المعاناة مع التلعثم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1329 - عددالزوار : 138036 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42209 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5462 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-01-2021, 08:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,090
الدولة : Egypt
افتراضي المعاناة مع التلعثم

المعاناة مع التلعثم


د. ياسر بكار





السؤال


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أضع بين أيديكم أوَّلَ مشاركاتي في هذا المنتدى الأكثر من رائع، الذي أسأل اللهَ أنْ يُديمه، وأسأل الله - بعد توكُّلي عليه - أنْ أجِدَ حلاًّ نهائيًّا يمسح معاناتي، ويَهوي بها في وادٍ سحيق.






أنا شابٌّ عُمري 21 عامًا، أعاني من مشكلة أتْعبتني واستهلكتْ طاقتي، ولَم تُسعفْني كَثرةُ الاطلاع على الكثير من المقالات والمحاضرات الصوتيَّة، وحتى عروض "البور بوينت" في حلِّها، مشكلتي هي: عدم التحدُّث إلى الآخرين بطَلاقة أو حتى أقل من ذلك، مخارج حروفي ليستْ واضحة، منذ الصغر لَم أذكر أنَّني كنتُ أعاني من الْخَجل الذي أعاني منه الآن، بل كنتُ اجتماعيًّا؛ أحبُّ المشاركة في المسابقات، وقراءة القرآن، وإلقاء الكلمات دون تلعثُم، لكن تغيَّرتِ الأحوال، ويبدو أنَّ فترة المراهقة هي السبب؛ فقد تغيَّر صوتي وأصبح ثخينًا، ولساني يملأ فمي - كما يقولون - فأصبحتُ أميل إلى الانعزال رغم أني أحبُّ الحياة.



أنا أحبُّ أن أُشارِكَ الناس في حفلات الزواج والمناسبات الأخرى، لكني أبقَى قَلِقًا متردِّدًا مُرْتَبكًا؛ لأني أخاف أن يسألَني أحدُهم سؤالاً، طبعًا أجيبه: "بلا أعرف" رغم أني أعرف، واستمرَّتِ الحال إلى أن دخلتُ الجامعة، فقلتُ: الجامعة تُغيِّر، لكن لَم أتغيَّرْ، وأنا الآن أقرأُ كلَّ حينٍ مقالات الرهاب الاجتماعي، القلق، الخجل الاجتماعي، الخوف المرضي دون فائدة، علاقتي بأهلي ممتازة، في الجامعة أنا متفوقٌ، وأكثر أساتذتي يعرفونني، ولاحَظَ بعضُهم قَلَقي وخَجلي، ونَصَحني بأن أكْسِر حاجِزَ الخجل، وأنْ أُحَرِّر نفسي، فكنتُ أَعِدُهم بذلك، ولكن لا تغيير، استخدمتُ عدة تقنيات، مثل: الاسترخاء، والحرية النفسيَّة، والتخيُّل الابتكاري، التنفُّس العميق لكن دون فائدة، قرأتُ كُتبًا كثيرة، مثل: كتاب "قوَّة التفكير"، و"كيف تكسب الأصدقاء"، و"التخطيط اللغوي العصبي", و"الهندسة النفسيَّة", و"علاج الخجل في خمس دقائقوفجِّر طاقاتك الكامنة في الأوقات الصعبة"، وحصلتُ على دورة دبلوم في nlp من أحد المواقع, يعني: لَم أدَعْ شيئًا يعتب عليّ.






أحسُّ بقلقٍ وارتباك وتردُّدٍ مستمر، وأَظَلُّ قَلِقًا وخائفًا، خاصة إذا سألني أحدُهم سؤالاً؛ سواء أكان في الشارع أم أي مكان.






أنا عصبي جدًّا، ومزاجي مُتَقَلِّب جدًّا جدًّا، ولا أحافظ على حالة شعوريَّة ثابتة.






أنا لا أحسنُ الحديث مع الآخرين، وأُتَأتئ في الكلام معهم.






أول ما أتكلمُ أحسُّ بثِقَل في لساني.






أنا أعيش في صراع داخلي، وأحسُّ بأنني سوف أصْرُخ، وأُعَاني من فَرَاغ عاطفي رهيب.






أنا غير واثقٍ بنفسي.






أنا لا أَذْكُر أنني تحمَّلْتُ مسؤولية في أمرٍ ما، أو قُمْتُ بمغامرة ما.




في بعض الأحيان تنتابني نوبات يأْسٍ وقَلق واكتئاب من حالتي ومشكلتي هذه.






أحسُّ بخمول وفتور.






المطلوب: هو أن أثِقَ بنفسي وأُقَدِّرَها، وأجِدَ حدودَها، وأحافظَ على حالة شعوريَّة ثابتة، وأهمُّ شيء أن أكون متحدِّثًا بطلاقة، أنا مُصِرٌّ على التغيير.



