|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الأوتار الصوتية أ. عائشة الحكمي السؤال السلام عليكم. بدايةً أبثُّ تحيَّاتي القلبية المكَلَّلة بالإجلال لجهودكم القائمة للعمل على نجاح هذا الموقع الرائع، فدعواتي لكم بالاستمرار في رسالة الإبداع التي تَحملها "الألوكة". إنَّ موضوع استشارتي أظنُّ أنه يتَّجه أكثر إلى المجال العِلمي، ونظرًا لشموليَّة الطرْح في الموقع، بادَرْتُ بحماسٍ لعرْض استشارتي، فأنا معلِّمة جديدة، دخلتُ السنة الأولى للحقل، ونظرًا للجُهد الكبير الذي أبذلُه منذ بداية السنة الدراسية وحتى الآن – أي: على مدار أربعة أشهر - وأنا أُعاني من "البُحَّة" في الأوتار الصوتية، سمعتُ من بعض المعلِّمات الزميلات أنَّ هناك بعضَ المهارات أو التعليمات العمليَّة، التي من الممكن اتِّباعها؛ كي يخرج الصوت بصورةٍ سليمة لا تُتعب الأوتار الصوتيَّة، أرجو منكم توجيهي لمصادر ومراجع مختصة بهذا الشأن إنْ وُجِدت، ولكم جزيل الشكر، دُمتم بصحة وعافية.. تحيَّاتي. الجواب أختي العزيزة, حيَّاكِ الله وعافاكِ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. شكرًا جزيلاً، جزيلاً لكل كلماتكِ الرقيقة، ولثقتكِ الغالية، ودعواتكِ الطيِّبة، ومبارَك لكِ حمْل هذه الرسالة العلمية التربوية العظيمة، متمنِّية لكِ كلَّ التوفيق والسَّداد والنجاح، ولأوتاركِ الصوتية كلَّ التألُّق والصفاء والجمال. لعلاج البُحَّة والحِفاظ على صحة حنجرتكِ؛ أنصحكِ بما يلي: 1- تناول مِلعقة عسل مُذَابة في كوب ماء فاتر صباحًا. 2- الاستنان بالسواك؛ لطرْد البلغم. 3- شرْب الماء بدرجة حرارة الغرفة بمعدَّل 6:8 أكواب يوميًّا؛ تجنُّبًا للجفاف. 4- تجنُّب شرْب الماء المثلَّج، والعصائر الباردة، والابتعاد عن تناول المثلَّجات والبوظة. 5- الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ كونها مُدِرة للبول، والمعروف أن مُدِرات البول تعمل على تخليص الجسم من السوائل، ومثل هذه الخسارة تؤثِّر سلبًا على الحَلْق وجفافه. 6- الحد من تناول الأطعمة الغنيَّة بالتوابل؛ كونها ترفع المادة الحامضية إلى المريء، مُسَبِّبة الارتجاع المعدي المرِّيئي الذي يؤثر سلْبًا على صفاء الصوت. 7- تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة؛ لغناها بالفيتامينات التي تُحافظ على صحة وسلامة الأغشية المخاطية المبطِّنة للحنجرة. 8- ممارسة الرياضة بانتظام؛ لزيادة قُدرة العضلات على التحمُّل، ومِن ثَمَّ تحسين القدرة على التنفُّس. 9- التوقُّف عن الكلام بُعيد العودة من المدرسة لمدة لا تقلُّ عن 7 ساعات يوميًّا. 10- السعال بخفَّة ولُطف؛ كي لا ترهقي أوتاركِ الصوتية. 11- الحديث بصوت هادئ وبالطبقة الصوتية التي تُناسب قُدراتكِ الصوتية. 12- قطْع التدخين وتجنُّب التدخين السلبي - استنشاق الدخان في المناطق التي يوجد فيها مدخنون. 13- الحفاظ على رطوبة المنزل، من خلال وضْع إناءٍ مملوء بالماء في أي زاوية من غُرف المنزل. فيما يخصُّ المهارات والتقنيات التي يُمكن اتِّباعها للحِفاظ على سلامة الأوتار الصوتية، فهذه لها مدرِّبون مختصون في علم الأصوات والكلم. يُمكنكِ أيضًا الالتحاق بدورة "تجويد"؛ حيث يتمُّ التدريب هناك على إخراج الحروف من مخارجها باستخدام المرآة، وللمرآة سرٌّ لدى المختصين في علم الأصوات، فلي زميلة فاضلة تعمل أخصائية نُطق، وتستخدم المرآة أيضًا خلال تدريبها للأطفال الذين يعانون من مشكلات في النطق؛ أي: بالطريقة نفسها التي يتمُّ التدريب فيها على إخراج الحروف من مخارجها في حلقات تحفيظ القرآن. أما نصيحتي الأخيرة، فهي أن تهتمي بضبْط سلوك تلميذاتكِ وتعليمهنَّ قواعدَ الأدب والهدوء والاحترام، بدلاً من حاجتكِ إلى رفْع صوتكِ لإيصال المعلومة! فقد تعلَّمتُ ذلك من مديرة مدرستي، حين كنتُ طالبة في المرحلة المتوسطة "الإعدادية". لَم تؤمِن مديرتنا باستخدام اللاقط "الميكروفون"؛ لتكبير صوتها أثناء إلقاء الخطابات التي تعقد صباحَ كلِّ يومٍ في ساحة المدرسة؛ ليقينها العميق بأننا سنسمع صوتها - ولا شكَّ - إذا خيَّم الهدوء، وعمَّ أرجاء المدرسة، وقد كان لها ذلك، فقد فرَضَتْ علينا احترامَها بأسلوبها التربوي الذي لَم أجدْ له مثيلاً ولا عنها بديلاً، رحمة الله عليها إن فارقت الحياة، ووفَّقها الله لكل خير إن وُهِبتْ لها الحياة. مع أطيب الأُمنيات وأصدق الدعوات لكِ بدوام الصحة وتمام العافية، دومي بخير واسْلَمي من كل شرٍّ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |