتاً حتى يقرر الزواج، وقطعاً لن يكون بكِ، وحينها لن تجديه لا في الحقيقة ولا في الوهم. اشغلي وقت فراغك بكل ما هو مفيد، وابحثي عن صحبة صالحة من أترابك، واقطعي صلتك بالنت إلى حين، وحاولي التقرب من أسرتك وكوني على قرب منهم، ولا تنفردي عنهم بالنت أو الجوال، و تضرعي إلى الله تعالى بالدعاء أن يعينك على أمرك، واعرفي قيمة نفسك. وواصلينا بأخبارك.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |