اضطراب القلق.. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4946 - عددالزوار : 2046472 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4522 - عددالزوار : 1315412 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 142536 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2021, 05:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي اضطراب القلق..

اضطراب القلق..


د. ياسر بكار





السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أوَّلاً: أحبُّ أنْ أشكركم على هذا الموقع الرائع، وجزاكم الله عنَّا خيرَ الجزاء. هذا الموقع سيكون أملي الأخير في حلِّ مشكلتي، والتي أثق تمامًا أن سيكون بإمكانكم حَلها - بإذن الله تعالى.



عندما كنتُ طفلة كان منزلنا غير مُستقر أبدًا؛ إذ كانت المشكلات بين اثنتين من أخواتي كبيرة جدًّا، تَصِل إلى الضرب، والتلفُّظ بأبشع الألفاظ دائمًا.



واحدةٌ من أُخْتَيّ هاتين كانتْ مريضة نفسيًّا، لا أعلم ما مرضها بالتحديد، ولا أريد أن أعلمَ؛ لأني لا أريد أن أتأثَّر؛ إذ إني شديدة الحساسية من هذه الأمور. كبرْنا، وذهبَتْ كلُّ واحدةٍ منهنَّ في طريق، كنت أقضي أغلب الوقت خارج المنزل - في الحارة - هروبًا من هذه المشكلات، هذا ما كانت حياتي عليه سابقًا، على الرغم من أني كنتُ من المتفوِّقات في المدرسة، فإنه ما إنْ كبرتُ، حتى تدهور مستواي الدراسي، ولا أعلم ما السبب حقيقةً؟



كنت في الصِّغر - تقريبًا عندما كنتُ في الصف الرابع أو الخامس - أشعر بشيءٍ من الضِّيق في صدري، وتسارُعٍ في دقَّات قلبي، ومن أجْل تهدئة نفسي كنتُ سَرعان ما أتحرَّك؛ ألعب، أو أفعل أيَّ شيءٍ آخر، المهم أنني أُشَتت انتباهي، ولَم أكن أعلم ما هو هذا الشيء بالضبط، وأيضًا كنت أخشى النوم، وأفكِّر كثيرًا كيف للإنسان أن ينام، حتى أبكي كثيرًا، وأتألَّم جدًّا من هذه الحالة، وأيضًا لَم أكنْ أعلم ما هي بالتحديد، والآن - وقد أصبحتُ في الثانية والعشرين من عُمري - قرَّرتُ أن أحسمَ الأمر، وأن أبحث عن حلٍّ لمشكلاتٍ طالَما أرَّقَتْني، فذهبتُ - دون علم أهلي - لطبيب نفسي، ووصَف لي دواءً، وهو "الفافرين" بمقدار 50 ج حبَّة واحدة يوميًّا، وبعد يومين من تناولي لها، أحسسْتُ براحة عجيبة، لقد تلاشى كلُّ ما كنت أشعر به سابقًا، وأصبح نومي جيِّدًا جدًّا، وبعدها راجعتُ عنده، وأخبرته بأني بصحَّة جيِّدة، لكن ما زِلْتُ في قلقٍ من بعض الأمراض النفسية؛ إذ إني أوسوس كثيرًا في الأمراض النفسية تحديدًا، فأنا أخشاها كثيرًا.



المهم أنه وصَف لي دواءً أيضًا مع الفافرين، وهو "الدوجماتيل"، وقد أحسسْتُ أيضًا بتحسُّنٍ كبير، والآن وبعد مرور 5 أشهر من العلاج، قرَّر الطبيب زيادة جرعة الفافرين إلى 100، وأوقف الدوجماتيل، وأنا غير مرتاحة إطلاقًا، وأخاف أن أرجِعَ كما كنتُ سابقًا.



أنا أبحث في النت عن بعض ما أشعر به، وأرى أناسًا أخشى أنْ أصِلَ إلى مرحلتهم يومًا ما، أخشى أن يتطوَّر بي الأمرُ، وأُعَالَج بالموجات.