فساعدوني بارَكَ الله فيكم، ونَفَع بكم


الجواب


الأخ الكريم، مرحبًا بك وأهلاً و سهلاً في شبكة (الألوكة).

بداية يجب أن أسجِّلَ إعجابي بقُدْرتك على المثابرة في البحث عن حلٍّ لهذه المشكلة، وسلوك طُرق تطويريَّة رائعة؛ لإيجاد حلٍّ لها.



كل ما قمتَ به من خُطوات كانتْ رائعة، ومُهمَّة ومُفيدة للتخلُّص من هذه الأعراض، وهذا الشيء يبعث على الفخر، هناك قضيَّة مهمة في موضوع التغيير يجبُ أن ننتبِهَ لها.



عندما يخطو شخص نحو التغيير، وعندما يُقدِم على تعلُّم تقنية جديدة، أو مهارة جديدة، أو القراءة في موضوع جديد، في الواقع يُسيطر على ذِهْنه أنه فورَ الانتهاء من هذه القراءة أو بتطبيق بعض هذه التقنيات ستتغيَّر حياتُه بالكامل، وأنه سيجد الفَرْق مباشرةً، وهذا غير صحيح، بل هو الطريق الأكثر شيوعًا للإحباط.



والحقيقة أن التغيير يجبُ أن يكون بطيئًا، وأن يكون فيه مستمرًّا ومُتَواصِلاً وبِخُطوات بطيئة، هذا هو التغيير الذي يُعطي نتيجة؛ ذلك لأننا نتذكَّر أن المشكلة لَم تأتِ فجأة، بل تراكمتْ عَبر السنوات؛ ولذا فإن تغييرَها يحتاج إلى وقتٍ، وهذا ما أُريد منك فِعْلَه، قمْ باختيار خُطوة إيجابيَّة واحدة كلَّ أسبوع؛ للتخلُّص من القلق أو من الرهاب أو تطوير الثقة، أو تطوير مهارات الإلقاء أو تملُّك الأعصاب، خُذْ تقنية واحدة أو خُذْ خُطوة إيجابيَّة واحدة فقط في الأسبوع، واعملْ عليها وحْدَها فقط، اعمل عليها وكَرِّرْها ومارِسْها بشكلٍ مُتَكَرِّر، ثم حاوِلْ أن تَخطوَ إلى الفكرة التالية أو التقنية التالية، أو العمل الإيجابي التالي، هذا هو الأمر الذي يُعطي نتائجَ.



الأمر الثاني: هو بناء خُطَّة واضحة للمستقبل، والمسار المهني الذي ستسلكُه وتطوير المهارات المختلفة، ووضْع أهداف والوصول إليها، كل هذا أمور تساعد بشكلٍ كبير على تَخَطِّي الأزمات، ومِلء الثقة بالنفس، والتخلُّص من القلق والتوتُّر، والوصول إلى مراحلَ متقدِّمة من تطوير الذات.



الأمر الثالث: في مثل حالتك ستستفيد بشكلٍ كبير من العلاج الدوائي النفسي، أنا أعرف أنَّ هناك موقفًا لدى كثيرٍ من الناس ضدَّ استخدام العلاج الدوائي النفسي، لكنَّ خِبرتنا في هذا المجال عَلَّمتْنا الفائدة الكبيرة لهذه الأدوية، وأعرف الكثير من الناس الذين شاهدوا تحسُّنًا كبيرًا عند استخدامهم العلاجَ الدوائي، هي وسيلة مساعدة بشكل كبير؛ حتى تنجح الوسائل النفسيَّة ووسائل تطوير الذات في أداء عملها.



يعتقد الكثير من الناس أن هذه الأدوية تُسبِّب الإدمان أو التعود، أو لها أعراضٌ جانبيَّة خطيرة، لكن الواقع غير ذلك؛ حيث إنَّ التقدُّم العِلْمي في السنوات الأخيرة أدَّى إلى ظهور أدوية ذات مفعولٍ جيِّد دون أعراضٍ جانبيَّة خطيرة، لو كنتُ مكانك، لَمَا تردَّدْتُ في زيارة الطبيب النفسي، والالتزام بالعلاج الدوائي الذي سيقدِّم لك فائدة كبيرة.



يُمكنك مراسلتي مرة أخرى بعد زيارة الطبيب؛ للتأكُّد من العلاج، أو إذا كان لَدَيك استفسارٌ آخرُ، أرجو ألا تتردَّدَ في ذلك، وأن تُبَادِرَ؛ حتى تحصلَ على النتيجة المرجوة، خاصة وأنَّك شابٌّ مُثَابر، وتنتظر منك الأمة الإسلاميَّة الكثير.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.74 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.91%)]