|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() فوائد من حلية الأولياء وطبقات الأصفياء للاصبهاني - 1 فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فمن أكبر وأشهر كتب التراجم كتاب " حلية الأولياء وطبقات الأصفياء" للحافظ أبي نعيم الأصبهاني رحمه الله, وهو موسوعة في أخبار العلماء والعباد والصالحين, وقد أثنى عليه أهل العلم, قال الشيخ محمد لطفي الصباغ رحمه الله: كتاب...نافع وممتع...أوسع كتاب في ذكر أسماء النساك والعباد...من أغنى الكتب بالحكم المختارة...في الكتاب تحقيقات حديثية جيدة...في كثير من الأحيان يورد تعليقات نافعة...فيه حكايات مشوقة تأخذ بالألباب إلا أن الكتاب لا يخلو من ملحوظات, منها: الأحاديث الضعيفة والموضوعة, قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: كتاب حلية الأولياء كتاب معروف لصاحبه الحافظ أبي نعيم وهو كتاب يجمع الضعيف والصحيح والموضوع، فينبغي ألا يقرأه إلا أهل العلم الذين يعرفون درجات الحديث ويميزون بين الغث والسمين. ومما يؤخذ عليه ما ذكره الشيخ محمد لطفي الصباغ رحمه الله بقوله: فيه حكايات مشوقة تأخذ بالألباب...وليست هذه الحكايات...كلها صحيحة النسبة ولا سليمة التأثير,...مما أُخذ عليه أنه أورد في كتابه بذور الشطحات الصوفية التي لا يجوز أن تُذكر وإذا ذُكرت فلا بُدَّ من أن يعقبها إنكار لها وتبين لخطرها, وهي لا شك شطحات دون الشطحات الخطيرة التي انتهى إليها عدد من المتصوفة, وللانحراف بدايات ونهايات نعوذ بالله من أن نسُّن في الإسلام سنة سيئة. وقد انتقيت مما يوجد في الكتاب من مواعظ ورقائق وفوائد أسأل الله أن ينفع بها. معرفة الله عز وجل ومحبته والخوف منه معرفة الله عز وجل: * قال عبدالله بن المبارك: أهل الدنيا خرجوا من الدنيا قبل أن يتطعموا أطيب ما فيها, قيل له: وما أطيب ما فيها ؟ قال: المعرفة بالله عز وجل. * قال الفضيل بن عياض: أعلم الناس بالله أخوفهم له. * قال أحمد بن أبي الحوراني: من عرف الله آثر رضاه. محبة الله عز وجل: * قال أحمد بن أبي الحوراني: علامة حب الله حب طاعة الله. * قال شاه الكرماني: محبة أولياء الله دليل على محبة الله. * قال عمر بن قيس: أحببت الله عز وجل حبّاً سهَّل عليَّ كل مصيبة, ورضاني في كل قضية, فما أبالي مع حبي إياه ما أصبحت عليه وما أمسيت. * قال يحيى بن معاذ: إن العبد على قدر حبه لمولاه يحببه إلى خلقه. الخوف من الله عز وجل: * عن يوسف بن أسباط قال: قلت لأبي وكيع: ربما عرض لي في البيت شيء يداخلني الرعب, فقال لي: يا يوسف. من خاف الله خاف منه كل شيء, قال يوسف: فما خفت شيئاً بعد قوله. * قال أبو سليمان الداراني: أصل كل خير في الدنيا والآخرة الخوف من الله تعالى. * قال الفضيل بن عياض: إنما يهابك الخلق على قدر هيبتك لله. * قال سعل بن عبدالله ابن يونس التستري: من خاف الله أمّنه الله. * قال سعيد بن إسماعيل: خوفك من غير الله أذهب عن قلبك خوفك من الله. الإقبال على الله عز وجل: * قال مجاهد بن جبر: إن العبد إذا أقبل على الله تعالى بقلبه أقبل الله عز وجل بقلوب المؤمنين إليه. * قال سعيد بن المسيب: من استغنى بالله, افتقر الناس إليه. القرآن الكريم قراءة القرآن بتدبر سبب لرقة القلب: قال وهيب بن الورد: لم نجد شيئاً أرق لهذه القلوب ولا أشد استجلاباً للحق من قراءة القرآن لمن تدبره طهارة القلب والتلذذ بقراءة القرآن: قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: لو أن قلوبنا طهرت ما شبعت من كلام الله. محبة القرآن دليل على محبة الله عز وجل: قال سفيان بن عيينة: من أحبّ القرآن فقد أحبّ الله. تعظيم كتاب الله الكريم * قال إبراهيم بن يزيد النخعي: كانوا يكرهون أن يصغروا المصحف. وكان يقال: عظموا كتاب الله. * قال سعيد بن المسيب: لا تقولوا مصيحف, ولا مسيجد, ما كان لله فهو عظيم حسن جميل. إشغال القلوب بالقرآن الكريم: قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن, ولا تشغلوها بغيره. قراءة القرآن بتدبر: قال ابن عباس رضي الله عنهما: لأن أقرأ البقرة في ليلة وأتفكر فيها أحبَّ إليَّ من أن أقرأ القرآن هذرمة. ذكر الله عز وجل مجالس الذكر: قال عون بن عبدالله بن عتبة: مجالس الذكر شفاء القلوب. التنعم بذكر الله: قال مالك بن دينار: ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله عز وجل. ذكر الله عند المعصية: قال ميمون بن مهران: كان يقال: الذكر ذكران, ذكر الله باللسان, وأفضل من ذلك أن تذكره عند المعصية إذا أشرفت عليها. الذاكر غانم سالم: قال الفضيل ين عياض: الذاكر سالم من الإثم ما دام يذكر الله غانم من الأجر إرادة الخير بالعبد الذاكر: قال ميمون بن سياه: إذا أراد الله بعبده خيراً حبب إليه ذكره. ذكر الله عند وجود ما يكره العبد أو يحبه: قال جعفر بن محمد الصادق: إذا جاءك ما تحب فأكثر من الحمد لله, وإذا جاءك ما تكره, فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله, وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار. أثر الذكر إذا خرج من القلب: قال محمد بن واسع: إن الذكر إذا خرج من القلب وقع على القلب. أهل الذكر: قال لقمان لابنه: يا بني: إن مثل أهل الذكر والغفلة, كمثل النور والظلمة. ذكر الله في السوق: قال حميد العدوي: مثل ذاكر الله في السوق, كمثل شجرة خضراء وسط شجر ميت. ذكر الله وألطاف بره: قال يحيى بن معاذ: العبد...على قدر لهجته بذكر الله يديم ألطاف بره. سنة الرسول عليه الصلاة والسلام تعظيم وتوقير حديث الرسول علية الصلاة والسلام: * كان مالك إذا أراد أن يحدث توضأ, وجلس على فراشه, وسرح لحيته, وتمكن في الجلوس بوقار وهيبة, فقيل له في ذلك, فقال: أحبُّ أن أعظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولا أُحدِّث به إلا على طهارة متمكناً. * دخل المطلب بن حنطب على سعيد بن المسيب في مرضه وهو مضطجع, فسأله عن حديث, فقال: لأقعدوني, فأقعدوه, قال: إني أكره أن أُحدث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع. * قال بشر بن الحارث: سأل رجل عبدالله بن المبارك عن حديث وهو يمشي, قال: ليس هذا من توقير العلم, قال بشر: فاستحسنته جداً. * قال الربيع بن سليمان: سأل رجل الشافعي عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: فما تقول ؟ فارتعد وانتفض الشافعي, وقال: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقُلتُ بغيره. من لم يأخذ بحديث الرسول علية الصلاة والسلام فقد ذهب عقله: قال الشافعي: اشهدوا أني إذا صحّ عندي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم آخذ به, فإن عقلي قد ذهب. تقديم حديث الرسول علية الصلاة والسلام على كل قول: قال الشافعي: إذا وجدتم لرسول الله صلى الله عليه وسلم سُنة فاتبعوها, ولا تلتفتوا إلى قول أحد لا تستقيم الأعمال إلا بموافقة السنة: قال سفيان الثوري: لا يستقيم قول إلا بعمل, ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية, ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بموافقة السنة. كل يؤخذ من قوله ويترك إلا الرسول علية الصلاة والسلام: قال مجاهد بن جبر: ليس أحد إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم الخيرات كلها في اتباع سنة الرسول علية الصلاة والسلام: قال الجنيد: الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا من اقتفى أثر الرسول, واتبع سنته, ولزم طريقته, فإن طريق الخيرات كلها مفتوحة عليه. النية والإخلاص ذهاب العمل الذي لا يبتغى به وجه الله: قال الربيع بن خثيم, ومحمد بن الحنفية: كل ما لا