بصيرة في نفي الحرج عن بعض أحكام الشريعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أبو الفتح ابن سيد الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 1448 )           »          ما أحلى سويعات قربك يا أمي!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          دور المسجد في الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          هل تشكو من عصبية زوجك أو ولدك أو جارك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أصحاب الأخدود... عبر ودروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 52 )           »          العُمَران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          إني أحبك أيها الفاروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          المنهج التربوي وثقافة المجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          بين الرأي والحديث.. لماذا وكيف تمذهب المسلمون ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-01-2021, 04:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة : Egypt
افتراضي بصيرة في نفي الحرج عن بعض أحكام الشريعة

بصيرة في نفي الحرج عن بعض أحكام الشريعة
عباس محمد عباس


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه تأملات في مقاصد مشتبهات الشريعة وخفي رحماتها في بعض الأحكام التي قد تشتبه على كثيرين، ويجدون منها حرجًا في نفوسهم، وبعضهم يتنازل عن بعضها وينفيها عن الإسلام لينزهه - بزعمه - عما يحمله ظاهرها من معان سيئة، ويسد الباب - في ظنه - على الخصوم وكأنه يقول لهم: كذبتم: ليس هذا من الإسلام، بل الأمر على خلاف ما تظنون، وبدل أن يكون صاحبنا منافحًا عن أحكام الله وشريعته يكون خصمًا من خصومها - بنفي بعض أحكامها وتعطيلها بتأويل فاسد - من حيث أراد الدفاع عنها، وهذا للأسف من أكبر مفاسد ((مآلات الخطاب المدني)) التي ابتلينا بها.

أما بعد؛
فتأملوا أيها الأحبة قوله سبحانه: ﴿وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأعراف: 171] وتفكروا في عظيم رحمته سبحانه بعباده، مع أنه عز وجل: لا يضره كفرهم ولا معصيتهم وهو مع ذلك حريص عليهم يريد لهم النجاة والفلاح لدرجة أن يرفع فوقهم الجبل ليرغمهم على قبول الحق الذي جاء به وأخذه بقوة.

تأملوا هذا مع قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (عجب ربك من قوم يدخلون الجنة في السلاسل) ومع بعض الأحكام والتشريعات التي قد يفهم منها بعض من لا يبصر الأمور الشرعية على حقيقتها ولا يتأمل في خفي حِكَمها ورحمتها، فقد يفهم من هذه التشريعات بعض من لا يرى إلا تحت قدميه ولا يبصر أبعد من شبريه، أن الإسلام دين عدواني يُكره المخالفين له بالحديد والنار.

والسؤال الآن: ما قولكم في رجل كافر يبغض الإسلام والمسلمين دخل المسلمون أرضه وقاتلوه وقومه لما رفضوا الإيمان بالله وحده وبرسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - ولم يقبلوا دفع الجزية ذلة وصغارا، ثم اقتيد ذلك الرجل بعد ذلك ليكون عبدًا بعد أن كان سيدًا حرًّا .. بلا شك هذه الأمور كلها بمقاييسنا نحن الدنيوية وفي مقاييس ذلكم الكافر - بالطبع - أمور شر وظلم وإكراه وفساد وتعدٍّ ..

لكن تعالوا معي لنكمل حكاية ذلكم الكافر: دخل المسلمون أرض هذا الكافر وبسطوا سلطان الشريعة على هذه البلاد ورفعوا فيها راية الحق والعدل والخير، ورأى ذلكم الكافر - رغما عنه - شريعة الإسلام أمام عينيه محكمة، وخبر ما فيها من خُلُق وهدىً وعدلٍ وإنصافٍ وخيرٍ ونفعٍ، وأبصر عن قرب صفاء عقيدة الإسلام وموافقتها للعقل والفطرة، وكلما يمم وجهه يمنة أو يسرة وجد شيئًا من هذا الدين أمام عينيه.. يغزو كل حياته، كل تفاصيل يومه.. وعادة الحق أنه يدمغ الباطل ويهز أركانه، فبدأت أركان ذلك الكفر والباطل تتهاوى في قلب ذلكم الكافر، وبدأ يبصر الحق واضحًا أمام عينيه، وكم أنه كان عنه في عمىً وضلالة، فقرر أن ينسلخ مما كان عليه من الشرك والكفر ويدخل في هذا الدين، وينجو بنفسه من عذاب الله الدائم المقيم، ويفوز برضوان الله ورحمته وجنته..