آهٍ، كم أنا خائفة! أريد فقط مَن يطمئنني، أريد من يقول لي: "لا تخافي"، والآن ماذا أفعل في المراجعة القادمة؟ هل لي أن أُخبر الطبيب بأن أستمرَّ على الدوجماتيل؛ لأني أرتاح إليه كثيرًا؟



أرجوكم، اشْرحوا لي ما بي بالتحديد، وهل هو وسواس؟ أو اكتئاب؟ أم ماذا بالضبط؟ فالدكتور لا يُخبرني؛ لأنه بالتأكيد يَجعلني أتحدَّث، وهو مشغول كثيرًا، ولا يجعلني أُخبره بما أشعر به بالتحديد، وهل حياتي الطفوليَّة لها سببٌ فيما أنا فيه الآن؟ أو أن الموضوع له صِلة بالوراثة؟



آه! أنا منهكة جدًّا، فحصْر تفكيري في هذا الأمر يَجعلني سخيفة جدًّا، لكن أريد مَن يطمئنني أني بخير فقط والله.



شكرًا لكم.


الجواب
الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله.

مرحبًا بك في شبكة (الألوكة)، وأهلاً وسهلاً بك.



قرأت رسالتك، وأعبِّر عن إعجابي بمبادرتك لحلِّ المشكلة، وإقدامك على ذلك، وهذا دليل وعْي كبيرٍ.



ما تُعانين منه هو اضطرابُ قلقٍ يظهر على شكل مخاوف من الإصابة بالمرض، وانشغال بالذهن، وأعراض جسدية ذات مَنْشأ نفسي، مع وجود بعض الأعراض الاكتئابيَّة.



طبيعة مثل هذه الأمراض هو تحسُّنها بشكلٍ جيد على العلاج الدوائي، وما وصَفه الطبيب من علاج، فهو جيِّد، ولكن جرعته قليلة؛ ولذا فإنَّ زيادة الجرعة إلى 100 ملج هو أمْرٌ جيِّد ومطلوب، أما بالنسبة للدوجماتيل، فالواقع أنه يُخفِّف الأعراض الجسدية ذات المنشأ النفسي، وخاصة أعراض القولون، بالإضافة إلى تخفيف القلق، وإذا لَم تَشتكي من مثل هذه الأعراض، فيُمكنك إيقاف الدوجماتيل دون مشكلة - بمشيئة الله تعالى.



ومن واقع الخِبرة، فما تُعانين منه لا يتطوَّر إلى وضْعٍ أسوأ مما هو عليه الآن، والأمراض النفسيَّة ليستْ سواءً، ولا تُشبه بعضها بعضًا، كما هو الأمر في كثيرٍ من مجالات الطب، فمرض معيَّن في الكبد مثلاً لا يحتاج إلاَّ إلى علاج لمدة أسبوع، وهناك مرض كبدي آخرُ قد لا يُمكن علاجه أبدًا، وهكذا.



وعلى كلِّ حال، أحمدُ الله إليك هذا التحسُّن الكبير، ومن هنا أدعوك إلى أن تخطي خُطوة إلى الأمام في التحسُّن وعدم الاكتفاء بمجرَّد التخلُّص من الأعراض، وأقصد بذلك أنه يجب أن تُطَوِّري دورَك في الحياة وأداءَك فيها، فيجب أن تعيشي لرسالة وتعيشي من أجْلها، وتَجدِي كلَّ يومٍ ما يُوقِظك من النوم، ويبعث فيك الحماسَ؛ لإنجازه والانخراط فيه.



هناك أمثلة كثيرة على ذلك، فمِن الفتيات مَن تُسهم في مساعدة والديها، ومساعدة الآخرين، وتطوير مهاراتها في القراءة والكتابة والأدب، أو تطوير مهاراتٍ فنيَّة لديها، وهكذا.



أتمنَّى لكِ كلَّ التوفيق



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.94 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]