يبتغى به وجه الله تعالى يضمحل. حسن العمل في إخلاصه لله ومتابعته للسنة: قال الفضيل بن عياض: في قوله تعالى: {ليَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [هود:7] أخلصه وأصوبه, فإنه إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل, وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل حتى يكون خالصاً, والخالص إذا كان لله, والصواب إذا كان على السنة. العون من الله على قدر النية: قال عمر بن عبدالعزيز: العون من الله على قدر النية, فإذا تمت نية العبد تم عون الله له, ومن قصرت نيته قصر من الله العون له بقدر ذلك. صلاح القلب والعمل بصلاح النية: قال مطرف بن عبدالله بن الشخير: صلاح القلب بصلاح العمل, وصلاح العمل بصلاح النية. إخفاء العمل: قال سلمة بن دينار وبشر الحافي: اكتم حسناتك أشد مما تكتم سيئاتك. الحذر من الرياء: * عن شداد بن أوس أنه قال لما حضرته الوفاة: إن أخوف ما أخاف عليكم: الرياء. من صحح باطنه بالإخلاص زين الله ظاهره: قال يحيى بن معاذ: من صحح باطنه بالمراقبة والإخلاص زين الله ظاهره باتباع السنة الصلاة الحرص على صلاة الجماعة: قال سعيد بن المسيب: ما فاتتني الصلاة في الجماعة منذ أربعين سنة. الخشوع في الصلاة: كان منصور بن المعتمر يُصلي في سطحه فلما مات قال غلام لأمه: الجذع الذي كان في سطح آل فلان ليس أراه قالت: يا بني, ليس ذلك جذعاً, ذاك منصور قد مات. الحضور إلى المسجد في أول الوقت: * قال سعيد بن المسيب: ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد. * قال سفينان بن عيينة: قال رجل: من توقير الصلاة أن تأتي قبل الإقامة. * قال وكيع بن الجراح: من لم يأخذ أهبة الصلاة قبل وقتها لم يكن وقرها. الحرص على التكبيرة الأولى: * قال وكيع: من تهاون بالتكبيرة فاغسل يديك منه,...كان الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى. * قال سعيد بن المسيب: ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة. التنعم بالصلاة: قال ثابت البناني: كابدت الصلاة عشرين سنة, وتنعمت بها عشرين سنة. طول قيام الليل يهون طول القيام في القيامة: قال حسان بن عطية: من أطال قيام الليل يهون عليه طول القيام يوم القيامة. التلذذ بمناجاة الله: قال مسلم بن اليسار: ما تلذذ المتلذذون بمثل الخلوة بمناجاة الله عز وجل. مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب الأخلاق الفاضلة تورث المقامات العالية: قال الفضيل بن عياض: لم يدرك عندنا من أدرك بكثرة صيام ولا صلاة وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس, وسلامة الصدر, والنصح للأمة. الصمت: * قال لقمان لابنه: يا بني, كن أخرس عاقلاً, ولا تكن نطوقاً جهولاً, يا بني: لو أن الكلام من فضة لكان الصمت من ذهب. * قال وهيب بن الورد: قال حكيم من الحكماء: الحكمة عشرة أجزاء, تسعة منها في الصمت, وواحدة في العزلة. * قال كعب الأحبار: قلة النطق حكمة, فعليكم بالصمت, فإنه رعة حسنة, وقلة وزر, وخفة من الذنوب. * قال وهب بن منبه: أكثر الصمت إلا أن تسأل عن شيء...إن العبد ليصمت فيجتمع له لبه. * قال سفيان الثوري: كان يقال: الصمت زين العالم وستر الجاهل. * قال إبراهيم بن أدهم: ينبغي للعبد أن يصمت, أو يتكلم بما ينتفع به, أو ينفع به من موعظة, أو تنبيه, أو تخويف, أو تحذير. * قال أبو بكر العياش: أدنى نفع السكوت السلامة, وكفى بالسلامة عافية. * قال بشر بن الحارث الحافي: لا يكون المتكلم أورع من الصامت إلا رجل عالم يتكلم في موضعه, ويسكت في موضعه. قلة الكلام وحفظ اللسان: * قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: والله الذي لا إله إلا هو, ما على ظهر الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان. وجاء إليه رجل فقال له: أوصني يا أبا عبدالرحمن, فقال له: ليسعك بيتك, واكفف لسانك, وابكِ على ذكر خطيئتك. * قال عبدالله بن عمرو بن العاص: كان يقال: دع ما لست منه في شيء, ولا تنطق فيما لا يعنيك, واخزن لسانك كما تخزن ورقك.