بالله عليكم: أليس هذا الكافر الذي كان في أول أمره من أشد المعادين لهذا الدين، والمبغضين له وأهله، سيكون - بعدما حصل له ما حصل من الإيمان بالله ورسوله - عاجزًا عن شكر الله عز وجل أن قدَّر عليه هذا الشر الظاهر بأن قوتل وسيق عبدًا ... إلخ، ليكون مآل أمره في النهاية إلى الإيمان به سبحانه، والفوز بالجنة والنجاة من النار؟

ولكم أن تتخيلوا كم من الكفار سيستنقذهم الله من النار من خلال هذا التشريع (الجهاد والقتال) الذي يبدو في ظاهره أنه شر وتعدٍّ - كما ذكرنا -، ولكم أن تتأملوا في بلاد المسلمين الآن كيف كانت في أول أمرها بلاد كفر فلما دخلها الإسلام وحكمها المسلمون تحول أكثر أهلها للإسلام طواعية ومحبة، ولا شك أن غالب أهلها في أول دخول المسلمين عليهم كانوا مبغضين لهم ودينهم، ثم ما لبثوا أن تمكن الإسلام من قلوبهم ودخلوا فيه أفواجًا، ويزداد الأمر بلا شك في الأجيال اللاحقة، فإن الجيل الذي قاتل المسلمين وسلبت منه أرضه تبقى في كثير منه عصبية الباطل وعدم الانسياق للحق بسهولة، لكن كل هذا يتهاوى مع الزمن، حتى يتحول أهل هذه الديار كلهم أو أكثرهم لدين الإسلام، وهل نحن - في مصر مثلاً - إلا أحفاد هؤلاء القبط الذين كانوا يقطنون مصر ولا يدينون بالإسلام ثم نحن الآن ننتصر لدين الإسلام وندافع عنه ونتعصب له، وما هذا إلا بسبب ذلك الفتح الإسلامي الذي كان ينظر إليه أجدادنا الأوائل من القبط على أنه شر وفساد وبغي.. إلخ.

أيها الأحبة: إنما مثل المسلمين كمثل قوم علموا أن هناك نارًا عظيمة ستطال ديار قوم وتحرقهم فيها، ولكن أهل هذه الديار في عفلة من أمرهم ولا يدرون عن ذلك شيئًا ولا يصدقون به، بل يقفون سدًّا ومانعًا ضد غوث الأولين وإنجائهم لهم، فلو تركهم الأولون وما أرادوا لهلك أهل هذه الديار جميعًا في هذه النار، أما لو دخلوا على هؤلاء ديارهم كرهًا وجبرًا - حتى ولو قتلوا في سبيل ذلك بعض هؤلاء المتصدين لهم - وكانت النتيجة أن نجى كثيرٌ من هؤلاء من تلك النار، لكان صنيع هؤلاء الأولون محمودًا وما أخذ عليهم ذو عقل مأخذًا، وكان ما حصل في سبيل ذلك من بعض الشر أو الفساد الظاهر مغمورًا في هذه المصلحة الكبيرة..
فإذا كان هذا في نار الدنيا فكيف بنار الآخرة، تلك النار الدائمة المقيمة، التي لا متحول عنها لمن دخلها كافرًا؟!

ثم تأمل في صورة أخرى - قد تشتبه على البعض أيضًا - من صور رحمة الله بالناس، وهي صورة المؤلفة قلوبهم، وكيف أن الإسلام جعل لهم سهمًا في أموال الزكاة = وقل: سبحانك ربي ما أرحمك بعبادك، فهؤلاء أناس نقطة ضعفهم المال ولو ضيق عليهم لربما افتتنوا في دينهم، فحرص الإسلام على سد تلك الثغرة في نفوسهم - حرصًا منه على ثباتهم على الإسلام أو تأليفهم فيه ليدخلوه؛ لينجوا من نار الله وعذابه - حتى ولو فهم منها بعض من لم يتعمق في خفي حكم التشريع خلاف ذلك..

وهناك من الناس من نقطة ضعفه الجاه والمكانة، فلو أوتي شيئًا منها لربما دخل الدين وزال ذلك الحاجز الذي كان من الممكن أن يكون عائقًا له عن دخوله، فلماذا لا نعالج تلك الثغرة التي في نفسه ونزيل عقبتها وننجيه من النار، وتأملوا صنيع النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه. ثم بعد ذلك هذه النتوءات ستزول غالبًا عندما يتشرب هؤلاء هذا الدين وتخالط بشاشته قلوبهم.

إنه لن يستشعر عدل هذه الاحكام ورحمتها، إلا من علم حقيقة نار الآخرة وأنه لا صبر لأحد عليها، فرحم الناس جميعًا - الكفار منهم والمجرمين والعصاة - يريد أن ينجيهم من هذه النار بأية طريق.. حتى ولو بدا ذلك في عيون بعض من على عينه غشاوة استغلال لحاجة الناس ونقاط ضعفهم أو بالضغط والتضييق عليهم..

وصدق الله إذ يقول: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107] فدين الله رحمة كله في تكاليفه وأحكامه وتشريعاته، لمن تأمله وتدبره وتعمق في حقيقته وحِكم تشريعاته وعللها.

ولذلك يجب على من يتصدر لمناقشة بعض الجهلة والكفرة والملاحدة الذين يهاجمون هذه الأحكام ومثيلاتها - من قتل المرتد، والجزية، والرجم، وغيرها من الأحكام الشرعية الثابتة التي يدندنون حولها والتي تشتبه على المفتونة قلوبهم - أن يكون عزيزًا بدينه شامخًا بأنفه عزة وفخرا، ولا يطأطئ رأسه خجلًا من تشغيبات هؤلاء الحمقى والجهلة ذوي النفوس الخبيثة والقلوب المريضة والأفهام المثقوبة المقلوبة؛ فإن من تأملها حق التأمل وجدها على خلاف ما يظن هؤلاء الجهلة.. فإياك ثم إياك أيها الحبيب أن يكون في قلبك حرج من بعض أحكام ربك حتى ولو خفيت عليك بعض حكمها وعللها؛ فإن خفاءها عنك أو غيرك لا يعني انتفاءها وعدمها، فعدم العلم ليس علمًا بالعدم، وعدم إدراكك للشيء لا يعني انتفاء وجوده.

وليكن لك أيها الحبيب أسوة فيمن زكاهم الله من العلماء إذا ما اشتبه عليهم بعض شيء من الحق. قال سبحانه في بيان حال الزائغين بغاة الفتنة، وحال أهل العلم والتقوى في التعامل مع المتشابه: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [آل عمران: 7] فحال المؤمنين الصادقين وأهل العلم الراسخين هو التسليم لأمر الله وشرعه وإن لم يقفوا على الحكمة والعلة في ذلك الأمر، أو اكن ظاهره يحتمل معنًا يخالف محكمًا من الدين فإنه يؤمنون بلفظه ويردون هذا المعنى الفاسد ليتناسق مع المحكم الواضح الذي لا يعتريه شبهة أو احتمال. فيتسق الكتاب كله. هذا صنيع أهل الإيمان والتقوى والعلم الصالح. أما الزائغون وأهل الفتنة فجعل الله عز وجل ذلك المتشابه فتنة لهم، فلن يعدم ذو هوى من أن يجد في كلام الله ورسوله - فضلًا عن كلام غيرهم - ما يتشبث به ليثبت هواه وفتنته ويلبس على الخلق دينهم وأمرهم، مع أن نور الحق ساطع واضح، والمحكم من القول ظاهر لائح، ولكن لأن نفوس هؤلاء الخبيثة لا تنطلق من الوحي لتبصر الحق، وإنما تنطلق إلى الوحي لترى شيئًا فيه قد يؤيد باطلها، أو تُخيل به على الضعفاء المساكين فيفتنها، والله عز وجل لم يحرم هذه النفوس الخبيثة من ذلك، فأدرج في بحر آياته المحكمات بعضًا مشتبهات؛ فتنة للخبيث، واستدراجًا له، ومكرًا به، فإن هؤلاء لما لم يكن الله غايتهم والحق مرادهم أعماهم الله عنه، فمع ظهوره وإحكامه = لا يعونه ولا يبصرونه. ومع خفاء المتشابه وقلته واحتماله لا يتلفتون إلا له، ولا يبصرون إلا إياه، ولا يتشبثون إلا بالاحتمال الباطل فيه الذي يوافق شبهتهم وفتنتهم، وما علموا أن الله وضع تلك الآيات لهم فتنة لهم ومكرًا بهم.

وثم أمرٌ آخر يجب التنويه عليه، ويترتب على ما فات بيانه: وهو أن هذا الدين الحق لا يجوز مساواته مع غيره من الأديان والأفكار والمذاهب المنحرفة والباطلة، هذا الدين هو الحق المطلق، وغيره هو الباطل لا شك في ذلك.. فإياك ثم إياك أن يلزمك بعض الخصوم ويقول لك: في بلاد الغرب يسمحون للمسلمين بممارسة شعائرهم وهناك حرية دينية إلى غير ذلك، ليلزمك من باب المساواة أن تقبل أنت الآخر بأن يمارس الكفار والملاحدة والفجار والفساق كفرهم وباطلهم ونشر ذلك في ديار المسلمين... لا يستويان مثلا.

إن الموضوع ذو شجون، وله ذيول طويلة، وهو يراودني منذ مدة أن أكتب شيئًا فيه، ولعل الله عز وجل يعينني على أن أكتب فيه بشيء من الإسهاب والتفصيل، ولكن لعل فيما مضى إشارة تفي الآن بلبه وفحواه، وترفع عني التبعة فيما رأيته لازمًا بيانه.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.69 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]