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() فوائد من حلية الأولياء وطبقات الأصفياء للأصبهاني - 2 فهد بن عبد العزيز الشويرخ {بسم الله الرحمن الرحيم } * قال سلمة بن دينار: ينبغي للمؤمن أن يكون أشد حفظاً للسانه منه لموضع قدميه. * قال وهيب بن الورد: من عدّ كلامه من عمله قلَّ كلامه. التواضع: قال الفضيل بن عياض: التواضع: أن تخضع للحق وتنقاد له, ولو سمعته من صبي قبلته منه, ولو سمعته من أجهل الناس قبلته منه. السخاء والكرم: قال يحيى بن معاذ: تأبي القلوب للأسخياء إلا حباً وإن كانوا فجاراً, وللبخلاء إلا بغضاً وإن كانوا أبراراً. محبة الخير للآخرين: * قال سلمة بن دينار: أكيس الناس: رجل ظفر بطاعة الله تعالى فعمل بها, ثم دلَّ الناس عليها. * قال إبراهيم بن أدهم: ما كرهت لنفسك فلا تأته إلى غيرك. الكلمة الطيبة وانبساط الوجه: * قال عروة بن الزبير: مكتوب في الحكمة: لتكن كلمتك طيبة, وليكن وجهك منبسطاً, تكن أحبّ إلى الناس ممن يعطيهم العطاء. * قال سفيان الثوري: إني لألقى الرجل أبغضه, فيقول لي: كيف أصبحت ؟ فيلين له قلبي. عدم الحلف: قال سهل بن عبدالله التستري: من أخلاق الصديقين ألا يحلفوا بالله لا صادقين ولا كاذبين. العفو والمسامحة: * قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ما تجرع مؤمن جرعة أحب إلى الله عز وجل من غيظ كظمه, فاعفوا يعزكم الله. * قال الفضل ابن أبي عياش: كنتُ جالساً مع وهب بن منبه, فأتاه رجل: فقال: إني مررت بفلان وهو يشتمك, فغضب فقال: ما وجد الشيطان رسولاً غيرك, فما برحت عنده حتى جاء ذلك الرجل الشاتم, فسلَّم على وهب, فرد عليه, ومدّ يده وصافحه, وأجلسه إلى جنبه. * قال الفضيل بن عياض: من عفا وأصلح فأجره على الله, وصاحب العفو ينام الليل على فراشه, وصاحب الانتصار يقلب الأمور. خصلتان للسيادة: قال أيوب السخباتي: لا يسود العبد حتى يكون فيه خصلتان: اليأس مما في أيدي الناس, والتغافل عما يكون منهم. شكر الجوارح: قال سلمة بن دينار: شكر العينين: إن رأيت بهما خيراً أعلنته وإن رأيت بهما شراً سترته, شكر الأذنين: إن سمعت بهما خيراً وعيته, وإن سمعت بهما شراً دفنته. المعاشرة بالمعروف ممن لا بد من معاشرته: قال محمد بن الحنفية: ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بُدّاً حتى يجعل الله له فرجاً, أو قال: مخرجا. الورع: * قال حسان بن أبي سنان: ما شيء أهون عليَّ من الورع إذ رابني شيء تركته. * قال يوسف بن أسباط: لي أربعون سنة ما حاك في صدري شيء إلا تركته. * قال يونس بن عبيد: إنك تكاد تعرف ورع الرجل في كلامه إذا تكلم. * قال إبراهيم بن أدهم: قلة الحرص والطمع تورث الصدق والورع. * قال الفضيل بن عياض: أشد الورع في اللسان. * قال الجنيد: الورع في الكلام أشد منه في الاكتساب. الحلم والرفق: * قال رجاء بن حيوة: ما أحسن العلم يزينه الحلم, وما أحسن الحلم يزينه الرفق. * قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك, ولكن الخير أن يعظم حلمك. الاشتغال بعيوب النفس عن عيوب الناس: قال سفيان الثوري: اشتغل بذكر عيوب نفسك عن ذكر عيوب غيرك. الصدق: * قال الفضيل بن عياض: ما تزين الناس بشيء أفضل من الصدق, والله عز وجل يسأل الصادقين عن صدقهم, منهم عيسي بن مريم عليه السلام, كيف بالكذابين المساكين, ثم بكى. * قال سلمة بن دينار: أعدل العدل: كلمة صدق عند من ترجوه وتخافه. * عن مالك أنه بلغه أن لقمان الحكيم, قيل له: ما بلغ بك ما نرى ؟ قال: صدق الحديث, وأداء الأمانة, وترك ما لا يعنيني. * قال الفضيل بن عياض: من عامل الله عز وجل بالصدق أورثه الله عز وجل الحكمة * قال عبدالله بن حبيق: قال سمعت يوسف بن أسباط يقول: يرزق الصادق ثلاث خصال: الحلاوة, والملاحة, والمهابة. القناعة: * قال سلمة بن دينار: إن كان يعنيك ما يكفيك فأدنى عيشك يكفيك, وإن كان لا يغنيك ما يكفيك, فليس في الدنيا شيء يغنيك. * قال زين العابدين علي بن الحسين: من قنع بما قسَّم الله, فهو من أغنى الناس. الإنصاف من النفس: قال جيلان بن فروة: من أنصف الناس من نفسه, زاده الله بذلك عزاً. عذر الإخوان في أخطائهم: قال عبدالله بن زيد الجرمي: إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه, فالتمس له العذر جهدك, فإن لم تجد له عذراً, فقل في نفسك: لعل لأخي عذراً لا أعلمه. غض البصر: * خرج حسان بن أبي سنان يوم العيد, فلما رجع قالت له امرأته: كم من امرأة حسنة نظرت إليها اليوم ورأيتها, فلما أكثرت عليه, قال: ويحك, ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت من عندك حتى رجعت إليك. * عن وكيع قال: خرجنا مع الثوري في يوم عيد, فقال: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا غض البصر. * قال جعفر بن محمد لابنه: يا بني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته. حمل الكلام على أحسن المحامل: قال عبدالعزيز بن عمر: قال لي أبي: يا بني إذا سمعت كلمة من امرئ مسلم, فلا تحملها على شيء من الشر, ما وجدت لها محلاً من الخير. ملك النفس عند الغضب: * قال مورق العجلي: إني لقليل الغضب, ولقلما غضبت فأقول في غضبي شيئاً أندم عليه إذا رضيت. * كان عبدالله بن عون لا يغضب, فإذا أغضبه الرجل قال: بارك الله فيك. الصبر: قال عروة بن الزبير: رب كلمة ذل احتملتها, أورثتني عزاً طويلاً. اجتناب رديء الأخلاق: * قال الفضيل بن عياض: من وقي خمساً وقي شر الدنيا والآخرة: العجب, والرياء, والكبر, والإزراء, والشهوة. * قال عمر بن عبدالعزيز: قد أفلح من عصم من المراء, والغضب, والطمع. التقوى وصف التقوى: قيل لطلق بن حبيب: صف لنا من التقوى شيئاً يسيراً نحفظه, فقال: اعمل بطاعة الله على نور من الله, ترجو ثواب الله, واترك المعاصي على نور من الله, مخافة عقاب الله عز وجل. تقوى الله وتقوى الناس: قال سفيان الثوري: أوصيك بتقوى الله, فإنك إن أتقيت الله كفاك الناس, وإن اتقيت الناس لم يغنوا عنك من الله شيئاً, فعليك بتقوى الله. تمام التقوى: قال أبو الدرداء رضي الله عنه: تمام التقوى أن يتقي الله عز وجل العبد حتى يتقيه في مثل مثقال ذرة حتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراماً, يكون حاجزاً بينه وبين الحرام. تقوى الله في اليقظة: كان الرجل إذا سأل ابن سيرين عن الرؤيا, قال له: اتق الله في اليقظة , لا يضرك ما رأيت في المنام. تقوى الغضب: قال بشر بن الحارث الحافي: لا يكون العبد تقياً حتى يكون تقي الغضب. المتقين: قال سفيان بن عيينة: إنما سموا المتقين لأنهم اتقوا ما لا يُتقى. الدنيا نعمة من الله أن تزوى الدنيا عن العبد: قال سلمة بن دينار: نعمة الله فيما زوى عني من الدنيا أعظم من نعمته عليَّ فيما أعطاني منها, إني رأيته أعطاها قوماً فهلكوا. حبّ الدنيا: * قال سفيان الثوري: من أحب الدنيا وسُرّ بها, نُزِعَ خوف الآخرة من قلبه. * قال إبراهيم بن أدهم: حب الدنيا يصم ويعمي ويذل الرقاب. * قال ابن المبارك: حب الدنيا في القلب, والذنوب احتوشته, فمتى يصل الخير إليه؟ زيادة الدنيا نقصان الآخرة: قال عبدالله بن المبارك: زيادة آخرتكم لا تكون إلا بنقصان دنياكم, وزيادة دنياكم لا تكون إلا بنقص آخرتكم. تسمية الدنيا: قال سفيان الثوري: سميت الدنيا لأنها دنِيّة. لذة الدنيا: قال محمد بن واسع: ما بقي في الدنيا شيء ألذه إلا الصلاة في الجماعة, ولقاء الإخوان. سكر الدنيا: قال أبو الربيع السائح: سكر الدنيا ليس له إفاقة. طلب الدنيا: قال سفيان الثوري: طلب الدنيا غاية لا تدرك. الحرص على الدنيا: قال يحيى بن معاذ: من حرص على الدنيا فإنه لا يأكل فوق ما كتب الله له, ويدخل عليه من العيوب ثلاث خصال: أولها: أن تراه أبداً غير شاكر لعطية الله له. والثاني: لا يواسي مما قد أعطى من الدنيا. والثالث: يشتغل ويتعب في طلب ما لم يرزقه الله حتى يفوت عمل الدين. بيع الدنيا بالآخرة: * قال الحسن البصري, وسفيان الثوري: بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعاً, ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً. * قال مطرف بن عبدالله بن الشخير: إن أقبح ما طلبت به الدنيا عمل الآخرة. معرفة الدنيا: * قال سلمة بن دينار: من عرف الدنيا لم يفرح فيها برخاء, ولم يحزن على بلوى. * قال أحمد بن أبي الحواري: من عرف الدنيا زهد فيها, ومن عرف الآخرة رغب فيها العمل للدنيا بقدر البقاء فيها: * قال سفيان الثوري: اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها, واعمل للآخرة بقدر بقائك فيها * قال يحيى بن معاذ: لا تأخذ من الدنيا ما يمنعك من الآخرة. مصاحبة الدنيا بالبدن ومفارقتها بالقلب: قال عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: يا ابن آدم صاحب الدنيا ببدنك, وفارقها بقلبك وهمك. الزهد في الدنيا: * قال الشافعي: عليك بالزهد, فالزهد على الزاهد أحسن من الحلي على الشاهد. * عن سنيد بن داود قال: سألت عبدالله بن المبارك: من الملوك ؟ قال: الزهاد. * قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه لأصحابه: أنتم أكثر صياماً, وأكثر صلاةً, وأكثر اجتهاداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم كانوا خيراً منكم. قالوا: ولِمَ يا أبا عبدالرحمن ؟ قال: كانوا أزهد في الدنيا, وأرغب في الآخرة. * قال عبدالله الداري: الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن, وإن الرغبة في الدنيا تكثر الهم والحزن. * قال سفيان الثوري: الزهد في الدنيا قصر الأمل....وإذا زهد العبد في الدنيا أنبت الله الحكمة في قلبه, وأطلق بها لسانه, وبصّره عيوب الدنيا وداءها ودواءها. * قال الفضيل بن عياض: اللهم زهدنا في الدنيا فإنه صلاح قلوبنا وأعمالنا, وجميع طلباتنا, ونجاح حاجاتنا. * قال وهيب بن الورد: الزهد في الدنيا أن لا تأسى على ما فاتك منها, ولا تفرح بما أتاك منها. * قال أبو سليمان الداراني: استجلب الزهد بقصر الأمل. لا قدر للدنيا عند من كرمت عليه نفسه: قال محمد بن الحنفية: من كرمت عليه نفسه لم يكن للدنيا عنده قدر. قلة الدنيا التي تغني خير من كثرتها التي تطغي: قال أبو الدرداء رضي الله عنه: اعلموا أن قليلاً يغنيكم خير من كثير يلهيكم. أسعد الناس وأشقاهم بالدنيا: قال محمد بن كعب القرظي: الدنيا...أشقى الناس بها أرغب الناس فيها, وأسعد الناس فيها أزهد الناس بها. بغض الدنيا لأن الله يعصى فيها: قال وهيب بن الورد: لو أن المؤمن لا يبغض الدنيا إلا أن الله يعصى فيها لكان حقاً عليه أن يبغضها
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() فوائد من حلية الأولياء وطبقات الأصفياء للأصبهاني - 3 فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: الجليس والصاحب والصديق
الأول: لا تصحبن فاسقاً فإنه يبيعك بأكلة فما دونها. الثاني: لا تصحبن البخيل فإنه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه. الثالث: لا تصحبن كذاباً فإنه بمنزلة السراب يبعد منك القريب ويقرب منك البعيد. الرابع: لا تصحبن أحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك. الخامس: لا تصحبن قاطع رحم, فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله في ثلاثة مواضع.
* قال جعفر بن محمد لابنه: يا بني من داخل السفهاء حُقر, ومن خالط العلماء وقر
* قال مجاهد بن جبر: صحبت ابن عمر, وإني أريد أن أخدمه, فكان هو يخدمني.
حلاوة العبادة والطاعة
* قال مالك بن دينار: إن في بعض الكتب: إن الله تعالى يقول: إن أهون ما أنا بصانع بالعالم إذا أحبّ الدنيا أن أخرج حلاوة ذكري من قلبه.
كيف يصبر من وجد لذة الطاعة ثم فقدها: قال أبو سليمان الداراني: ليس العجب ممن لم يجد لذة الطاعة, إنما العجب ممن وجد لذتها ثم تركها, كيف صبر عنها ؟ ! الفتن
العقل والعقلاء
* قال الشافعي: ليس العاقل الذي يدفع بين الخير والشر فيختار الخير, ولكن العاقل الذي يدفع بين الشرين فيختار أيسرهما.
* قال مطرف بن عبدالله بن الشخير: عقول الناس على قدر زمانهم.
* قال الشافعي: رضى الناس غاية لا تدرك,...ليس إلى السلامة من الناس سبيل. * قال سفيان الثوري: رضى الناس غاية لا تدرك
سئل جعفر بن محمد عن السفلة, قال: من لا يبالي ما قال, ولا ما قيل فيه.
قال الشافعي: الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة, والانبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء, فكن بين المنقبض والمنبسط
الهوى
* قال سلمة بن دينار: قاتل هواك أشدَّ من تقاتل عدوك. * قال منصور بن عمار: إن الغالب لهواه أشدّ من الذي يفتح المدينة وحده.
الدعاء
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() فوائد من حلية الأولياء وطبقات الأصفياء للأصبهاني - 4 فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد القلوب
رأيتُ الذنوب تُميتُ القلوب ويتبعُها الــــــــــــذُّلُ أزمـــــــــــــــــانها وتركُ الذنوب حياةُ القلوب فاختر لنفـــــــــــسك عـصيانها
أولها: عرفتم الله ولم تؤدوا حقه. الثاني: قرأتم كتاب الله ولم تعملوا به. الثالث: ادعيتم حب الرسول صلى الله عليه وسلم وتركتم سنته. الرابع: ادعيتم عداوة الشيطان ووافقتموه. الخامس: قلتم نحب الجنة ولم تعملوا بها. السادس: قلتم نخاف النار ورهنتم أنفسكم بها. السابع: قلتم إن الموت حق ولم تستعدوا له. الثامن: اشتغلتم بعيوب إخوانكم ونبذتم عيوبكم. التاسع: أكلتم نعمة ربكم ولم تشكروها. العاشر: دفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم.
* قال مالك بن دينار: ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب. * قال عبدالله بن خبيق: قال لي حذيفة المرعشي: ما ابتلى أحد بمصيبة أعظم من قسوة قلبه.
* قال أحمد بن عاصم الأنطاكي: تعرض لرقة القلب بدوام مجالسة أهل الذكر. * قال سفيان الثوري: عليك بقلة الكلام يلين قلبك.
المؤمن والمنافق
* قال الفضيل بن عياض: المؤمن قليل الكلام كثير العمل, والمنافق كثير الكلام قليل العمل.
النعم
* سئل الجنيد عن حقيقة الشكر, فقال: ألا يستعان بشيء من نعمه على معاصيه.
* قال أبو سليمان الداراني: استجلب زيادة النعم بالشكر, واستدم النعمة بخوف زوالها. * قال أحمد بن عاصم الأنطاكي, سهل بن عبدالله التستري: استجلب زيادة النعم بعظيم الشكر, واستدم عظيم الشكر بخوف زوال النعم. الغيبة:
* قيل لعبدالله بن المبارك: إذا صليت لم لا تجلس معنا ؟ قال: ما أصنع معكم, أنتم تغتابون الناس.
السعادة
والإخلاص في السعي.
والورع في الدين. والزهد في الدنيا. والحياء. والعلم.
فقال: علامة السعادة أن تطيع الله وتخاف أن تكون مردوداً. وعلامة الشقاوة أن تعصى الله وترجو أن تكون مقبولاً. ثلاثيات
وأصل المعصية ثلاثة أشياء: الكبر, والحرص, والحسد.
* قال سفيان الثوري: ثلاثة من الصبر: لا تُحدَّث بمصيبتك, ولا بوجعك, ولا تزك نفسك.
الشهرة
* قال بشر بن الحارث الحافي: ما أعلم أحد أحب أن يُعرف إلا ذهب دينه وافتضح.
* قال بشر بن الحارث الحافي: ما اتقى الله من أحبّ الشهرة.
الحق والباطل
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() فوائد من حلية الأولياء وطبقات الأصفياء للأصبهاني - 5 فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد
* قال مجاهد بن جبر: الفقيه: من يخاف الله. * قال الحسن: الفقيه: الزاهد في الدنيا, البصير بذنبه, المداوم على عبادة ربه.
البناء الذي لا إسراف فيه: ما سترك عن الشمس, وأكنك من المطر. والطعام الذي لا إسراف فيه: ما سدّ الجوع ودون الشبع. واللباس الذي لا إسراف فيه: ما سترك عورتك وأدفاك. والضحك الذي لا إسراف فيه: التبسم, ولا يسمعن لك صوت. والبكاء الذي لا إسراف فيه: لا تملن البكاء من خشية الله.
قال: يرحمك الله فما الذي أعلن من عملي ؟ قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, فإنه دين الله الذي بعث به الأنبياء صلوات الله عليهم إلى عباده.
إطعام الطعام إذا حضر الضيف, وتجهيز الميت إذا مات. وتزويج البكر إذا أدركت, وقضاء الدين إذا وجب, والتوبة من الذنب إذا أذنب.
* قال معروف الكرخي: طول الأمل يمنع خير العمل.
* قال سهل بن عبدالله التستري: إياك والتسويف فإنه يغرق فيه الهلكى.
قال أبو حازم: ذكرت ولدك من بعدك؟ قال: نعم. قال: فلا تفعل, فإن كانوا لله أولياء فلا تخف عليهم الضيعة, وإن كانوا لله أعداء فلا تبال ما لقوا بعدك. * قال إبراهيم بن بشار _ خادم إبراهيم بن أدهم _ أمسينا مع إبراهيم بن أدهم ذات ليلة وليس معنا شيء نفطر عليه, ولا بنا حيلة, فراني مغتماً حزيناً, فقال: يا إبراهيم بن بشار: لا تغتم ولا تحزن فرزق الله مضمون سيأتيك. * نظر إبراهيم إلى رجل قد أصيب بمال ومتاع, ووقع الحريق في دكانه, فاشتد جزعه حتى خولط في عقله, فقال: يا عبدالله. إن المال مال, منعك به إذ شاء, وأخذه منك إذ شاء, فاصبر لأمره ولا تجزع, فإن من تمام شكر الله على العافية الصبر له على البلية.
* قال عمر بن عبدالعزيز: إياك أن تخلو بامرأة غير ذات محرم, وإن حدثتك نفسك أن تُعلمها القرآن
* قال عبدالله العمري: من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مخافة المخلوقين نزعت منه هيبة الطاعة.
* قال سفيان الثوري: إن أردت أن يصح جسمك ويقل نومك فأقلِل من الأكل...وإياكم والبطنة, فإنها تقسي القلب. * قال الشافعي: الشبع يثقل البدن, ويقسي القلب, ويزيل الفطنة, ويجلب النوم, ويضعف صاحبه عن العبادة. * قال سهل بن عبدالله ابن يونس التستري: البطنة أصل الغفلة.
* قال سفيان الثوري: ليكن أهل مشورتك أهل التقوى وأهل الأمانة, ومن يخشى الله,...ولا تكتمن أحداً من النصيحة شيئاً, إذا شاورك فيما كان لله فيه رضى.
مات أبو تعلبة الخشني رضي الله عنه, وهو ساجد. مات حماد بن سلمة في المسجد وهو يصلي اللهم تكرم عليَّ, واختم لي بخير, وجميع إخواني المسلمين, يا رحمن يا كريم.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |